فى المقال المختطف بين قبضة يدى 9 طويلة، إحتفاء بسيرة بوليسنا وتاريخه مستحق،ود الصول، كنية للتفخيم والتشريف والتمييز، فكم من صول بيننا جال بوليساً بين الناس ومجتمعاتهم حامياً لأمنهم وسلامتهم وكسبهم وموقيأ من وقوع ما يخل بهدوئهم واستقرارهم وامنهم،فالصول يعلو ولا يعلى عليه،وأولاد البواليس يعتزون بالإنتماء وبه يفاخرون ويستحلون المناداة،البوليس تاريخ عريض وإرث تليد وبيوت الإشلاقات والنقاط داخل الأحياء والفرقان والحلّال أس إجتماعية الشرطة وحمايتها بالخطط والرؤى الوقائية والمنعية لمل ما يهدد سلامة الحياة السودانية التى بفضلها مضرب أمثال فى الدعة وراحة البال حتى هذا الإنتقال فحدث ما حدث والشرطة هاهى تصارع أهوال بخبرة السنين وأفرادها فى حالة إستعداد واستنفار دائمين غير متذوقين طعما للراحة محتسبين ما يتعرضون له من حملات سياسية منظمة مُركزة ومُشيطنة أفضت لخطاب كراهية وعدائية تنجح الشرطة فى امتصاصها بحرفية وحرص ٍ على الحالة السودانية وسعى لازالة ما علق من مفاهيم وصور ذهنية جراء أخطاء من يعمل ولا يتوقف منذ قرن وخمس عشرة سنة فى ظل ظروف شاذة متحملا كل تبعات ومغبات مظاهر الفشل فى الدولة السودانية،منذ أيام أقضى ساعات يومية داخل مقار شرطية لانهاء معاملة تتطلب إعمال روح القانون،صرامة ما بعدها وشخصية المدير العام تحسبها موجودة بمثابة الغائبة الحاضرة تتوسط مكتبا هنا وآخر هناك لمراقبة الأداء،غير تبعات هذه الحيوية والعمل الدؤوب،الا مكابر من ينكر وجود عاملين على ضرب مفاصل الشرطة بدعاوٍ مغلفة الشر بأحشائها مع إطلاق دعوات حق يراد بها باطل،هذا بعض مما سقته أو عنيته فى المقال المختطف بين يدى 9 طويلة بعد افتتاح مستشفى الأسنان التعليمى الشرطى،ليس هذا فحسب،ففى الإحتفالية تجسدت الوفائية بدعوة مدير عام الشرطة عنان القائم مقام لفريقها ومديرها العام الأسبق المتقاعد الفريق أول هاشم عثمان الحسين من رد له عنان الفضل فى قيام و افتتاح المستشفى الصيحة والأكبر فى الشرق الأوسط و وصفه ببانى النهضة العمرانية الشرطية والإسكانية،أخلاق أولاد البوليس تلمستها فى حضور الحسين وتقريظ عنان بالصوت العالى فى محفل افتتاح محضور ومغفور بمشاعر جياشة وبالوفاء لشهيد الشرطة اللواء طبيب عوض أبو المعالى من يقف مشفى الطوارئ والحوادث الفخيم الآخر شاهقا باسمه مقابلا مستشفى الأسنان،توأمان طبيان شرطيان يعلن عنان عن فتح أبوابهما لكل السودانيين لتلقى العلاج باعلى المواصفات وأحدث المعدات،استشاري طب وجراحة الأسنان والفكين النطاسى البارع عبدالمنعم النيل يحدثنى بأخلاق طبيب البوليس من داخل عيادته الفخيمة الخاصة بزهو وسرور عن مستشفى الشرطة التعليمى لطب وجراحة الأسنان وما يحدثه من فارق لصالح معاودى أطباء الأسنان،إحصائية تنبئ قبل سنوات من تشييد مستشفى الشرطة للأسنان ببلوغ عدد معاودى قسم الأسنان خمسة الف حالة فى العام،لتضطلع قيادة الشرطة بدورها بمسؤولية لابتناء المستشفى الأكبر قارنة التفكير بالعمل،غير هذا فى المقال المختطف،الكثير الذى حملته تلك الليلة من بشريات،مقدم شرطة إعلام الخدمات الطبية والصحية موسى استحق فى المقالة شكرا لحرص يبديه لترقية الأداء وبلوغ الدعوات لكل من يعكس إشراقا وحرفا،فلولاه وحرصه ما كنت هناك،المقدم موسى فوق شرطيته من حملة الشهادات الإعلامية العليا. هى الشرطة سعى دؤوب لمحاصرة المرض ومن قبل مسبباته الجهل والفقر عونا لأفرادها ليقومون بأدوارهم الأصيلة لحفظ الأمن والسلم المجتمعيين،أداء الشرطة رغم تبعات ومغبات تصديها للحراكات الإنتقالية،تراه يلفت نظر بعثة الأمم المتحدة الفنية لدعم الإنتقال والتحول الديقراطى،بعثة فولكور،اليونيتامس، لتعقد ورشة فنية حول ضرورة ودور الشرطة المجتمعية لأربعة أيام مر منها إثنان ومتبقى على انتهائها ورفع حلساتها اليوم وغدا الخميس لترفع توصياتها وجلستها الإفتتاحية محضورة بمشاركة ومخاطبة عنان القادم إليها بمعنويات مرتفعة بعد تخريج الدورة 17 تحدى بكلية الشرطة والقانون بسوبا، ورشة الشرطة المجتمعية وتأسيسها بالمعيارية والمواصفة العالمية لخدمة المجتمعات الفقيرة والبسيطة فى مناطق النزاعات، تنسجم مع أغراض وجود بعثة فولكور دعما فنيا للإنتقال بغية التحول الديمقراطى السلس،الورشة عصف ذهنى بين خبراء العمل الشرطى فى يونيتامس وقيادات الشرطة وضباطها وخبراء من المهتمين والمراقبين السودانيين المهنيين،لن يثير بعد الورشة المسنودة أمميا،تأسيس الشرطة المجتمعية خلافا ولغطا لوجودها فى مختلف بلدان الدنيا،وليس كما يتبادر ومن قبل تبادر بأنها محاولة لانتاج أجهزة النظام السابق ممثلا فى الشرطة الشعبية الإسم المرتبط بالإنقاذ وأدبياتها المرفوضة انتقاليا ولدى البعض انتخابيا،بروز بعثة بونيتامس بفولكورها فى هذه الورشة إيذانا بمرحلة مقبلة وتوطئة لتعاون ممتد مع البعثة الأممية التى تكسب بعقد مثل هذه الورشة كما الشرطة بالتلاقح مع تجارب مماثلة بواسطة خبراء يعينونها على تمتين تجربتها الراسخة بالمطلوبات الأممية والدولية للتعامل بطمآنينة مع مختلف الميادين بما فيها التى تضج بافرازات الممارسات السياسية التى استغرقت بعثة فولكور وفى لجاتها غرقت والفرصة أمامها مواتية للتعلق بطوق نجاة ورشة الشرطة المجتمعية أحد أهم شباك الإيقاع ب 9 طويلة بمشاركة بعثة فولكور باعتبارها من المهددات للفترة الإنتقالية،نقلة كبيرة ظهور خبراء أمميين فى ورشة الشرطة المجتمعية رمانة العودة للعافية،شهدت من جلسات الورشة حوارا عاليا يفضى للتزواج بين المعايير السودانية والأممية لفائدة الشرطة السودانية واستردادها للكثيير من واجباتها والتعامل مع تجريدها من حقوق أصيلة برؤية جديدة،فلو توافرت الشرطة كما غيرها على أجهزة تعقب لما قامت ل 9 طويلة قائمة ولما اختطفت مقالى بشارع النيل.