نظمت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في إطار جولة للفريق الإعلامي لقاءات وفعاليات ثقافية في تايلاند، للتعرف على واقع الترجمة بين اللغتين التايلاندية والعربية، بمناسبة اختيار التايلاندية ضمن لغات الإنجاز للموسم الحادي عشر من الجائزة.
وشملت الجولة زيارة مدرسة الدراسة الدينية، للاطلاع على جهود الشيخ الأفندي في إعداد وترجمة معجم اللغة العربية-التايلاندية الذي يتناول موضوعات النحو والصرف والبلاغة.
وسلطت أ. د. حنان الفياض، المستشارة الإعلامية للجائزة الضوء على خصوصيتها والتي تؤمن بأهمية التنوع اللغوي وعدم هيمنة لغة على أخرى. منوهة بأن اختيار التايلاندية ضمن اللغات المعتمدة في الموسم الحادي عشر ، يأتي في إطار تعزيز الحوار الثقافي ودعم التفاهم بين الشعوب.
وبدورها أشارت د. امتنان الصمادي، عضو الفريق الإعلامي إلى الدور الحيوي للترجمة في نقل حضارات الشعوب وتبادل المعارف.
كما زار الوفد، جمعية خريجي الجامعات والمعاهد العربية، تأسست عام 1947، وتضم أكثر من 100 عضو معظمهم يعملون في التدريس والمساجد. إضافة إلى زيارة قناة "المحجة البيضاء"، وهي قناة تلفزيونية تعنى بتقديم الأخبار والموضوعات العالمية وتهتم بالقضايا الدينية، وتعد واحدة من أبرز القنوات في هذا المجال في مملكة تايلاند.
كما زار وفد الجائزة مجلس شيخ الإسلام، حيث التقى بالسيد محمد جلال الدين، رئيس المجلس وأحد كبار المترجمين في تايلاند، حيث استعرض تاريخ المسلمين في تايلاند.
وترجم شيخ الإسلام العديد من الكتب الدينية المهمة، مشيرا إلى أن جميع إصداراته وإصدارات العلماء، تم طباعتها باسم المجلس الإسلامي، كوقف لله تعالى.
وفي الختام نظمت الكلية الإسلامية العالمية بجامعة كروك و بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث والابتكار، مؤتمرا حول جائزة الشيخ حمد للترجمة
وأكد د. جران مألوليم، نائب رئيس الجامعة للشؤون الخارجية، وعميد الكلية الإسلامية العالمية على أهمية قوة اللغة في جمع الشعوب تحت مظلة الفكر الحر والسلام والتسامح.
وتضمنت الفعاليات حلقة نقاشية بعنوان "من العربية إلى البشرية: واقع اللغة العربية والترجمة إلى لغات العالم بين المثاقفة والتفاعل الحضاري"، شملت عدة محاور تهدف إلى تبادل الأفكار والخبرات حول قضايا الترجمة ودورها في تعزيز المثاقفة بين اللغة العربية واللغات الأخرى.
وقدمت الفياض، ورقة بعنوان "جسر السلام: دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في مد جسور التواصل الفكري".. فيما قدمت الصمادي ورقتها بعنوان: "تاريخ الترجمة العربية ودورها في تنشيط حركة المثاقفة".
وشارك د.سوم شاي سيممي بعرض عنوانه: "من الكلاسيكية إلى المعاصرة: ترجمة الأدب العربي للأجيال الجديدة".
ود. تيواكورن يام جانج واد، مدير معهد القبلة الأكاديمية، ورقة بعنوان "واقع ترجمة اللغة العربية في مملكة تايلاند: تحدياتها ومشكلاتها".
واختتم د. برينيا برايادساب، أحد كبار علماء مجلس شيخ الإسلام ونائب مستشار مركز بانكوك للغة العربية بجامعة كروك، الجلسة بمناقشة موضوع "التحديات والتكيفات التي يواجهها المترجمون في العصر الرقمي".
وعلى هامش الفعاليات ، تم تنظيم أول معرض للكتب المترجمة في تايلاند، اشتمل على أكثر من 200 عمل مترجم من العربية إلى التايلاندية أنجزها مترجمون تايلانديون، بحضور أكثر من 20 عالما ومترجما من جنوب تايلاند، خاصة من جامعة فطاني ومؤسسات أكاديمية أخرى.
جدير بالذكر أن باب الترشح والترشيح لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في موسمها الحادي عشر قد فتح في الأول من يناير الجاري ويستمر حتى 31 مارس المقبل.
وتتوزع الجائزة هذا العام على مسارين، ترجمة الكتب المفردة في اللغات الرئيسية (من اللغة العربية إلى اللغة الألمانية، ومن الألمانية للعربية .. ومن العربية إلى التركية، ومنها إلى اللغة العربية .. ومن اللغة العربية للغة الإنجليزية، ومنها إلى العربية).
وثانيهما مسار الإنجاز في اللغات الرئيسية والثانوية، إذ خصصت جوائز الإنجاز هذا العام للترجمة بين العربية واللغات الثلاث الرئيسية (الإنجليزية والألمانية والتركية)، وكذلك للترجمة بين العربية واللغات الفرعية التي تشمل: الألبانية والتايلاندية.
عواطف عبداللطيف
Awatifderar1@gmail.com