الخميس, 06 فبراير 2020 00:57 مساءً 0 540 0
«أخبار اليوم» تنشر وقائع التنوير الصحفي للبرهان حول اللقاء التاريخي مع نتنياهو
«أخبار اليوم» تنشر وقائع التنوير الصحفي للبرهان حول اللقاء التاريخي مع نتنياهو
«أخبار اليوم» تنشر وقائع التنوير الصحفي للبرهان حول اللقاء التاريخي مع نتنياهو
«أخبار اليوم» تنشر وقائع التنوير الصحفي للبرهان حول اللقاء التاريخي مع نتنياهو

عاصم البلال الطيب

البرهان يروي القصة الكاملة ويكشف الأسرار ويؤكد إخطار حمدوك بالخطوة

مجلس الوزراء يصدر بيانا في الساعات الاولي من الصباح حول افادات البرهان في التنوير الصحفي

فاجأ الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي الإنتقالي السودانيين والدنيا والعالمين بمبادرة متفق على تاريخيتها بين كافة المراقبين فى سجلات المواقف والأحداث على مر العصور السودانية الحديثة، زيارة غير معلنة لدولة يوغندا، قام بها البرهان في غمرة انشغال السودانيين بالأوضاع المأزومة، اجتمع فيها ببنيامين نتنياهو رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلى، لم يفصح عن الزيارة ولم يبح بها أحدٌ تلميحا او تسريبا لأية وسيلة تنفذ من خلالها لوسائل الإعلام، بجلاء يكشف التكتم وضرب السرية على الزيارة وغرضها، مدى إنضباط المؤسسة العسكرية السودانية التي لم تزلزل اركانها التحولات والمتغيرات وحافظت على قوميتها ولا زالت في أحلك الظروف والمنعرجات، تلقيت دعوة هاتفية بتنسيق الزميل عادل سنادة للقاء البرهان  ضمن زملاء أكارم  من مدير مكتب البرهان اللواء صادق شاغل أهم المناصب، ومشهود له بالكفاءة والوطنية، يعاونه على إدارة موقعه أركان حرب يعملون كما الساعة بسم الله ما شاء الله، وجدنا لدى بلوغنا مباني وزارة الدفاع بالقيادة العامة كل شئ مرتب لبداية اللقاء الصحفى النوعى في موعده الثانية ظهر امس، لم يتخلف عن الحضور احد وفى الأذهان زيارة البرهان ليوغندا واجتماعه بنتنياهو بعينتبي اليوغندية أسبابها أسرارها أخبارها كلها من جنس ما يثير اللعاب الصحفى، صدى وردود فعل الزيارة والإجتماع بين الرجلين فاقت التوقعات، وسائل الإعلام الإسرائيلية تبارت في نشر الخبر الضجة وكانت ربما مصدره الأبرز وكذلك تغريدات نتنياهو في حسابه الرسمي بتويتر، وسائل الإعلام السودانية بما فيها الصحف أبرزت نفى وزيري الإعلام والخارجية علمهما باللقاء ولم يصدر رسميا ما يؤكدها او ينفيها إلا اليوم الثانى على لقاء البرهان نتنياهو، في الساعة الثانية إلا عشرة إنتقلنا من قاعة إنتظار إلى قاعة اللقاء بمقر وزارة الدفاع وقيادة القوات المسلحة واختيار المكان ليس خبط عشواء ومبررات ومسوغات اختيار مكان إنعقاد اللقاء بيننا والبرهان متروكة لفطنة القراء والمهتمين والمحللين،قبل الدخول للقاعة ترجونا لندع الموبايلات خارج القاعة مغلقة في الحفظ والصون وكذلك ترك حتى اوراقنا البيضاء وأقلام احبارنا والإستعاضة عنها بدفاتر  معدة للتدوين لشؤون الوزارة والقيادة مرفقة بأقلام رصاص وجدناها مجهزة لنا فحملناها خفافا، سمح لكاميرا قناتي العربية والعربية الحدث بطلب من الانيق سعدالدين حسن لإلتقاط صور قبل بداية اللقاء واستجيب لطلبه واصبح مثلنا صحفيا ورقيا مدونا إفادات البرهان ليحولها صَوتا لمتابعى قناتيه والزميلة لينا يعقوب الحاضرة بفاعلية، أما انا فقد حرصت على تدوين كل شئ وحررته مجملاعلى النحو التالى:
إستهلال وأسف
إستهل الفريق اول ركن عبدالفتاح البرهان حديثه بتوجيه تحية لعشيرة الإعلاميين والصحفيين بحسبانهم شركاء في إدارة الشأن العام مبديا أسفه واعتذاره لإيقاف بعض الصحف والفضائيات بقرارات وفقا لمقتضيات التحقيق القانونية من لجنة إزالة التمكين وعبر عن امله في سيادة دولة القانون والنظر بعين الإعتبار للمتضررين من الإعلاميين والصحفيين وذلك بتسريع الخطوات التي تضع حدا للحالة الراهنة وتوقّف مجموعة من العمل جراء مقتضيات التحقيقات وأشار لعدم وجود مالك لبعضها الأمر الذي يتطلب معالجة وفقا لقانون لجنة إزالة التمكين، أبدى البرهان تعاطفا مع مناشدات لبعض الحاضرين لتسريع الإجراءات القانونية لمعالجة هذه القضية الإعلامية الصحفية باعتبار أن  الإيقاف لا يسر ولا يعجب كما طالب البرهان بالتأني لعدم أخذ الناس بالشبهات والجرائر.
السودان والمحك
البرهان اختار مدخله  للحديث عن لقائه بنتنياهو بعناية فائقة، من رأسه لا كراسه يتدفق الرجل حافظا لوحه يقول أن السودان وثورته فى المحك للمصاعب الجمة والعقبات  والازمات فى الضرورات كالدقيق والوقود والنقود وتوفر السيولة وغيرها من أوجه الأزمات التى تمثل لديهم مربط الفرس باعتبارها كلها مجتمعة تشكل الأمن الوطني القومى الشامل والخلل فى بعصها   ينسحب  سلبا وضرا علي بقية المنظومة، وعاب البرهان على بعض التنظيمات السياسية تغليبها للمصالح الذاتية على القومية التي خرج من اجلها الناس محتجين في ثورة ديسمبر المجيدة مقدمين المهج والارواح من اجل شعارات الثورة التى انحزنا لها ولم نلمس شعارات حزبية ولا هتافات فى ادبياتها دلالة على قوميتها التى تتطلب تضافر الجهود وتغليب المصلحة القومية وعلي الصحافة ان تنهض بدورها لتقويم الأوضاع ومحاربة أصحاب المصالح الخاصة في ظل هشاشة الأوضاع الماثلة والمعاناة الشاخصة المتجسدة في كل مظاهر وصعد الحياة، وكما لابد من التصدى لمن يضعون العراقيل أمام عجلات التقدم والاهتمام بالمواطن وحاجياته لا نراه الآن من الاولويات وهو يعاني كل المرارات، ونحن كقوات مسلحة قدمنا عددا من الحلول العملية بتسخير ما لدينا من إمكانات، لدينا مثلا خبز للعيش المخلوط ومطحن عرضناهما للتخفيف لكن لازال البعض يتخوف من تمكين القوات المسلحة في الحكم وهذا ظن خاطئ فلسنا حريصين علي البقاء مقدار حرصنا علي تأمين البلاد والعباد حتى حلول الإنتخابات التي لانلمس تحضيرا واستعدادا لها ومن دور الصحافة التنبيه لمثل هذه القضايا وغيرها من أوضاع معيشية مقابل رواتب لاتفي بالحد الأدنى من الحياة الكريمة، ونتألم والله نحس بالخجل كل ما مررنا والناس مصطفة للخبز ومتكدسة للمواصلات لذا لم ولن نتوانى في تسخير ما لدينا في القوات المسلحة للمواطن، لدينا إسطول للنقل وامكانات في المساعدة في تخفيف الأزمات علي الآخرين الأخذ بها كأسباب للمعالجات بعيدا عن الحساسيات والتصورات كأنها أدوات للتمكين العسكري بينما نحن نعمل علي ترسيخ المدنية وعدم السماح بأية مظاهر وسلوكيات تؤدي للإضطرابات والإنقلابات التى سنتصدي لها بقوة حتي نعبر بالبلاد لبر آمن، ونخشي نفاد صبر الناس واستغلال البعض للأزمات، لذا كان ولازال المواطن همنا الأول والأخير ولا نكف عن التفكير في كيفية تلبية رغباته وشعبنا شعب كريم يستحق كل كريم.
ضجة كمبالا
ثم ينداح البرهان واثقا هادئا رغم قيامه بخطوة جريئة خطيرة مثيرة:
يقول البرهان: تخفيف معاناة المواطن من أسباب ما جري بيوغندا وخدمة لأمننا القومي بكلياته ولمصالح شعبنا، السودانيون محظورون من عدة أشياء بسبب عزلة دولية وليس من سبب لاستمرار العزلة بعد الثورة والتغيير، ظللنا في بحث دائم عن المفاتيح لكل أبواب الحلول العصية لنكون فاعلين في عالم اليوم مندمجين فى كل انشطته مقبولين لدي كافة اممه لاضرر ولا ضرار، وواجب علينا مغادرة التفكير بعقليات عام ٤٨ وغيره من التواريخ والمحطات ولكل حقبة ظروفها وصروفها، كل شئ يتغير ولا بد من التخلص من شعارات قديمة لاتسمن ولاتغني من ضريع ولا تجلب وقودا ودقيقا، اذا لم نتعولم ونبقى محلناسر سنأكل شعارات، عليه لابد من التخلص مما يقيدنا ويحد من حركتنا وقدرتنا، وكان لزاما ان نجد نفاجا ننفذ من خلاله للعالم بوجه جديد طلق المحيا دون مساس وتغول على حقوق ومصالح أحد مستهدفين منافع شعبنا بلا أنانية، إخترنا العبور من نفاج ونحن نعلم انطوائه علي مخاطر ولكن كله يهون من أجل السودانيين، لم يساعدنا أحد فى هذه الخطوة ولا دولة، قمنا بكل شئ بعون مواطنين حادبين علي المصالح القومية للإنفتاح على العالم أجمع وليس إسرائيل فحسب.
لقاء تفاكري
يمضى البرهان : لقاء عنتبي كان تفاكريا لم يكن من مخرجاته لا إعلان ولا إتفاق لا أى شئ مكتوب، كان لتأسيس المستقبل دون مساس بثوابت وطنية او عربية ولا بالقضية الفلسطينية، اتفقنا على التعاون ولم نتغول على حقوق ومسؤوليات الجهاز التنفيذي، لم نتفق علي فتح سفارات ولاغيره وحال مضى الأمور قدما سندفع بالأمر للجهاز التنفيذي ودورنا ينتهي باكتمال  فتح النفاج، ونتوقع فوائد كثيرة واهمها تغيير الصورة الذهنية والإندماج في المجتمع الدولي والنظرة الإيجابية للشعب السوداني،هذا مع الحفاظ علي حقوق الفلسطينيين وشرعيتهم الدولية بما فيها مقررات القمة العربية الاخيرة، نحن لدينا الحق في الانفتاح على العالم، اللقاء كان للتفاهمات، متي ما أحسسنا بعدم الجدوى ليس لدينا التزام، وقد سبق اللقاء تفاهمات مع الأمريكان والإسرائيليين لبحث الفوائد المجناة ولتجنب تجارب ماضية بعدم الالتزام بتفيذ ما نتفق عليه، قررنا التعلم من أخطاء الماضي والتركيز

 علي مصالحنا وما ينفع بلادنا واهلنا دون مساس بالسيادة وتغول علي حقوق الآخرين.
رؤى موحدة
ثم  يقول البرهان: مجلسا السيادة والوزراء يعملان برؤى موحدة لا تداخل ولا تقاطع ولا استحواذ، نقوم كمجلس سيادي بتقديم الدعم والمساندة، ونحن في القوات المسلحة ملتزمون بحماية الفترة الإنتقالية بكل مطلوباتها ولابد من التحضير للإنتخابات وقيام المؤتمر الدستوري، لابد من الإهتمام بهذه القضايا، لدينا ثقة كاملة في الحس الوطنى لدى الصحفيين والمواطنين ونأمل تكامل الأدوار لعبور هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها بلادنا لنتمكن سويا من تحقيق آمال وأهداف الثوار وشعاراتهم حرية سلام وعدالة.
بيننا والبرهان
ثم فتح الأستاذ مصطفي ابوالعزائم الفرص للأسئلة  وقد اسند له مكتب البرهان تقديم اللقاء وإدارته لمعرفته بعشيرة الإعلاميين فضلا عن قدراته وقد أحسن كعادته إدارة اللقاء ومنح الفرصة لجل الحاضرين وقد حظيت أنا بفرصة ممثلا لقراء (أخبار اليوم) وكما منحت الفرصة  لزملاء كرام بعضهم انتقد خطوة البرهان بحسبان إسرائيل دولة قلاقل ومغتصبة وعنصرية ولا يجوز مطلقا لأجل مصالح بسيطة السعى للتعاون معها وكما قال البعض ان إسرائيل هي المستفيد وليس السودان وحذر  آخرون من خيانة إسرائيل للعهود، فصلا عن ذلك سئل البرهان عن خطوته وكيف تمت وهل بالمشاورة مع الشريك السياسى وما إذا كانت بإيعاز من هنا وهناك، الزميل عادل سيد أحمد سأل البرهان إذا كان قد إستخار قبل هذه الخطوة وعن شعوره الشخصى لدى مصافحة نتنياهو وان كان قد تناول الطعام معه في مائدة واحدة، اكتفي البرهان بابتسامات ورد بأنه لم يستخر  ولكنه دعا الله ان يوفقه في مسعاه لأجل مصلحة السودانيين ثم أجاب ضاحكا... الطعام بوفيه مفتوح وكل تناول بمفرده، البرهان استمع برحابة صدر لكل الأسئلة وكذلك انتقادات للخطوة ورد على الأسئلة التي طرحها الأساتذة مسلمى الكباشى عن قناة الجزيرة محجوب عروة السوداني الدولية والطاهر ساتي والهندى عزالدين المجهر وبكرى المدني وتوفيق البدري المستقلة ومندوب تلفزيون السودان سعد الدين  حسن ولينا يعقوب قناتي العربية والعربية الحدث  ومندوب إسكاي نيوز عربية
والاستاذة إيمان عن صحيفة الميدان وعادل سيد احمد ومحمد الفاتح ومحمد عبدالحميد سونا  ومحمد عبد القادر واسامة عبدالماجد وعبدالوهاب موسي صوت الأمة واشرف عبدالعزيز وعطاف محمد.
ردود البرهان
اسرائيل لم تطلب مننا شيئا  في اللقاء التفاهمي بعنتبي  وفلسطين نفسها تعترف باتفاقية اوسلو التي تعترف بالدولة الإسرائيلية ونحن لن نتحمل تبعات الآخرين علي حساب شعبنا ، قضية حلايب من وقف معنا ومن ساندنا يوم تم ضرب اليرموك ومصنع الشفاء وما جري في بورتسودان من أحداث هل هناك من أدان ، لقد كنا مغردين خارج السرب  وقال اننا بلد غنية في كل شي وبالانفتاح علي العالم سنجد من يساعدنا علي الاستفادة من ثرواتنا التي نرغب في توظيفها ، لا يعقل ان نصدر العجول حية والصمغ العربي والسمسم مواد خام  فلو صدرناها بغير الطريقة الحالية لحققنا فوائد جمة يتكسب منها الآن آخرون ولقد تحدثنا مع وزير التجارة في هذا الامر ، ولن نكون علي اية حال تابعين بخطواتنا هذه وحتي لو توقفنا في محطة معاداة إسرائيل فنحن كذلك تابعين فهذه تبعية وتلك تبعية وعلينا ان نبحث عن مصالح بلدنا وشعبنا.
الطيران الإسرائيلي
وفي ما يتصل بعبور الطائرات الإسرائيلية للأجواء السودانية في طريقها لوجهاتها المختلفة قال البرهان ان بعض الشركات غير الشركة الاسرائيلية للطيران  « العال» كانت تعبر الأجواء ونري الا ضير بعبور كل الشركات محلقة فوق أجواءنا ونحصل علي نسبة مقدرة ومفيدة من هذا العبور وزاد ان بعض الناس يمكنهم السفر عبر تل أبيب كمحطة  اقصر لوصولهم لوجهاتهم المرادة  وفي هذا الامر فوائد عديدة للشعب السوداني وجدد البرهان بانهم لم يطلبوا  في اللقاء التفاهمي مع نتنياهو المساعدة او التوسط لرفع العقوبات الأمريكية ولقد قمت بهذه المبادرة بقناعتي الشخصية إحساسا بأزمة الشعب السوداني وقال ليس هنالك احد من الجهاز التنفيذي شارك او خطط للقاء  وقلل البرهان من مخاوف البعض كما ورد في بعض التساؤلات بان نصبح بهذه الخطوة متمكنا للاستمرار في الحكم بانهم ملتزمون بعدم تخطي الفترة الانتقالية المحددة  وتسليم السودان آمنا ومستقرا لحكومة منتخبة برضاء الشعب السوداني.
التشاور مع حمدوك
وقال البرهان : لقد تم التشاور مع السيد رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك ولقد أخطرته  باتصالي الهاتفي بمساعيّ لفتح نفاج علي العالم بهذه الخطوة وقد باركها والأمر برمته سندعه للجهاز التنفيذي عبر لجنة تقوم بدراسة شاملة للتقييم والتقويم وقال أصل المبادرة من مواطن في أمريكا له صلة  ما بالسودان تولي الأمر وتواصل مع الإدارة الأمريكية التي بدورها حثتنا علي التعامل مع المبادرة والقيام بخطوة ليكون السودان عضوا فاعلا في المحافل الدولية وقال لقد استجبنا وفي حسباننا تجارب سابقة قام فيها السودان بإجراءات حسب وعود امريكية وغيرها ولكن تم النكوص  عن الوعود  برفع العقوبات والإزالة من قائمة الإرهاب  وسنعمل علي الاستفادة من كل هذه التجارب  ولقد عبرنا عن مخاوفنا للأمريكان والاسرائيليين ووجدنا تطمينات لأنهم من بادروا والأمريكان هم  من اتصلوا ولكلاهما مصالح   متمثلة في الاقبال علي انتخابات وعملية دمج السودان في المجتمع الدولي قطعا تفيد في العملية الانتخابية وعليه نتوقع عاجلا رفع السودان من قائمة الإرهاب وإجراءات وخطوات ايجابية لرفع العقوبات.
موسيفيني والمصلحة
قال البرهان ان انعقاد اللقاء في عنتبي في كمبالا  لم يكن معنيا بل تصادف ان لكلينا نشاط في اوغندا فتقرر ان يكون اللقاء بنتنياهو هناك وقال ان الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني كان يردد كثيرا بان السودان لا يراعي مصالحه  ولقد ابتدرنا  اللقاء بخطوات تدريجية تخوفا وتجنبا للعطاء بدون مقابل وما توصلنا اليه من تفاهمات سيرد  للجهاز التنفيذي وكنت قد طلبت أثناء اللقاء بمنحي فرصة لمناقشة الشركاء في الحكم  وعليه نجدد بأننا لم نلتزم باي شي كتابة فكما فتحنا نفاج للعالم للسودان قدرنا ان يكون هنالك نفاج احتياطي للخروج والتراجع في حال تلمسنا عدم وجود مقابل لخطوتنا وقال ان قوي الحرية والتغيير لم يبلغنا اعتراض منهم الا في عدم المشاورة ولكن هناك قوي معلومة ايديولجية لها آراء معلومة والقوي المنفتحة ليس لها مانع مثلا رئيس حزب كبير عبر لي عن موافقته علي الخطوة ولكنه قال لا يعلم راي مؤسسة حزبه ،وقال البرهان انه لا يقلل من دور القوي السياسية بقوله ان شعارات الثورة لم تكن حزبية بل كانت سودانية قومية لكن الآن هنالك أحزاب تتمترس لصالح ايدولوجياتها والسعي لتحسين الموقف الغذائي كرغيف الخبز ليس مصلحة صغيرة مواصلا نحن لم نقم بما قمنا به بخيانة موقف أخلاقي بل سعينا لنعزز نظرة العالم الايجابية السائدة في الاعتراف بالآخر.
اللقاء والتطبيع
وحول التطرق لامر تطبيع العلاقات قال البرهان لم نتكلم اصلا عن التطبيع وليس هنالك ما يمنع التعامل مع اليهود والنصاري ونحن نتعامل مع دول عديدة  لا فرق بينها وإسرائيل في ما يتصل بالديانات والعرقيات  وأكد ان العلاقة بين أجهزة الحكومة الانتقالية جيدة وليس هنالك خلافات وحتي البيان او التعميم الصحفي الذي صدر عن الزيارة تمت كتابته بواسطة حلفائنا الذين عاب بعضهم عدم التنسيق ووضح ان سبب عدم نشرهم للخبر أنهم اتفقوا مع الطرف الإسرائيلي علي إرجاء الإعلان  عن اللقاء ليومين حتي نطلع الشركاء علي الخطوة ولكن وبحسن نية سرب الأمريكان الخبر فنشرته الوسائل الإسرائيلية بعد ان ذاع أمره أمريكيا.
السلطة الفلسطينية
وقال البرهان مجيبا علي تساؤل  انهم لم يتصلوا بالسلطة الفلسطينية ولم يتصلوا هم وقال من لديه مشاكل داخلية يجب الا يعلقها في رقبة الآخر ، والسلطة الفلسطينية لديها اتصالات مع إسرائيل وربما بتقاربنا مع إسرائيل يمكن ان نلعب دورا اكبر في مساعدة السلطة الفلسطينية وقال ان هذا متروك لخطوة اخري ولقاء اخر متروك البت فيه  للجهاز التنفيذي وأكد البرهان انه في عالم اليوم لا تنتظر أحدا يعطيك بدون مقابل.

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق