ضابط الشرطة العظيم رتبة فى غير مرة وجلسة سمر، ما فتئ يحذر من قضايا الشرق وخطرها علي السودان برمته دون إلتفاتة وصراع الحركات المسلحة وقتها مع الإنقاذ على أشده، وها هو حدسه يتحقق ويتنزل ودون إلتفاتة واعية حتى اللحظة !فإما من شرقنا نُؤتى أو يُؤتى علينا،جنوب سودان المليون ميل مربع نال باتفاق سلام نيفاشا مالم ينله بحرابة حركة قرنق الشعبية ضد الحكام والأنظمة المتعاقبة ،نال الإنفصال،الجبهة الثورية هاهى لحمتها وسداتها حركات الكفاح المسلح تنال باتفاف جوبا ما يرضيها ويغنيها بتأثيرها الكبير على مجربات الأحداث البعدية والإسهام فى تغيير مشهد ماقبل بيان 25 إكتوبر الموسوم منها والمكون العسكرى بالتصحيحى والموسوم من قبل المُطاح بهم بالإنقلابي،هذا مع بقاء قياداتها فى مناصبهم والحفاظ على مغانمهما،بدعة اتفاقية المسارات لم ترض ناس الشرق ووقف جلهم ان لم يكن كلهم ألفا أحمر فى وجهها ولازالوا يقفون غير قابلين الدعوة المنصوصة لعقد مؤتمر الشرق الجامع وإضافة مخرجاته لاتفاقية المسارات،هذا وغيره بخيره وشره يتبدل ويحول الساحة المضطربة لأكبر سوق لطرح المبادرات سلعا ومسرحا لعرضها وسيركا،مبادرات لاقبل لنا بانهمارها وما أُنزل بها من سلطان تستوجب تداعياتها لملمة ونظرة موضوعية لتلافى المخاطر المحدقة بالجميع، مكونات ومسارات قبل فوات الآوان وانكتاب ما لايحمد عقباه ولا يطاق، لازال للزمن بقية إن أعملنا العقل وعملنا بالمنطق وسودنا الحلول مدركين صعوبة انتاج واستنساخ نماذج دول سبقتنا بتشظٍ بعد لم نبلغه ونقترب منه سراعا سراعا وشبرا وباعا باضطراب واضطراد، لسنا جنوب أفريقيا لنتفق بالكوديسا ولسنا رواندا لنجرم بدستور مفقود كل عنصرى مبغوض،هم لهم تجاربهم ولنا مكتسابتنا ومقدراتنا وموروثاتنا الأهلية فى الحكم والإدارة التى ينبغى أن نعمل على تطويرها والإستئناس بها لنتفرد بتقديم تجربة نموذجية تنضح بالقيم السودانية. نلملم شتيت مبادراتنا وقدراتنا ونيمم شطر قبلة مُدارسة مستصحبين خبرات أجنبية لا فكاك منها فى عالم المنظومة الواحدة للإستوصاء بما عندها ولتجنب فرضها وصايا علينا بالخير والشر،يونتامس،البعثة الفنية لدعم الإنتقال وعملية التحول الديمقراطى، عقدت ورشة فنية لأربعة أيام للإسهام فى تأسيس شرطة سودانية مجتمعية بالإستناد على معايير عالمية وتجاريب شرطية ناجحة فى هذه الدولة وتلك،فانسحب البساط من تحت أقدام الناقدة والناغمة والبوليس المجتمعى سيؤسس على معايير دولية دونما تدخل سياسي يُحرم بقانون ويُجرم،البعثة بامكانها لتصبح جزء من الحل وليس الأزمة، تعمل على تنظيم ورشة فنية لأصحاب كل المبادرات بغية دراسات مستفيضة تقطع الطريق أمام السيل العرم منها وتصريحات قيادات المكون العسكرى فى كل مناسبة ومنصة بالإبتعاد عن العمل السياسي والعودة للثكنات متى تراضت القوى المختلفة والتكتلات والتنظيمات على تشكيل حكومة كفاءات مستقلة غير مستغلة،وليس مهما فى هذه المرحلة التقديم والتأخير،فليعلن اتفاق دستورى يعقبه سياسي أويتم تسمية مرشحين دونما أهمية للترتيب والأهم التراضى الوطنى المفضى مثلا لدعم ترشيح قيادات وقواعد مكونات شرقية وغيرها لكفؤ و مستقل من بينها لمنصب رئيس الوزراء توشك على الإتفاق عليه ، الشرق يستحق عن جدارة المنصب، انصاف انتقالي لو تراضينا عليه يحدث فارقا عظيما،وجل الكتل الثورية والإنتقالية لن تمانع بالبصم على مرشح الشرق وشخصية إنسانه التوافقية الأنسب لهذه المرحلة، وحسب أهل الشرق تميزا علو الخلق والهمة والرغبة فى معالجة سودانية جذرية شاملة لأمهات القضايا السودانية بالانفتاح على الكل دون تمييز،وانسان الشرق بطبعه ودود وحبوب،أدروب ولوف،عبارة يفخر بها ابناء الشرق لما تحمله من معانٍ سودانية لهذه الشخصية وانطوائها على رمزية القبول من الآخر،مكونات بالشرق مؤثرة تجدُ فى الإعلان عن إسم المرشح الذى نمسك عن اسمه وذكره حتى تكتمل صورة التوافق لتعلن فى ثوبها القشيب وحلتها الزاهية بالروح السودانية التوافقية عروسا ،أهل الشرق بالإقدام على هذه الخطوة هدفهم أبعد من الجهوية والمناطقية وعينهم على السودان الجامع مع الأخذ فى الإعتبار بكل خصوصية من تنوع لوحة،ليت الإعلان الوشيك عن مرشح الشرق لمنصب رئيس الوزراء يرتب فوضى الساحة ويسهم فى إزالة كافة مظاهر الإحتقان بدعم وعون من المجتمع الدولى،ولا تبدو خطوة الشرق المفاجئة بعيدة ومنعزلة عن أشواق داعمى التحول الديمقراطى،فاشارة لكل لبيب لزيارتى قيادات الآلية الثلاثية والسفير الأمريكى للشرق تكفى.