الثلاثاء, 10 مايو 2022 06:02 صباحًا 0 468 0
أجراس فجاج الارض ..عاصم البلال الطيب ..نهارية بطعم الإريترية مع إبراهيم إدريس
أجراس فجاج الارض ..عاصم البلال الطيب ..نهارية بطعم الإريترية مع إبراهيم إدريس

سبت اخدر
نشرق ونغرب للولايات ونجوس فى نواحى العاصمة والبلدات، نغوص فى الأعماق باحثين ومنقبين، انا والعزيز بكرى المدنى واماثل،السبت الماضى متميز بتجدد اللقيا مع ودالمدنى ولشئ ما آخر، تجمعنى وبكرى غير الصداقة القرابة وبيننا صلات رحم ووشائج مدفونة فى رمال ديم القراى وقوز الحاج المترامية بين القرية والحلة المطلة علي ديم المشايخة فى تخوم كبوشية، ثم بيننا الروح الصحفية والإعلامية المتحلى بهما ود المدنى بكل ظرفه وسخريته وبساطته وأناقة طرحه وشموله وتناوله بشجاعة وجرأة وثقة متكئاً على تجربة ثرة وصعبة، يغدو صباحا من واديه الأخضر خماصا  للمعلومة ويروح  بطانا و لما بين سطورها قارئا و محللا جزلا،إلتقينا يوم السبت قاصدين سويا وجهة مشتركة بحثا وتدقيقا فى معلومة بعينها بالغة الحساسة ضررا ونفعا لكلية الاقتصاد وقوميته،أيقنا بعد بحث وتقصى  ولو من أطراف دون اخرى،أننا لسنا بخير وبلدنا خربة وجيفة نخرة كل متلاعب بامنها ومقدراتها القومية تحقيقا للمطامع الذاتية الأنانية هذا غير إفشاء البغض والكراهية تتمطى والإستئثار بكل شئ أدب مرحلة أجنتها جميعها حالة حمل حرجة تتطلب حملا بالرفق، تثبت عبثية الممارسة والانفس التى بالفساد مسترقة،حتمية قيام دولة اخرى من الناس وإليهم، دولة لا علاقة لها بما هو ماضٍ ولا قائم ولا آتٍ والإرهاصات عنوناتها منبئة عن كنه مظاريفها وقراطيسها، الشبق يسابق النهم للاستحواذ بالاستوزار   تحت حاضنات تستعجل التبييض والتفقيس فلا تنال محار الأول ولا تطال لحم الثانى، هى الحالة كما نقرأها كل ما نفرنا مثل يوم سبتنا انا وودالمدنى، اذ خرجنا من حيث دخلنا الجوع يلتهمنا والظمأ يقتلنا والشوق للبلد المفقود يحسرنا، لدى أبواب المغادرة لم أشأ مفارقة بكرى ودعوته عوضا لرفقتى لمحفل آخر أنيسا فاستجاب فيممنا سويا شطر مناسبة كانت بعد اللقاء بود المدنى مميزت سبتي الاخرى وبها إخضرّ.

قائما بالأعمال
إثنتا عشر سنة قضاها الأسمر النحيل لا الطويل والقصير متوسط القامة إبراهيم إدريس قائما بأعمال سفارة بلده إريتريا بالخرطوم بلا جلبة ولا ضوضاء يقضى حوائج العلاقات بين الشعبين، السودانيون والإريتريون لو انفتحوا علي بعضهما بعضا لأقاموا دولة كونفدرالية نموذجية ،رسائل تترى لكنها كثيرا ما تفهم خارج السياق يضعها فى البريد رئيس ومؤسس إريتريا المعاصرة أسياسى افورقى وهو يصل غير مرة زائرا لشرقنا ويوما بلغ بورتسودان برا، لم تكن مهمة إبراهيم إدريس سهلة ولم تكن صعبة،والإبقاء عليه لثلاث دورات دبلوماسية قائما بالاعمال مكنته من أداء مهام السفير بامتياز وحببت فيه السودانيين من تنادوا لصالة محفل وداعه التى قصدناها وبكرى، مدعوا بالأصالة ودعوت بكرى لرفقتى بالإنابة فاستجاب وكلانا لايرفض للآخر طلبا، وسحناتنا مثيلتان لجالية القائم بالأعمال،فى بواكير شبابتى قضيت زمنا بكسلا غير لاو على شء وقشة لا تعثرنى، فى المقاهى يقصدنى إريتريا راطنا فيفاجأ، القائم بالاعمال سودانى السحنة والطباع، لما اقبلنا عليه مصافحين وهممت بتعريفه ببكرى سبقتنى نجومية ود المدنى،اذ عاجلنا  السفير مخاطبا بكرى باعجاب نجما لديه معروف وزاده بانه من قرائه المداومين وهذا مما سر بكرى ويسر كل ماهو بكرى، احتفالية لوداع القائم بالأعمال على إيقاع أغانى وروائع الكابلى ووردي وحضورها مزيج لا تتبين السودانى منه والإريترى، أنجز الرجل الكثير وملفاته حاضرة لقيادة بلده مما يحفزها على ترقية التمثيل الدبلوماسى بين أسمرا والخرطوم والفضل للقائم بالاعمال إبراهيم إدريس من تقسم من محياه بانه من بين السواد الاعظم من أهل السودان، الإتحاديون والختمية وبما لديهم من اواصر كانوا هناك حاضرين واعضاء جمعية الصداقة السودانية الإريترية ورموز من هنا وهناك،انبسطنا انا وودالمدنى، فقد دخلنا  ببطون بالجوع مزمجرة، فما أن احتللنا مقعدينا  بلغتنا وجبتينا فالتهمناهما حامدين شاكرين للقائمين على امر وداعية ولا ابسط ولا أرقى كل من غدا إليها خماصا راح بطانا. وداعا اخى إبراهيم وبالتوفيق فى محطتك الاخرى وشكرا ود المدني علي الرفقة التى اختتمناها وسط كتمة ببرى بمبانها لازال فى شعبنا الهوائية لاوٍ،يا لهولاء الشباب كيف يحتملون؟ هو الحب للبلد المفقود.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق