--------

في حفل رسمي في العاصمة الرياض

الدوحة،  اخبار اليوم  أعلن بنك قطر للتنمية عن الافتتاح الرسمي لمكتب «صادرات قطر» في العاصمة السعودية الرياض، والذي يعتبر أوّل مكاتب «صادرات قطر» التابعة للبنك في المنطقة والعالم، وذلك بحضور نخبة من المسؤولين الحكوميين وصناع القرار في قطاعي التجارة والاستثمار، إلى جانب ممثلين عن وسائل الإعلام. ويهدف هذا المكتب إلى تسهيل دخول المنتجات والخدمات القطرية إلى السوق السعودي وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.

وجاء هذا الإعلان تتويجاً للنجاحات التي حققتها صادرات قطر من خلال الفعاليات التي تم تنظيمها في المملكة العربية السعودية على مدار السنوات الأخيرة، ويهدف مكتب «صادرات قطر» التابع لوكالة قطر لتنمية وتمويل وترويج الصادرات «تصدير» إلى دعم قطاع الصادرات القطرية في المملكة وتعزيز تنافسية المنتجات القطرية وتيسير دخولها وتواجدها في السوق السعودي، وذلك بما يتماشى مع أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر، وعملاً باستراتيجية البنك للتصدير.

وأوضح البنك بأنّ المكتب الجديد سيعمل على توفير المعلومات حول اللوائح التنظيمية ومتطلبات الاستيراد في السوق السعودي، فضلاً عن الإرشاد المتعلق بشهادات المطابقة والجودة، وذلك لضمان استيفاء المنتجات القطرية للمعايير المطلوبة، مما يسهل على المصدّرين القطريين تعزيز وجودهم في أحد أهم أسواق المنطقة.

وفي هذا الصدد، صرح السيد عبد الرحمن بن هشام السويدي، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية، قائلاً: "يمثّل افتتاح مكتب «صادرات قطر» في المملكة العربية السعودية محطة هامة في مسار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث نعمل على تمكين الشركات القطرية من الوصول إلى الفرص الاستثمارية الواعدة في السوق السعودي المزدهر، عبر تقديم الدعم التجاري والاستشاري اللازم. إن هذه الخطوة تمثّل التزاماً راسخاً بتمهيد الطريق أمام الشركات القطرية لتوسيع نطاق أعمالها، وتوفير حلول فعالة تسهم في بناء شراكات تجارية مستدامة، وتعزز التكامل الاقتصادي وتدعم الأهداف التنموية المشتركة لدولة قطر والمملكة العربية السعودية."

ويشكل المكتب الجديد منصة شاملة لتعزيز التفاعل بين الشركات القطرية ونظيراتها السعودية، حيث سيساهم في تيسير الاجتماعات الثنائية بين الشركات، وتنظيم اللقاءات بين الجهات الحكومية لتعزيز التكامل في السياسات التجارية، فضلاً عن اكتشاف فرص استثمارية جديدة تسهم في دعم رؤية البلدين نحو التنويع الاقتصادي.

وقد أتى هذا الإعلان بعد النجاح غير المسبوق للبعثة التجارية القطرية إلى المملكة العربية السعودية، التي جمعت أكثر من 60 شركة قطرية من مختلف القطاعات وعقدت ما يزيد عن 1400 اجتماع ثنائي، مما أسفر عن إبرام طلبيات مبدئية تتجاوز قيمتها 1.5 مليار ريال قطري. ويؤكد هذا الإنجاز على المكانة التي تحظى بها المنتجات والخدمات القطرية في السوق السعودي، وعلى الدور المحوري الذي يلعبه بنك قطر للتنمية في تمكين القطاع الخاص القطري من التوسع إقليمياً ليشكّل بعث هذا المكتب نقطة انطلاق استراتيجية لتوسيع الحضور القطري في الأسواق الإقليمية والدولية، وتعزيز الشراكات التجارية بين دولة قطر ودول الجوار والعالم وفق أولويات التصدير الاستراتيجية.