الإختطاف
رجال حول الدولة، رجال حول السودان، تنتظر إستفاقتهم اللحظة الحاسمة والفارقة للإبقاء على العلم حتى تعديل حتمي رفراف وخفاق بحزمة قيم ومثل هي سبب الإستهداف خشية استشعارنا لاهميتها ثروات حقيقية نتقدم بها ركب الأمم، الاختطاف الذى تعرضت له الفترة الإنتقالية الحالية يفرز واقعا منبئا بكل الشرور المستطيرة الممكن تلافيها بايلولة الأمور لمن هم بمواصفات رجال الدولة، فى حقول السياسة والدبلوماسية والنظامية والأنشطة المجتمعية المدنية،وشخصية رجل الدولة غير إنغلاقية وتتمتع بذهنية منفتحة ومتقاضية عن السفاسف ومترفعة فوق الصغائر، برجال الدولة تنهض شعوب وباشباههم تتزيل،لم تحظ الفترة الإنتقالية بالنصاب الكافي من هؤلاء الرجال لإدارتها لصالح القضية السودانية الكلية لتقع فريسة عظيمة لأطماع نفوس صغيرة وعابثة، ولولا قوة مجتمعية فطرية واصيلة بمثابة ثدي واحد مرضع للسودانيين معانى الوطنية والقومية،لانهارت البلد بانتقاليتها وقد تعددت المرضعات وبالبان صناعية داخية مضروبة وخارجية مغشوشة، تعدد الأثداء استعرتها من أدبيات شخصية نظامية عسكرية عميقة الغور وليست كما يظنها أشباه رجال الدولة، رجال الدولة لايستهينون ابدا ولا يستصغرون وليس فى ادبياتهم وجود الكومبارس حرفيا و قناعاتهم أن الصغير هو من يكبر والكبير يشيخ وبعيره يوما ينيخ فإما قام مجددا بعون من كبّر أو زادوا إناخته كيل بعير وقد صغّر! وآن لبعير الإنتقالية القيام من إناخته وقد طالت وبتعاون كل الايدي دون توجيه دعوات أو انتظار لايادٍ مربعة ومتفرجة واخرى للمحافير داسة وغريبة قيم ديار لمقدرات ومكتسبات عاملة مخربة، وبمقدور الأيادي المشمرة تجاوز الأخرى وتتعدد الأسباب والتقاعس واحد، الزعيم الجنوبسوداني الراحل جون قرنق تفاوض مع الإسلاميين رغم عداوة مبررا أن القضايا المصرية قائلا بما يعني انها تحرس ولا تحبس انتظارا كلفته عالية وأثمانه باهظة وقرر خوض التفاوض بمن حضر مستصعبا حشر كل السودانيين فى غرف واحدة مهما اتسعت مفضلا التعامل مع من يبرز على أرض الرَواق والواقع منهم لإدارة ملفات التفاوض وقد كان له ما أراد عبر إتفاقية نيفاشا التى غير قسمتها البلد لثلث مقابل ثلثين قصمت ظهر وحدته وتسببت فى صدمة الإنفصال المدوية التى اطاحت بمن فاوضهم بلا زعل وآثارها ممتدة حتى الإنتقالية الحالية المأزوومة بتداعيات الإنفصال الإقتصادية خاصة بع إتفاق حوبا،ليس من دولة تقوم في عالم اليوم بالانتظار وعدم اتخاذ القرار المناسب، جملة مبادرات عمال على بطال مطروحة الآن للتوصل لصيغة تراضي لحكم ما تبقى من الإنتقالية وتهيئ للإنتخابية بعيدا عن المخاوف والتأويلات بعودة النظام المخلوع عبر المبادرات المطروحة، لو انتظرنا هذه اللجلجة لن نطال لا إنتقالية ولا إنتخابية، فلتتم الدعوة لجمعية عمومية لتوحيد المبادرات اوتحت اي مظلة ومسمى المهم نخلص من هذا الهراء السياسى
الاختيار
رجال الدولة بالمفهوم العام موجودون داخل كل المكونات والقوي فى مختلف بلدان العالم ببزات عسكرية وبألبسة مدنية وعمالية، أعظم رجال الدولة ممن عرفتهم البسيطة عركتهم تجاريب مهنية وعمالية قادوا شعوبهم لمصاف عالية بالإنفتاحية وعدم الإنغلاقية،وعجبت لمحاورى يحدثني عن عقلية عسكرية قيادية مقبلة على الآخر معتدة بسياسات انفتاحية عظيمة لدول فى عالم اليوم نهضت ببسط أراضيها و َذزاعاتها لاستقبال مختلف الجنسيات مع وضع سياسات وخطط لرفع الإحساس بالإنتماء لأرض العطاء، توحيد اللغة في سنغافورة ، الفريق مهندس إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة الإنتقالى هو من يحدثنى عنه محاوري وهذه إشارة مهمة لانفتاح العسكريين ممثلين فى أحد رموزهم المهمين كثيري الاعمال قليلي الكلام وهذه من سمات العسكرية، فمن يؤمن باهمية التحلي بعقلية انفتاحية، عسكرى قبل الإلتحاق بالكلية تخرج مدنيا عن كلية الهندسة جامعة الخرطوم في ثمانين القرن الماضى وعمل لعقد خارج الحدود بعد العسكرة كما يسترسل محدثي وأَوكلت له عديد ملفات مهمة وحيوية إنتقالية من بينها مد جسور التواصل مع البلدان الآفريقية متبعا بهدوء وبصمت عرف به ادبيات عميقة تتجاوز ربما عُرفيات السياسة والدبلوماسية بمخاطبة القضايا الإنسانية والشخصية الآفريقية والسعى لتهيئة ثدى افريقي كبير لتغذية العلاقات الآفريقية الأفريقية بالقيم والمثل المجتمعية المشتركة مع فتح القلوب قبل الحدود للتواصل بين الشعوب بمبدأ افد واستفد، والشاهد على نجاح سياسة جابر الهدوء الكبير في محيط العلاقات الآفريقية السودانية وعدم تأثر الإنتقالية السودانية بتعليق العضوية افريقيا عقب بيان البرهان فى الخامس والعشرين من إكتوبر العام الماضي، الوعى الافريقي الجمعى وازن بين ضرورتي التعليق والتحفيز لتجاوز تداعيات البيان والمرحلة لعلمية بهشاشة الأوضاع ومحورية السودان، هذا وفقا للقراءات والتحليلات ولكن بعد تناهى إمساك المهندس جابر بالملف الافريقي يتضح سببا مهما وهو الحرص على سياسة الانفتاح على الآخر من أبناء القارة، ومن يملك هذه الروح،ادعى أن يبادر بها للملمة شتيت المبادرات وليت لجابر يوكل ويسند المسعى لتوحيدها باجتماع شامل لأصحاب المصلحة خاصة من قوى الثورة الحية المطالبة بالإختيار بين المشاركة في اتخاذ القرار أوالإنتظار بلا طائل لمرور القطار.