|
امسية ٢٨ يناير ٢٠٢٥م سعدنا أن نكون ضمن المكرمين من جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي حيث احتضن المركز القطري للصحافة وبمناسبة مرور عشر سنوات حفل التكريم وقالت المستشارة الإعلامية
أ. د. حنان الفياض " نجاحنا ثمرةُ شراكةٍ ممتدةٍ صنعتها المؤسسات الإعلاميّة " وأصبحنا نتبوأ الرقم الأول عالميا في مجال الترجمة وذكر الاستاذ
سعد الرميحي: رئيس المجلس "القطري للصحافة" مِنْبَرٌ يعكس تطلعات المُجتمع واحتياجاته واشارت د. امتنان الصمادي: بأنه وبفضل الجائزة أدركنا عُمق وتأثير حضارتنا العربيّة
فعليا كان حفلا ثقافيا أنيقاً تصدره الفريق الإعلامي للجائزة، ومسؤولي المركز القطري للصحافة في شراكة ذكية وتزاوج ما بين المؤسسات الإعلاميّة والثقافيّة، ومُمثلي وسائل الإعلام والصحافة المحلية.
و قالت بروف الفياض الناطق الرسمي والمُستشار الإعلامي "هذا اليوم يحمل بصمةً مُميزةً في مسيرة إنجازنا. ففي ديسمبر الماضي، احتفلنا بتكريم الفائزين بجائزة "الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي"، وقلنا حينها إننا أمضينا عَقدًا كاملًا من الإنجاز. واليوم، نقف لنؤكدَ أن نجاحَنا لم يكن عملًا فرديًا، بل ثمرةَ شراكةٍ مُمتدةٍ، صنعتها المؤسساتُ الإعلاميةُ التي كانت اليد الداعمة لنا. وشركاء النجاح الذين أسهموا في أن نتبوأ الرقْم الأوّل عالميًا في مجال الترجمة.
لقد واجهنا تحديات كُبرى في هذه المسيرة، خاصة في العمل الإعلامي. شخصيًا، وجدت نفسي أمام اختبارين لا يخلو الجمع بينهما من الصعوبة: الأوّل هو تحقيق رؤية إدارة الجائزة بأن نُحافظَ على حضورٍ مُتميزٍ ومُستدامٍ، والثاني تلبية تطلعات المؤسسات الإعلاميّة التي تُطالب بالتجديد والتنوّع، بحيث نخدم مِنصاتها واهتمامات جمهورها.
وقادت هذه الموسسات الجائزة بشروطها المشروعة، لننتقلَ من مُجرّد فكرة وجائزة تُكرِّم المُترجم لمِنصة يستظل في ظلها كل المُترجمين بل وبعض المثقفين الذي يهتمون بالعمل الترجمي.
وألمحت لخُطط طموحة للمُستقبل، وانهم مُستمرون في تقديمها لتعمل على التجديد والتنويع في الترجمة بين العربية ومُختلِف لغات العالم.
وتصدر الإعلامي سعد الرميحي، رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة المنصة وذكر ان المركز، وُجد ليكونَ صوت الإعلاميين ومِنْبَرًا يعكس تطلعات المُجتمع واحتياجاته، ويقيم جسورًا بينها والمؤسسات الإعلامية ونقف اليوم احترامًا وتقديرًا أمام جائزة تحمل اسمًا عزيزًا على قلوبنا جميعًا، اسم صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حفظه الله، الذي سطّر عبر مسيرته صفحاتٍ مُضيئةً من العطاء لوطنه وأمته العربيّة والإسلاميّة.
وتأتي الجائزة كأحد أعمدة النهضة الثقافية التي تتبنّاها قطر، بقيادة أمير البلاد المُفدى. إنها جائزة تتجاوز الحدود، تنقل العلوم والمعارف من لغات العالم إلى العربية وبالعكس، في مشروع ثقافي وإنساني يُثري العقلَ ويُقرِّب الشعوب
وأشادَ بفريق الجائزة الإعلامي الذي يجوب أرجاء العالم، ليتواصلَ مع العلماء والمُفكّرين والأدباء، ويقتبس من زادهم الثقافي، لترجمته ونقله إلينا. وهذا العمل يتطلب إبداعًا وأمانةً، لأن الترجمة هي بناء جسر متين بين لغتين وثقافتين، بحيث تتنقل روح النص وأصالته بسلاسة وجمال.
ونحن بحاجةٍ لمزيد من الجهود التي تُبرز أهميتها كوسيلةٍ لنقل المعارف وربط الثقافات، خاصة أن المصادر الأجنبية، كما في الأخبار العالمية، تتميز بالعمق والشمولية. وعلى المُترجمين أن يتحلّوا بروح الابتكار والدقة ليمنحوا القارئ العربي تجرِبةً ثقافيةً ثريةً تُضاهي النص الأصلي.
وقالت عضو الفريق الإعلامي د. امتنان الصمادي: يُشرِّفني أن أقف أمامكم، ونحن نحتفي بمرور عَقدٍ من الزمن على مسيرة جائزة الشيخ حمد هذه الفكرة الرائدة التي قدمت أسمى معاني التقدير لأولئك الذين حملوا على عاتقهم رسالة نقل الفكر الإنساني وترجمته للُغات العالم إنها جائزة تحمل اسمًا غاليًا آمن بدور المُترجمين، وسعى لتكريمهم لفهم روّاد نشر المعرفة، وبُناة الجسور التي تربط بين الثقافات والشعوب، وحَمَلَة رسالة التسامح والمحبة والسلام.
وبفضلهم والجائزة، أدركنا عُمق حضارتنا العربية، ومدى تأثيرها المُتغلغل في حضارات الآخرين، حيث أسهمت في تشكيل المنظومة الإنسانية العالمية، وصَدَّرت للعالم أرقى القيم الإسلاميّة التي تعكس التسامح والمحبة.
وقالت لم نكتفِ في مسيرتنا بنشر الأخبار أو فتح باب الترشح عبر المواقع الإلكترونية والسفارات الدبلوماسية، بل قررنا أن نذهبَ إلى المُترجمين أينما كانوا، ونلتقيَ بهم في أوطانهم، ونتعرف على واقعهم وتحدياتهم فانطلقنا في رحلةٍ جابت العالم، من الهند وباكستان إلى بلغاريا والمجر وألمانيا، ومن زنجبار ونيجيريا إلى الأردن وسلطنة عُمان والكويت والجزائر ومصر وغيرها.
مشيرة إلى كَمِّ الجهود للارتقاء بها عبر زيارة الجامعات والمعاهد، ودور النشر والمُترجمين في مراكز عملهم. إيمانًا بأن الترجمة ليست مجرّد نصٍ، بل رسالة إنسانية تحمل قيمَ الحضارة من لغة لأخرى، ومن قلب لقلب.
والعقبات التي واجهتنا وأبرزها جائحة عرفها التاريخ الحديث "كوفيد - 19"، تجاوزت العوائق الجغرافية التي فُرضت من خلال العمل "عن بُعد"، وبشبكة اتصالات قوية، مدعومة بمِنصات نشر ولقاءات مُتلفزة ومسموعة، لنعبرَ القارات لدعم حركة الترجمة.
واختتم الحفل بتوزيع الدروع التَذكاريّة وشهادات التقدير على الشركاء والمُساهمين في إنجاح الجائزة تقديرًا لجهودهم المُميزة في دعم رسالتها وتعزيز دورها كمِنصةٍ عالميةٍ لنشر المعرفة وبناء جسور التواصل بين الثقافات. وتتويجًا لمسيرة من العمل المُشترك والعطاء، حيث عكست قيم الامتنان والاعتراف بالجهود التي أسهمت في تحويلها لمنارةٍ دوليةٍ ومساحة تجمع بين الفكر والإنسانيّة.
كأكبر جائزة ترجمة عالميّة من اللغة العربية وإليها من مُختلِف لغات العالم، تأسست العام 2015 في دولة قطر، وتكرّس جهودها لدعم الترجمة كوسيلة أساسية لنقل المعرفة وإثراء التفاهم بين الحضارات المختلفة.
تهدفُ لتشجيع حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية لتوسيع آفاق التواصل الثقافي، وتكريم المُترجمين و
تشمل فئات متعدّدة تُركز على الترجمة بين اللغة العربية ولغات عالمية أخرى، بما في ذلك اللغات الرئيسة مثل الإنجليزية، والألمانية، والتركية، واللغات الفرعية مثل الألبانية والتايلندية. بجانب جائزة الإنجاز تقديرًا للمشاريع الكبيرة أو الجهود الاستثنائية يتجاوز إجمالي جوائزها السنوية 2 مليون دولار أمريكي، موزعة على مختلف الـ فئات وجائزة الإنجاز، ما يعكس اهتمامها البالغ بتشجيع التميز وتعزيز التفاهم الثقافي موقع الجائزة الرسمي WWW.HTA.QA
شكرا فريق الإعلام وشكرا المركز القطري للصحافة وحظا وافرا لحملة الاقلام التي طافت بهذه الجائزة وأهدافها النبيلة لأركان العالم ومؤسسات الاستنارة .
عواطف عبداللطيف
Awatifderar1@gmail.com