السبت, 24 سبتمبر 2022 11:20 مساءً 0 525 0
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب ..الخبر الاكيد ..شققنا البطانة مع وزيرها ووالي الحيرة
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب  ..الخبر الاكيد ..شققنا البطانة مع وزيرها ووالي الحيرة

 

لبن وفطن
خناقو البلد سياسيا،جلهم إن لم يكن كلهم، يقينا لم يعبر احدهم سهول  ووديان البطانة فيعتبر ،لن تستطع كاميرا داجير ان تحيط علما وخبرا بمساحات البطانة ومسطحاتها ولو هو المصور،هو لويس داجير الفرنسي اول مخترع آلة تصوير، ولو استوطن البطانة لاستبطن اختراعات مدهشة مما فيها من اللآلي الظاهرة والآلاء الباطنة، وحكام البلد الحقيقون يقبضون على ثرواتها بالغدو والرواح فى سهول ووديان وانبساطات البطانة من لدن بعيد أمناء على ثروات طائلة وهائله من الجمال والضأن والماعز ،تاريخ المنطقة جامعة الباحثين والدارسين والمنقبين عن الأسرار العلوية والحضرة الإلهية وتجليها فى الطبيعة الساحرة وفجاج الأرضين المنبسطة  كعبة دائرة بين الدول الثلاث إثيوبيا وإريتريا والسودان الأوفر حظا والقضارف نصيبها اسدى وقدحها معلى ومعها بالتجاور بعيدا عن التجاوز ولايات الخرطوم وكسلاو ونهر النيل والجزيرة وسنار، البطانة المبروك تتدلل بعيدا غرب الأزرق العاتي حتى  نهر عطبرة جنوبا وتزف شرقا قبالة نهرى الرهد وستيت و تتجرتق باقترانهما المهيب لتترامي امام بحيرة ستيت حاضنة الثروة السمكية وتقيم جوار سدها العظيم محطة الأمل الموشك بالتدفق مياها فى صنابير البويتات و قطاطى البوادي منهيا من غير رجعة أزمة العطش فى البطانة والقضارف الولاية كما يتنبأ واليها، محمد عبدالرحمن محجوب، والى الحيرة كما يطلق الوصف بنفسه بذكاء ودهاء مقرنين بأداء  كبير بطراز السهل الممتنع إبتداء من الزي والمشية وإلقاء التحية ومخالطة الناس بلا قومة وقعدة ،والى الحيرة فى القضارف يعمل بشهيق من يخلد ابدا وبزفير من يرحل غدا،يعجب لعطش البطانة والقضارف وهو الخبير بنواصيها والإدارى المترحل بين حواريها والعجب نشاركه والمياه فى القضارف انهر  واودية تتساقط من سماء العرش بمعدلات فائقة ووافرة ولكنها تذهب أدراج خلافات عصافة ولا حصاد مياه، حصاد خزي وندامة، إلتقيت والي الحيرة مرتين، واحدة بالخرطوم على عجل والأخرى بالقضارف منتهي المهل و َكلاهما فى حضرة وزير مختلف ومع الهم العام مؤتلف،وزير يعيد لوزارة الترضيات الإنسانية ثرواتها المفقودة بالإهتمام الجاد بامهات القضايا دكا لادبيات الإهمال والإستهبال وبئس الأدبيات هي، حافظ إبراهيم عبدالنبي وزير الثروة الحيوانية مثله مثل والى الحيره من أبناء غربنا العريض المهمومين بالقضايا الكلية وبنظرة قومية،لا يقعد عن تطواف ميدانى على المراعى والمحاجر والمصائد،يبيت ليالٍ بعيدا عن العيون فى بيئات صعيبة مشاركة للرعاة ومشاطرة ومؤانسة ومشاربة لألبان إلبل الدافئة،لدغات العقارب والثعابين هناك محتملة بين كل لحظة وحين، بعيدا عن أجواء الرعاة فى الفلاء،  بتنا ليلة فى محلية الصباغ وسط وصايا مُضيّفنا البطّانة الكرام بضرورة الإحتساب عند الخروج للخلاء لقضاء حاجة والإستعانة بفلاشات الموبايلات لتفادي سوابح وهوام الأرض، الرعاة الشجعان امطروا الوفد بالبهائم هدايا، واللاندكروزر يتأهب لمواصلة نهب أرضين البطانة، امسك ببابه الخلفي راعٍ ثم امسك بي طالبا حبوبا ظننتها بندول ولكنه يقصد الذخيرة كما فهمت وسائق العربة ينطلق الرعاة يشكون غير الهوام من تسلل عصابات سرقات مسلحة غادرة فى جنح ظلام كما السحاب طبقات طبقات، يا لشجاعة ونجاعة هؤلاء الرعاة حفظة ثرواتنا الحيوانية من الإنقراض بالعزيمة والإصرار، قلت لوالى الحيرة المحترم، مع كامل الإحترام، اى من هؤلاء الرعاة هو الوالى فوافقني، رعاة من مختلف الاعمار يقضون الحيوات القصيرة بين رحل الخريف والصيفِ الطويلة بين الولايات داجين وراكبين بالتناوب عائشين على لبنات الدخن متقدي الآذان منفتحي البصائر، فلبن الإبل وفطن البشر توأما البطانة.

حبوب وذخيرة
والأسف كم تملكني وقد تأخرت عن شق البطانة والعمر لا يسمح بدايات جديدة ولكن العين على الأجيال القادمة عسى ولعل ترعوي وتفهم الدرس، رحلة يجب فرضها فى مناهج التربية والتعليم، فالفرجة غير انها تسرية وترويح، فيها دروس للناشئة عن الفرص التى يتوافرون عليها من مزارع تفوق عددا مشروعي حلفا والرهد ومراع لاتحصي ولا تعد وبنيات تحتية يتغنى بها شعراء بلبن إلبل متفطنون عن النباهة غير مفطومين وبسرعة البديهة حاضرين، اذ كشفت خلل الدولة البنيوي الكبير وخطل من قاموا عليها واحدا تلو الآخر هذه الجولة الخلوية آناء الليل وأطراف النهار رفقة وزير الثروة الحيوانية الإتحادى الشاب و أركان ثروته من شبيبة مملوءة  بالحماس والطموح قبل إنضمام وفد والي الحيرة، والي القضارف بقيلى حاضرة البطانة الجميلة،شبابية الوزير تثبت أهمية عنصر الشباب وقدرته على القيام باعمال ميدانية فى دولة غارقة فى الديوانية، لن نخوض فى تاريخية البطانة وانسانيتها وحاكوراتها،إذ هذا شأن آخر له رجاله من يتوجب استصحابهم في التأسيس لمشاريع بني تحتية قومية كبيرة بالبطانة  حفظاً لخصوصية الحقوق التاريخية بالإقامة الشجاعة فى هذا الثراء وسط مخاطر لايمكن تصورها قبل مئات السنين، تقتلك الحسرات واللبن الطازج يحلب أرضا من ضروع ماعز ونوق ونعاج شبعي من خيرات مراع هبات السماء للسودان هناك دون شكر، والشكر بخلق دولة قادرة على بناء دويلات من داخلها، والبطانة لو تمركزت فيها اى من حكومات السجم والرماد واسست لشبكات من الطرق والمطارات والسكك الحديدية والمصانع التحويلية لإنتاج القيم المضافة من خيرات البطانة التى يحافظ عليها رعاة شجعان وزراع يقدر دورهم الوزير الحالى حافظ من استوقفنى دعاءه همسا بعد شربة من لبن إلبل جلبه الرعاة ولكنى تسارقت السمع لمن يحمد الله على هذه النعمة، ولربما خلفية الوزير الرعوية دافعه لشق البطانة مرات حتى يتكشف للسودانيين حسنها ودور رعاة القطاع التقليدي من يستحقون الجوائز ووضع السياسات الكفّالة لحقوقهم التاريخية ليكونوا من ملاك دولة البطانة المشروع السودانى النقلة النوعية حول تلك المراعى دونما إمساس بخضرتها ومساراتها ومرحالاتها  ما ساء الوزير حافظ الإعتداء  عليها وتضييقها حتى ناشد الوالى معبرا عن شكاو فى الطريق مع عدد من الرعاة لم يمر باحدهم مرور المهملين،ناشد والي الحيرة باعادتها سيرتها الأولي وعونه على  وضع حد لكل مظاهر التغول على مرعى البطانة واخيرها آبار التعدين التقليدى عن الذهب وخطورتها على البيئة الرؤية والزراعة و التى تعمل الإيفاد على تقليل مخاطرها بالأحزمة الخضراء فضلا عن عونها للفقراء من المزارعات من مختلف الاعمار  بمزارع تحدث فارقا فى الإنتاج وحياة الناس فى مواضع البذل والعطاء،لم تقتصر  زيارة وزارة الثروة الحيوانية على ما يعنيها ووزيرها وهو طائف مع والى القضارف يتحدث عن الهموم الكلية إيمانا بأن عمله فى وزارة الثروة الحيوانية مرتبط بالأداء فى كافة مرافق الولاية والدولة، لغة المسؤولية  المجتمعية تعلو فى خطاب وزير الثروة الحيوانية من تسبب في تبرعات كبيرة لوالى القضارف فى عدد من المؤسسات الخدمية والتعليمية، وعلى ذكر التعليم من المؤرقات هناك قلة عددية الطلاب وكوادر التدريس لقلة السكان مقارنة بالمساحات والإمكانات هذا غير التسرب من العملية التعليمية لغياب الرؤية وهذا مما يثير مخاوف والى الحيرة والى القضارف الذى يسابق الزمن لإرساء قواعد متينة لحلول نهائية مثل مشكلة العطش عبر محطة ستيت لإنتاج الماء والكهرباء التى وقف عليها مع الوزير حافظ كهم يشغل البال وبعدها وقفا على بحيرة السد منعشة ثروة وتجارة الأسماك بالولاية متنوعة العطاء،قبل اسابيع كنت شاهدا بالخرطوم على هدية قيمة من وزارة حافظ لعدد من الولايات بينها القضارف مراكب حماية من التعديات على الثروة السمكية مما يؤذي تناميها وتكاثرها وسعدت بأثرها هناك كما يقول طلحة كبير السماكة، الإهتمام المشترك بصحة الإنسان والحيوان قاسم مشترك فى جولات الوزير والوالي من الإفتتاح بمحلية الصباغ حاضرة البطانة للمخيم الصحى و الطبى الوقائي َالعلاجي الثروة الحيوانية بولاية القضارف،والإفتتاح هو ربما الهدف من زيارة وزير مختلف يختار الصعب ، زيارة نشهد بانها كشفت عن أداء رجلي دولى الوزير حافظ والوالي عبدالرحمن، لم يفت على وزير الثروة الحيوانية الإتحادى وجود والٍ مختلف بالولاية الاهم لوزارته ليدعوه لتبنى إقامة وزارة منفصلة للثروة الحيوانية بالقضارف، ولم ينس الرجلَان فى غمار أعمال ميدانية كبيرة، تنظيم جلسات استماع حره لمختلف مكونات البطانة والولاية التى تعيش حالة من التوافق وتحتضن مشروعا قوميا لاطلاق مبادرة تنهى الصراع السياسى بالمركز.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق