الأحد, 12 يونيو 2022 05:59 صباحًا 0 501 0
اجراس فجاج الارض.. عاصم البلال الطيب ... عرض الحائض ..آلية فولكر الثلاثية
اجراس فجاج الارض.. عاصم البلال الطيب  ... عرض الحائض  ..آلية فولكر الثلاثية

 

ساقية جحا
تمنيت ،اقله ، بروز وجوه جديدة في حوار الآلية الثلاثية مسمي فولكر والزُمل، والإسم عينه ليس صيحة وموروث من نظام يونيو 89 الذى لم يدع إسما للحوار وإلا ذبح له ما ذبح من القضايا الجوهرية،فلو اصل الإسم هكذا فكيف الحال مع السمى لمخلوق مشوه بالتعاقد بين كروموزومات متنافرة! والحال يغنى عن السؤال وعملية التدوير مستمرة وساقية حجا، تدوير اية حقبة بذات الأسماء والوجوه مصيبتنا وعن دايات امدرمان انبثقت مئات المشافى والمراكز وحواء السودان لا تعقر ولازالت ولود، ولكن بفعل مقصود تعقر دايات السياسيين بينما الأم السياسة خيال وسيع وخصيب،خذوها منى، مخطط أذل من أزل مرسوم ومخطوط لنقف عند حفر ترعتى الجزيرة والمناقل وتشييد خزان خزانيين واقامة قضيب سكة حديد وتأسيس كلية واحدة وغيرها لتبقى اصناما نتعبد لغوا فى محاريبها الشائهة بعد ان قضى المستعمر بها الأوطار وتركها بدهاء خوازيق فى أوجه التقدم والنماء وحال بين استمرار قيادات بعينها لتفكيرها خارج صندوق المستعمر ومعطها  أسواطا بلغ أزيزها ولم يلامس الرؤوس المتعاقبة فلم تخرج عن النص ولم تغادر كبيرة وصغيرة مستعمر ومن حاول منها التمدد خارج حدود صناديق الأفكار والموارد يتربصوا به حتى يرتد عليه وبالا صنع اليدين المغلولتين المكبلتين بقيود سرية شفرات الفكاك منها والخلاص مصممة لئلا تكون سودانية وهاهى الآلية الثلاثية، وصوروا طهينا ظاهريا بأدوات عصرية وباطنيا بتلك اللدايات الثلاث نيران إستوائه غير مستقرة وشرارة فى مهب طقس متقلب، فلا يصلح لانسان ولا حيوان ويسبب جنون البشر، لازلت اعجب مذ التقيت وزير ووكيل الثروة الحيوانية،لتوقف تمام شبكة المحاجر سر نهضة مفقودة وقد أرسى طوباتها واولى لبناتها الجنرال عبود فى خمسين القرن الماضى وبعدها الا من محجر محجرين قبل إنشاء المنظومة المختلف عليها حديثا مسلخ الكدرو كأكبر منشأة ثروة حيوانية من لدن عبود، شئ محير استمرار البلاد على ذات النسق والمنوال فى كل المجالات البنيوية والتنموية بينما المحاجر والمسالخ السياسية تتراص وتتزايد للتصدير للسوق المحلى خاما ومذبوحا على غرار ذبيح الصادر الذى يتعرض بشهادة الوزير القائم لما عين رأت  و أذن سمعت  عند مواضع الذبح وموانئ الصادر فى هيئات مزريات منفرات  مقززات، والسبب المحاجر السياسية والمسالخ وذات الآلية الثلاثية والأسطوانات المشروخة. 

سحارة السرية
قرأت ليلة السبت قطفات من وقائع المؤتمر الصحفى لجسم من قوى الحرية والتغيير موصوف بالرئيس والمركزى والمحورى وينشد وده الامريكان وطالبان وبن علمان، الموتمر بعد لقاء بوسطاء ولا مسهلين ليس مهما والاهم غير سودانيين بينهم امريكان لن يفرطوا مجددا فى السودان الحنيذ ليلتقمه عنهم الحوت، اعجبنى فى الوقائع إعلان المتحدثين عن رفض وفد الحرية والتغيير لمطالبة امريكية بالإبقاء على اللقاء ومخرجاته فى سحارة السرية رفضوا بحسبان هذا حق سودانى حقيق بالتداول والشيوع،تمرد حميد، لم أجد خبرا رئيسا للمينشيت غيره،والخبر مقدس والعنوان ملك للوسيلة الإعلامية والصحفية الناقلة وتسمح التقاليد ليحمل رأيا، فامليت ما عنّ فى الرأس مينشيتا للمصمم الجوكر العزيز نادر حلفاوي من تبقيت وهو صامدين حتى حين لاندريه طويلا أم جدا قصيرا، أمليت عليه وفهمنى أعنى العنوان بما أمليت الخط الرئيس وقد كان:
الحرية والتغيير تضرب بمطالبة أمريكية سرية عرض الحائط
  لكن الحلفاوي كتبها على كيفه:
الحرية والتغيير تضرب بمطالبة امريكية سرية عرض الحائض!
الغريب ان حلفاوى قبل أن يفعلها سألنى ان كانت طاءً او ضادا فاطمأننت ولم الق نظرة ليخرج العنوان بغير المقصود وان كان تخريجه ممكنا بالتأويل،ذلك ان مفردة الحائض ليست بقاصرة علي المعنى المفهوم والسائر بين الناس،وحالة الحيض موقوتة بينما الحالة السودانية السياسية حيضية مفتوحة.

اليابا والتابا
لم تعقر بعد حواؤنا السياسية ولكن رحمها يحتاج لعمليات كحت وتنظيف وحيضها يحتاج علاجا ليتوقف فتحبل  لتنفس وعنا تنفس كتمة وعتمة بوجوه جديدة ،سئمنا تبادل أسماء متسلسلة ادوار الحكم والمعارضة بتغذية خارجية ذكية مستفيدة من الإبقاء على السودان محنطا مخلقنا بمقدار آمن  يتيح الطيران والإبحار قبالته وارسال البعثات واحدة تلو الاخري حتي بلغنا مرحلة فولكر الالمانى المجيد للحديث باللغة العربية والقارئ لكل ما يكتب آمنا بذلك شرورا ومتفاديا اخطاء الترجمة الواقعة مهما برع دارس لغة ليست من امهات لغات بلده، فولكر الآن يتحاور مباشرة بلغة السودانيين مستفيدا من تعزيز وضعيته ومقر اقامته وعمل بعثته تحول لمزار ترفرف من فوق سواريه الاعلام  دون خرقات يتوسطها علمه مقصد  سياسيين ونظاميين على السواء للتعلق بأستاره المنتهية لآلية ثلاثية للحوار أدوارها اكبر من تصريحاته وتطميناته بانها من اجل جمع أصحاب المصلحة،ذات المصطلحات وذات الوجوه تتبادل تتمة الإقصوصة غير المنتهية إذهب للسجن حبيسا وللقصر رئيسا مع اختلاف السيناريوهات والضحك على الاحناك، فسجيننا مشروع لرئيسنا وقيصرنا مرشح دائم لكوبرنا، الشخصنة سبب بلاوينا ومفارقة الحوار حول الرؤى والأفكار ووضع الخطط والبرامج،تجد الآلية الثلاثية مرتعا خصيبا متوقفة فيه دينماكية النفاس سياسيا لاستمرار دم الحيط جراء التلاقح الكاذب مدمر أسباب وفرص الحياة، نعلم لامناص غير الآلية ولا ذات الوجوه ولكن نأمل وقد عز تغيير زيد وعبيد وزعيط ومعيط، أن تتغير المواقف والنظر إليها بعيدا عن الشخصنة التى تحول المشهد لشغل فتونة وبلطجة، وليت القوى السياسية تؤمن بأهمية تغيير الوجوه واتاحة الفرصة بحسبان ومقدار وليس من رجل خارق بين الصفوف، دون ذلك فحصاد الآلية حوار التابا واليابا و منتج الأزمات ومرزل كل مرحلة بالأسوأ مما كانت من قبل،نلعن الحوار كما يقولون كما لعن الظلام وبالإمكان إلتقاط شمعة لازال ممكنا إشعالها لتبديده،هذا مالم يذهب الله بالإبصار بعد الإشعال، حالتنا كما حال المستوقد نارا لما أضاءت ما حوله ذهب الله بنوره بسبب التأخر والتلكؤ.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق