العربي

يسحبني الفادنى تارة اخري بين أزقة عمائر السوق العربي الضيقة  وكتله الاسمنتية المتوحشة، من خطط لهذا التجمع الذى خاب من اسماه بالسوق العربي؟ دعوة للإعتزاز بجنس فى بلد التنوع! الشمس اميل للغروب والإندساس خلف بنايات العربي والساحات اخلي من التجمعات على غير العادة ما قبل كورونا والسقوط، سلكنا طرقا وعرة بين عطن متبقي  الأمطار وبرك مياه الله وحده من يعلم كنهها، نظرة يا مولاي هندسية وحضرية لهذا السوق تقيل عثراته وترفع من مقاماته بحجم الوجود الإقتصادى والبشري، دلفنا من مدخل ليس برحِب وسعة البناية وصعدت خلف صديقي بشق الركبتين، إمعانا فى استفزازي الفادنى قام بركضات وقفازات فوق السلالم مستثيرا حالة الركدات، بسم الله ما شاء هو في عمري ويوفوقني رشاقة وبالتبكير بالزواج والإنجاب، وصل امامى هادئ الانفاس ولحقت به واللهاث ينال من دقات القلب وصعداتها، منتظرنا شاب شرقاوي السحنة والسودانية، محمد نور دويد الامين السياسى لتحالف القوى السياسية والمدنية بشرق السودان، يعرفنى على نفسه بتؤودة ورشاقة بين مناداة من معه بالمكتب الخاص للإسراع باكرامنا قهوة وبلحا وفولا سودانيا، دويد يتمتع بحضور مجتمعي وذكاء سياسى يغنيك عن طرح التساؤلات واعيا ومدركا بوجود أسواق للنخاسات السياسية والمدنية بيد انه مراهن بقوة على تحالفهم العريض وتأثيره خيرا على مجريات الأحداث بالساحة السودانية والشرقاوية لنظرته السودانية وانفتاحه على الجميع وانجراره لمجالسة حتى رافضيه كلية دعك من مخالفيه وجهات النظر، عبقرية طرح التحالف في سعيه الدؤوب والرئيس لإنهاء كافة مظاهر الروح القبلية والإثنية فى البلاد وتوجيه دفة العمل العام سياسيا ومدنيا بعيدا  عن الإستقطابات الجهوية والمناطقية،لم يرد طوال جلستنا العفوية تلك إسم لعرقية وقبلية ولم اسأل دويد لا عن فصله واصله ولا توجهه السياسى كما لم يفعل هو ولا ثالثنا الفادني، فالقومية وقبول الآخر مما افهمني العنوانات العريضة  للتحالف السياسى المدنى المتخذ من خصوصية قضية الشرق منصة لطرح قومي لمناقشة القضايا المصرية السودانية بتكاملية واخلاقية،يجالس دويد والتحالف كل قوي الحراك الإنتقالى الأممي والداخلي بقلوب وعقول مفتوحة نابذة للإقصاء وللغات الكراهية والعنصرية وأدبيات المفاصلة ايمانا بدور الكل في هذه المرحلة بإستثناء من يجرمه القانون حتى لا تحرمه الأهواء الشخصية المعادية لوجوده، لم يكن وقت جلستنا تلك الدكتور محمد طاهر إيلا قد وصل للبلاد من مغتربه المصرى الإختياري،فباغت دويد بالسؤال عن موقفهم كتحالف من عودة رئيس وزراء النظام المخلوع بإمرة الشعب وبيان لجنته الامنية، فلم يتلجلج الامين السياسى لتحالف القوى السياسية والمدنية وكأنه بالمتوقع طرح السؤال ليجيب بأنهم مرحبون بعودة إيلا والتعاون معه في المرحلة المقبلة بموضوعية تستدعيها طبيعة الإنتقالية بالغة الهشوشية واوضاع الشرق المتطلبة إسراعا لعقد مؤتمره العام، ليس للتحالف من غضاضة للتعامل مع كل المكونات السياسية والمدنية مراهنا على لحمة وسداة غزله  لكل الأوجه السودانية بعيدا عن الشخصنة والإحساس بالغبائن والمرارات،ويخطط التحالف لمؤتمر مختلف يبتدئ من القضارف ويتسلسل شرقا ولاية ولاية ومدينة مدينة ، ويفصح دويد عن ترتيبات قوية واستعدادات مختلفة ليكون مؤتمر القضارف علامة فارقة بالإستفادة من حالة التوافق والتراضى النوعية بالولاية،ولكأن بحال الامين السياسى لهذا التحالف يخطب ود كل السودانيين ليس للإنضمام للتحالف إنما لمشاركته فى دأبه النبيل لما يسميه تنفيسا لكل مظاهر الإحتقان القبلى والإثني،فداعبت دويد، ما لي أرى تحالفكم كما العروس المدسوسة عن الأعين حتى تكف وتملأ العيون يوم زفتها ودخلتها فاستغرق فى ضحك مستحنا الرؤية حتى شاركها مع عدد وجدناه بالإستقبال مغادرين و مما يبدو من أعضاء التحالف السياسى المدنى المعلن عن كنهه يوميا و َالمراهن على زفة ودخلة تزاوج سوداني ليلة مؤتمر بالقضارف وإنا يا دريد لمنتطرون مؤتمر وليس تنومة جرتق.

وا اسفاه

صادم، خبر استبعاد المنتخب السودانى للناشئين من تصفيات إقليم سيكافا للناشئين المؤهلة لنهائيات إفريقيا بالجزائر كما علمنا بسبب كبر اعمار اللاعبين المختارين، تستوجب هذه الحالة المتكررة التحقيق مع القائمين على الإختيار الذى فضحه جهاز الرنين المغناطيسي لمرتين تم فيها إخضاع أبنائنا اللاعبين لتحديد الاعمار مقارنة بشهادات التسنين هذه اللعنة والآفة المحتاجة لإستئصال وقد مات مغنيها وفات زمانها فى عصر الرنين المغناطيسي، فليس من مصلحتك يا لاعب ويا سودانى التلاعب بعمرك فيفتضح امرك تحت إمرة ورعاية قائمين على الامر غير  مقدرين عظم المسؤولية بالإستسهال اوالإستهبال سيان وكلاهما ضرب من الإهمال، فرجاءً لجنة إختيار لاعبي المنتخب المبعد من منافسات اديس الرياضية الإستقالة وقد نما للعلم وجود مشاركة شبابية افريقية بتنرانيا أخرى نأمل الا تكون ذاتها وراء إختيار لاعبينا، وحال عدم الإستجابة للرجاء بالاستقالة بكل رمزيتها، فالإقالة اخف عقاب ومهما حسنت نواياكم، لسنا والله بناقصين وكفانا أذى  المتلاعبين بمصائرنا من نتمني يوما تكون فيه الإقالة رحمة من عذابه وثقالة دمهم.