د. مصطفى كوكصو: نقدر اِلدَّوْرِ الْمِحْوَرِيِّ الَّذِي تُؤَدُّونَهُ فِي نَقْلِ اَلْحَقِيقَةِ بِمَوضُوعِيَّةٍ وَمِهنِيَّةٌ،

الدوحة اخبار اليوم

تظمت السفارة التركية  فى الدوحة  الافطار السنوى  للاعلاميين الذى شهد حضورا  كبيرا  من القيادات الاعلامية والصحفى من كافة المؤسسات  فى اجواء يسودها روح الاخوة  بمناسبة الشهر الفضيل وياتى اللقاء  ضمن الافطارات السنوية  التى تقيمها السفارة بهدف تعزيز العلاقات الاعلامية والتواصل  والتعاون القوى والحوار البناء  وفى كلمته الترحيبية  اعرب  سعادة السفير التركى د مصطفى كوكصو عن شكرة وترحيبه  للحضور

هَذَا اللِّقَاءِ الرمَضَانِي الفَرِيد، الَذِي نَحْرِصُ عَلَى إقامَتِهِ سَنَوِيًّا لِتَجْسيدِ رُوحِ الْوَحْدَةِ وَالمَحَبَّةِ عَبْرَ مَائِدَةِ الإفطارِ.وقال :

إِنَّ هَذَا اَلْجَمْع اَلْمُبَارَكِ يَأْتِي فِي أَجْوَاءٍ يَسُودُهَا اَلْوِدُّ وَالتَّآخِي خِلَالَ شَهْرِ اَلرَّحْمَةِ وَالْعَطَاءِ، مِّا يَعْكِسُ عُمْقَ اِرْتِبَاطِنَا بِالْمَعَانِي اَلسَّامِيَّةِ لِهَذَا اَلشَّهْرِ اَلْفَضِيلِ.

 واضاف :إِنَّ حُضُورَكُمْ اليَوْمِ يُشَكِّلُ مَصْدَرَ فَخْرٍ وَاعْتِزَازٍ لَنَا، وذلكَ تَقدِيرًا لِلدَّوْرِ الْمِحْوَرِيِّ الَّذِي تُؤَدُّونَهُ فِي نَقْلِ اَلْحَقِيقَةِ بِمَوضُوعِيَّةٍ وَمِهنِيَّةٌ، وَهُوَ دَوْرٌ نُثَمِّنُهُ عَالِيًا فِي ظِلِّ اَلتَّحَدِّيَاتِ اَلرَّاهِنَةِ اَلَّتِي يُوَاجِهُهَا اَلْإِعْلَامُ فِي مُخْتَلِفِ أَنْحَاءِ اَلْعَالَمِ.فشهر رمضانْ المبارك يمثلُ فرصةً لا تعوضُ لتعزيزِ قيمِ التضامنِ والتواصلِ بيننا، إذْ يعدُّ مناسبةً متجددةً لنسجِ روابطِ الأُخوَّةِ والإنسانيةِ التي تجمعنا.

وشدد :منْ خلالِكُم، أنتمْ يا رواد الصحافةِ والإعلام، تُعَدّونَ صناعَ الحقيقةَ وحراسَها في مواجهةِ محاولاتِ التعتيم، ما يجعلُ منْ عملَكُمْ جسراً متينا يربطُ الشعوب ويعززُ التقاربُ الثقافي والإنساني.

كما نعبّرُ عنْ بالغٍ تقديرِنا للإعلامِ القطريِ والإعلامِ الدوليِ العاملِ في قطر، لما يقدمونَهُ منْ تغطياتٍ مِهنيةٍ رصينةٍ ومسؤولة، تنبضَ بروحِ الرسالةِ الإعلاميةِ السامية، وتؤكدَ التزامهمْ بأعلى معاييرِ النزاهةِ والشفافيةِ.

ونحنُ نجتمعُ اليومُ في رحابِ هذا الشهرِ الفضيل، لا يغيبُ عنْ أذهاننا حجمَ التحدياتِ الجسيمةِ التي تعصفُ بمنطقتنا والعالم الإسلامي، حيثُ تتفاقمُ المآسي في العديدِ منْ البِقاعِ، وفي مُقدمتِها فلسطين وسوريا الشقيقتان.

 وهنا نستذكرُ ببالغِ الإجلالِ شهداءُ الكلمة، خاصةً في غزة، ممنْ ارتقوا إلى مصافِ البطولةِ وهمْ يؤدونَ رسالتهمْ النبيلة، ونسألُ اللهَ تعالى لهمْ الرحمة. كما ونجددُ الدعوةَ لمحاسبةِ منْ يستهدفونَ صوت الحقيقة.

 واضاف : بالرُغمِ من هذه التحدياتِ الكُبرى، تبقى روحُ رمضان منارةً تضيءُ دروبَنَا بأملٍ متجددٍ وقوةٍ لا تلين، وتعززُ فينا قيم الأخوة والعدالة بأبهى صورها. ومن هذا المنبر، نُعيدُ التأكيدُ على أهميةِ التكاتفِ وبذلِ المزيدِ من الجهودِ المشتركة ِ لبناء مستقبلٍ آمنٍ ومستقرٍ يرتقي بشعوبنا إلى مراتبِ العزة والرخاء.

وفي الختامِ، قدم  السفير خالصِ الشُكرِ والتقديرِ لمنصة "نبراس" على رعايتِها الكريمة لهذا الإفطار، إذ كان لجهودِهم القيّمة بالغُ الأثر في إنجاحِ هذا الحدث.