الاربعاء, 20 يوليو 2022 02:15 مساءً 0 545 0
أجراس فجاج الارض ... عاصم البلال الطيب...النيل الأزرق بين تسابيح وتماسيح
أجراس فجاج الارض ... عاصم البلال الطيب...النيل الأزرق بين تسابيح وتماسيح

الخرطوم تشهد فى امسها اولى الخطوات العملية لضرب أوكار العنصرية والقبلية والكراهية  وتهديد اعشاش دبابير الفتن بالنيل الأزرق الولاية و باخافة الغلاة فى هذه العاصمة ومختلف الأنحاء بمسيرة هادرة مناوئة ورافضة لاحداث العنف بولاية النيل الأزرق، وكنت ممن دعوا بلا مواربة لهذه المسيرة دون تحديد جهة عبر استضافتى ببرنامج بعد الطبع بفضائية النيل الأزرق صبيحة احداث وأنباء الشؤم واللؤم قبيل ايام بالولاية المعطاء،اذ بعد عصف لقرابة الساعة والنصف على الهواء مباشرة تكالب فيها وتبارى فريق البرنامج الخلاق في الإعداد والتقديم فالإخراج فى بث  حلقة متكاملة أعان على سلاستها رغم شراستها تسابيح النيل الأزرق التى لا تكف عن انتاج النجوم، ولما منحونى الفرصة لكلمة أخيرة لاختتام تطواف صعب ومشي فوق الغام بشويش ناديت كل اهل السودان للخروج فى مسيرات رافضة للعنف بكل الوانه وللقبيلة والجهوية بكل بغضائها وشحنائها وللتعبير عن الرفض المطلق لكل من يدعو خفية وجهرا ويخطط للعنف دعك من القيام به وللوقوف فى وجه من يتآمرون على الامن والسلم المجتمعبين الهشين كانوا من قيادات مزعومة أو قواعد مخمومة، وامثال هؤلاء أجبن من الثبات امام مد واصطفاف سودانى انسانى ضد الفتك والتقتيل لاتفه الأسباب لتخلو لأولياء امور القبح أجواء السلطة والجاه  والأبهة، مسيرة الامس مع الاندياح فى كل البلاد مع التقنين تخيف دعاة الفتنة والتنين المختبئ جبنا من وراء المغرر بهم بوعود وحمل كذوب،وخروج المسيرات التضامنية ادب فى شيوعه حفاظ على سودانية القضايا وحلولها، ذلك أن مجتمعات مدعية الإنسانية درجت على خطف المشهد فى مثل هذه الأجواء بتنظيم مسيرات تضامنا مع الضحايا نبدو معها نحن الساكتين الاغلبية فريجة تتابع بسلبية وكأن ما يحدث لا يعنيها وهذا مما يجردها من معانٍ ويضعها شريكة فى الجرم، فى بلد ما حكم قاضى العدالة على مدان بقتل روح في حادث مرورى بعد ثبوت قيادته باهمال وحكم بذات مواد الإدانة القانونية على مرافقيه داخل العربة لعدم تدخلهم وإثنائه عن القيادة بسبهللية تعزيزا لروح المسؤلية المجتمعية ،وما يجرى بالنيل الأزرق الولاية من فظائع جدير بجنس مسيرة الأمس والتى وإن بدا قوامها جهوية فثمة مشاركات قومية فيها قابلة للتوسع حال حظت بمن يتعهدها بالرعاية والسقيا،لن ينهى مظهرية العنف والممارسة الخاطئة المتبدية فى احداث هنا وهناك وبالنيل الأزرق اتخاذ إجراءات امنية قد تكون ضروريتها لحظية بتقديرات ذوى الشأن و َالتخصص كحظر التجوال المخالف للطبيعة بالحد من حركة الإنسان وتصوير حريته بانها أس المصائب، والى الخرطوم أحسن صنعا بمخاطبة جانبا قياديا للمسيرة ليرسى ادبا مفقودا ومهما فى التعامل مع مسيرات استثناء كالتى جرت بالأمس شجبا للأحداث بولاية النيل الأزرق المنكوب أهلها بين قتيل وجريح ومكلوم وخاسر فاقد لكل ما يملك فى زمن ما أصعب التعويض فيه والدولة كسيحة ومقعدة، وهذا مما يتطلب تناديا بين الدولة والمجتمع لتصحيح الأوضاع لئلا مصاعب الإنتقال تتفاقم بالصراعات القبلية والعنصرية بسبب التنازع على الموارد وتهدد أخصب فترة لازالت قابلة لغرس تيراب الحكم الرشيد والإدارة المراعية لتنوع تنوء بحمل أثقاله الدول الراسخة! فالتعاون لا شئ غيره لنضع حد للصراعات القبلية والعنصرية و اوجب ان يكون التعاضد هو شغل الجميع الشاغل ومن بعد يمكن ويسهل  التدرج نحو مرافئ الحكم حلم الجميع.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق

أخبار مشابهة