|
في جلسة تنويرية أقتطعها لنا من وقته ومجموعة إعلاميين وزير الخارجية الدكتور علي يوسف الذي يزور دولة قطر ظهر يوم الجمعة ٢١ /٢ /٢٠٢٥م وبحضور سعادة السفير أحمد عبدالرحمن سوار الذهب ونائبه الوليد عبدالله وطاقم من السفارة وقبيل مغادرته لمطار الدوحة التي هبط بها ضمن جولة لمجموعة من الدول الصديقة منها كعبة المضيوم قطر الخير والسند القوي والداعم لاستقرار السودان والتي يعجز القلم عن حصر نبلها الإنساني الذي يتدفق ودون من ولا أذي والدكتور علي يوسف الذي التقيناه لاول مرة دحض بتواضعه خلال هذه الجلسة الخاطفة والتنويريه كل ما أدفق من افتراء علي مسيرته الدبلوماسية ... فما إن أعلن عن تسميته كوزير للخارجية سعى الكثيرون لتشويه صورته بعضه من باب النكاية ربما بشخصه وكثير منه ضمن السكاكين والسيوف التي استلت لتدمير بلد مذبوح بايادي أبنائه ومن تعاونوا معهم من دول الجوار او محيطه الاقليمي ..
فاذا به متواضع خفيف الظل شفاف و ذي طرفه حاضرة لم يفذلك الكلمات ولم يجمل الاحداث وكأني به تنطبق عليه المقولة الشهير للحجاج بن يوسف " تحدث يا هذا حتى أراك " فوزير الخارجية الذي اقتطع من وقته القصير خلال زيارة لدولة قطرً اجاب علي اسئلة واستفسارات الحضور من الإعلاميين من الجنسين بأريحية ووضوح ووضع كثير من النقاط علي الحروف في كل ما يجول بذهن الكوكبة التي التقاها بأحد قاعات فندق شيراتون الدوحة الانيقة كاناقة مظهره وبساطة حديثه عن كل ما طرح من اسئله ..
لا شك أن المشهد علي أرض الواقع وخلال هذه الحرب التي دمرت البنيات الاساسيه للبلاد وقتلت الصبايا والشيب ودنست الارض الطاهرة مقرن النيلين ودارفور بتاريخها التليد واغتصبت الفتيات وحرمت الرضع من حليب الامهات ولم تفرق بين حامل سلاح او كادح يحفر الارض لسد رمقه وعطشه ويبحث عن جرعة دواء لعلته وأسرته ..
ود. يوسف خلال هذه السويعات القليلة كان كبيرا وممتليء ثقة بان جهودهم وأصدقاء السودان الكثر ستنبت قناديلا وقمحا وستسكت لا محالة أصوت الرصاص المتدفق ..
ليت الخطوات تتسارع لتشكيل حكومة كفاءات مدنيه كاملة الأركان لتتولي مهام تسيير السفينة لبر الأمان ولاجل المواطن الاغبش المكتوي بهجير الحرب وإفرازاتها المؤجعة فان وزير الخارجية نموذج للكفاءة حيث التحق بالسلك الدبلوماسي ١٩٧٣م وعمل بعدة دول بلجيكيا وجنوب أفريقيا والصين وتسنم وظيفة المدير التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية ورئيسا للمبادرة الشعبية لدعم العلاقات السودانية المصرية وصاحب مسيرة أكاديمية ثرة نال بكالريوس الاقتصاد والعلوم السياسية والدبلوم العالي في العلاقات الدولية والدكتوراة في القانون الدولي جامعة تشارلي براغ تشيكوسلوفاكيا وكما حدثنا بانه لم ينتمي لاي حزب سياسي ..
وأن كان من أمانة حملتها له هي إيصال دعوتنا للقائمين بالأمر لتشديد الرقابة لإيصال المساعدات الإنسانية بحيوية ونشاط ورقابة صارمة وسد أي ثغرات لخرق مساراتها لتصل للبطون التي تصوصو جوعا وعطشا ولكبار السن من أمهاتنا اللاتي شققن أثوبهن نصفه لستر أجسادهن وبعضه لحجب هجير الشمس وزمهرير البرد عن صغارهن .. شكرا وزير الخارجية الكفء د. علي يوسف ..
وندعوا في هذه الايام الطيبات المباركة العلي القدير أن يرفع الابتلاء والبلاء عن بلاد كانت شامخة آبية حباها الله بخيرات يصعب حصرها وبدلا من أن تتحول لرخاء ورفاهية لانسانها باتت تشكل له تهديدا لحياته وأمنه فتشرد في بقاع الارض … لك الله يا وطن .
عواطف عبداللطيف
Awatifderar1@gmail.com