الثلاثاء, 01 نوفمبر 2022 10:09 مساءً 0 691 0
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب .بين سواة كريت و انتظار التسوية ..عودتان مرفوضتان والاهلية فى الميدان
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب  .بين سواة كريت و انتظار التسوية ..عودتان مرفوضتان والاهلية فى الميدان


السيدة
التسوية، سيدة مفردات السودانيين في ايامهم هذه،بعد الشفافية أبدل الله غربتها، والتسوية خشوم بيوت، لكل مجلس انس تحلية تسوية ولا أشهي في مقاعدنا ومجالسنا وحكاوينا التي لا تنتهي، وفي حكايتنا مايو وقصر الضيافة وفض الإعتصام، حكاوٍ بعدها مسرحها ينصب وابطالها ترسم من وراء كواليس مخرجها مجهول معلوم، هذا يقسم في هذا المجلس بانها تسوية من نارها ملتقطة من افران متنفذى العسكريين والمدنيين وذاك يقترب من كشف سر اشتراكه في الطبخة، هؤلاء وغيرهم من  المفتين هذه ترهاتهم في امر وخطل  التسوية بينما الجنرال البرهان يلزم الصمت ويتنقل لمحافل خارجية مهمة انتقالا رسائله داخليا تتري  فى صناديق البريد والما يريد! وبالكاد النفي للملصوق بالفم والمؤسسة العسكرية تتولي الرد علي افراد بحسبانهم بغلو وعلو الصوت قيادات، رفقا بنا يا هذا ويا ذاك ويا وهمان والتسوية تضيّق علينا الخناق وكريتات الإنتقالية بما يفعلن يجدن الرد قرضا،والتسوية في قاموسنا غرض والغرض مرض، والدواء هو مجتمع لازال متماسكا راكزا امام الخلخلة، والحراك الثوري والفراغ علي اشده وحكومة حمدوك لم تتخلق،  الجيش يحرس بعون مجتمع متفرد و كافة قوات المنظومة العسكرية والأمنية مؤسسات الدولة ومقارها الحيوية لم تتعرض لتخريب وسلب ونهب متوافرة ولازالت كل عواملها وعناصره،وهذه الحراسة بالروح الكلية اتفاق علي تسوية سودانية بالفطرية والسوية دونما انعقاد لأجلها في غرف مغلقة او مشرعة، فليكن الرهان علي تسوية الحفاظ علي البلد الكيان والجغرافيا والمؤسسات والاجهزة القائمة دولة لازالت قادرة علي الصد والرد، انزويت ركنا قصيا من شارع النيل المَسحرة، بنايات رائعة لازالت تقف باسقة كما النخيل لم تمتد يد من بين خضم الحراك الثورى العنفواني لتعبث بها والأجواء متاحة،احدٌ لم يجرؤ ولن لعلمية مسبقة برفض المجتمع لكل ما هو ضد تسوية الحفاظ على السودان وطنا واحدا غير قابل للتجزئة وانفصال الجنوب المَحزنة الكبرى تكفى، ينجنا استمرار هذه التسوية والثوران لن يهدأ قريبا وحتي يضع حدا دون بلوغ الخطر وركوب موج بحر الحروبات الاهلية في شوارع المدن وحواريها وبين أزقتها ونواصيها تتمزع البلد وعلي خراباتها ترتكز مجموعة ضد اخرى محاربة وجابية من اغلبية اقدارها الإيتاء برد الفعل دون قامة وهامة خطر الفعل، صديق ممن اثق فيهم وقراءته لما بين بواطن النفوس والقلوب والصدور تلك المضغات حمالة اجساد ارواحنا المثقلة،يحدثنى الصديق يائسا عن حل بتسوية من إياها متمنيا قبل أن يترجل عن صهوة جواد مشاركته في الهم العام وقد بلغت من الضعف بالكمون في القلب، أن يشهد فواصل من حروبات اهلية ضارية تضع فاصلة بين السودانيين والعذاب والتردد والإختيار، حرب طاحنة تهرس العظم بعد القضاء علي اللحم وسفح الدم لتقف ساهدةً عظة وعبرة ودرسا لا ينساه ناجٍ فيحرم المشاركة في فعل يدخل البلد فى أذن وزة دونه تدخل الوزة فى الأذن! لايري  حلا غير الإسراع بالحرب الاهلية لتقضي على الثلثين ويعيش الثلث الآخر متعظا معتبرا للوقت مكتسبا لايضيع الوقت ثرثرة علي نواصي القمامات، القضاء على الثلثين بالحرب الاهلية ليست فتوي  مالكية او شافعية ولا حنبلية وحنيفية، فلذا لن تثير عاصفة هتافية امام مفتي الحرب الاهلية وفى الحالة السودانية ليست نزهة نيلية. 

الإصطدام
جربنا، صحيح، كل شئ، حرب القوريولا الاهلية لنصف قرن وتمرد الحركات لعشرية،حرب عبثية اثمانها الباهظة مدفوعة الكلفة نظاميا ومدنيا بالتجزئة،عبثيتها تتجلى باتفاق سلام بعلاته ليس من داع لتاخره وهو مما ليس منه بد،اما حرب المدن والبوادي والقري لن تبقي ولا تذر من السودانيين عمائرا وديارا وبوما وغربانا،الف سنة إلا خمسين  كانها وللمقاربة صبر السودان على السودانيين متحملا عراكهم فوق الظهور  المدبرة، لم تثنهم دعواته الصامتة عن الكف والثرثرة واعتلاء ظهر جياد التسوية ومن ثم الفضفضة بالأعمال للبناء والتعمير، ولكن لا احد منهم يستجيب، يظنون الساعة تحت تصرفهم وتحكمهم بينما عقاربها تلدغهم والمسارح من حولهم تتبدل والاعمار تشيخ إهرامات  ليست كتلك بين البجراوية والجيزة المصرية،وبعيدا عن نفاد الصبر ومفردات لغته، تبرز الحرب الأهلية السودانية الشاملة بديلا يربع مثلث الإنتقالية السودانية تسوية وترضية  او مُضي لانتخابية او ولوغ  في انقلابية فرص قبولها متلاشية ولكن بالتحايل وعقد الصفقات مع دعاة الديمقراطية الدولية لا زالت متاحة، اما الرباعية فهي الحرب الاهلية التي ليس من طافئة بعد اشتعالها سودانيا ، هذه التراتبية تبدو ممكنة حتي اللحظة وللزمن لازالت بقية لكن بهذه الروح من المماحكة  ينعكس صف الرباعية فتتقدم غيلان الحرب الاهلية النسخة غير المشهودة علي جياد الإنقلابية النهيقة بعد انتقال من الصهيلة والنهيكة بعد العادية،وتتاخر فرص  نعام الانتخابية شديد العدو بدفن الرؤوس في الرمال، اما التسوية فهاهو ابوقدحها المتبقي الوحيد يقدل في قفص) السلطان)! هى الصورة بلا مساحيق بعد علو لكعب القبلية البلهاء ومن ثم المناطقية الرعناء،والإصطدام بين البلاهة والرعونة سحائب امطار نحس علي اعشاش هطل السماء على البابسة،اما فوالله ما هو اقبح من كل هذه الصور القمئات تسوية تعيد لما قبل الثورة والإنتقالية وما بعدها ،عودتان مرفوضتان.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق