الكتاب
لاشئ فى مسقط يعلو فوق هامة عرفانها وجبالها غير الكتاب وعرفان اهلها لقيادة التحدى والصمود والعزم والتاريخ، وللكتاب الف حق ورعاته سلاطين يقرأون فيتدبرون ويفهمون، ولما تدخل مسقط الأخرى ، معرض عاصمة العمانيين يريعك ويراعك هندسته المعمارية وطرازيته السلطانية،ويستلفتك انه كما عاصمة العمانيين مسقط وموئل تهوى له افئدة المحبين للقراءة وهم الاصل فى الكتابة، فلولاهم فلا كاتب، يحدثنى عمانى من مراسم السلطانية، بأن المغفور له السلطان قابوس يقف مشرفا مفاجئا حتى آخر اللمسات على تصميم و بناء وتزيين كل معمارية مبديا تمام رضاه أو ملاحظاته فيخرج البناء للناس كما تراه مشيرا لغير جهة وبناية،سلطان يضيف ولا يخصم، ولما تمر ببيوت عمان العريقة، فاذ هى لوحتها الفريدة، أوامر السلطان قابوس المغفور أن دعوها على حالها وكيفها كما فعل مع الصحراء والخليج لاعاد ولاباغ، وعلى الدرب وبذات الصمت يسير السلطان المحفوظ بمحبة العمانيين هيثم بن طارق متلفعا بالصمت متوكئا على الحكمة معتمدا على الكتاب لابتناء الرؤية عمان ٢٠٤٠م،مجسم فخيم مركوز بعناية ولمقصد بعيد، عند مدخل مقر معرض مسقط الدولى للكتاب من كل البلدان وفى كل التخصصات، عنوانا غير معلن لهذه الدورة السابعة بعد العشرين وكتابا ينتظر العمانيون ليتشاركوا كتابته وصياغة مفرداته و تضمينها معانيها وليس من منصة ولأ أنسب من مدخل المعرض الأجذب لكل الاعمار المفتتح باحتفالية رشيقة لم تستغرق سوى طواف وزيرى الداخلية والإعلام على منصات العرض لملايين الكتب بلا ضوضاء وثرثرة، فلا شئ فعلا يعلو فى عرفان مسقط غير الكتاب، وسبحانه جل وعلا اختار الكتاب الأعظم القرآن معجزة الإسلام الخالدة ليكون قاموس النهضة البشرية ورسوله لينشر دعوته بإعمال العقل ولقراءة الكتاب بتدبر، ولايخيب من يتأسى بما هو وارد فى الكتاب الاعظم وما هو دونه من كتب موضوعة، روائيون عظماء قبل مئات السنيين تنبؤا ومن امهات افكارهم بعديد مظاهر النهضة الإنسانية اليوم كما الطاقة والتقنيات الحديثة فى روايات و قصص الخيال العلمى التى تستبطن إشارات عن حسابات الخوارزميات، فالنهضة الإنسانية مصدرها كتب الأدباء والمفكرين الملهمين ومن يسير على دربهم يكسب، وسلطنة عمان مسيرتها لتحقيق رؤية ٢٠٤٠م تمضى على الدرب وترتكز الآن على الكتاب وهاهى عاصمتها تتخذ معرضه الدولى إعلانا صريحا لإنجاز المعلن من عصير افكار الكتب من كل النواحى والاصقاع، وفى حضرة معرض الكتاب، لم تقم احتفالية خطابية لامحل لها من الإعراب فى قاموس الإدارة السلطانية قليلة الكلام كثيرة الأعمال، افتتح الوزيران بمنتهى الروح الإيثارية معرض مسقط الدولى للكتاب الذى لم يغب الا فى احلك ظرف لمرة ربما عن العرض لعلو كعب الطلب ولو بالقفز فوق الحواجز و المثبطات والعقبات، افتتاح الكتاب فيه الكل فى الكل ومعرضه تذكار عزيز للناس وساحته سلطنة عمان التى تصرف عليه بلاحساب ولسان حالها إسألوا مجربا.
الموئل
ومعرض مسقط الدولى للكتاب مهما تخطط، من يرى ليس كمن يسمع والسودانيون بالرؤية جديرون و لكن مشاركتهم ليس بحجمهم خلا ممثلين متطوعين يزينون المعرض بسحناتهم وبالأعمال الكاملة للطيب صالح يباهون، توقفت لديه برهة بعد تجوال محفز، وجه سودانى، منصته تحت إسم دار الريم وعبقرية العرض فى الإنفتاح على رغبات كافة المهتمين بإذابة الحدود الثلجية ذوبان ثلوج غربة الراوى بعد هجرة سبع سنيين ، لاعناوين تنهض لا لدول ولاجهات فقط للكتاب، عماد ابومدين سودانى يقف عارضا لأزياء كتابية ولا اسحر مؤلفات متعددة الألوان والشراب عن دار الريم فى معرض مسقط ،يتحمل كل التكاليف للمشاركة المنفردة منذ سنوات دون مشاركة من الدولة وباصرار ليبقى على إسمنا فاعلا فى واحدة من اهم ميادين القياس للتطور والتقدم مخاطرا بتحمل كل العواقب ليكون ممثلا للسودان بأى من الصور، جيرانه بالجنب فى معرض مسقط خالد عباس وعادل فضل السيد يقفان عارضان عن دار المصور للنشر السودانية كتبا سودانية فى التاريخ والآثار والتراجم والسياسة والروايات والقانون وعلم الإجتماع والفلسفة وعلم النفس، وكما ابومدين يشاركان عن دارهما متحملة كل التكاليف والكسب الأدبى لديها من الإعتناء بالكتاب اغلى ما يكون من المادى على اهميته فى بلد مثل سلطنة عمان وهذا مما تفطن له حكومة السلطان هيثم بن طارق بتشجيعها ودعمها لتأليف الكتاب و شرائح الوراقين بكل ما أوتيت من رسوخ من الجبال مستمد، ليس بعيدا عن مجسم رؤية عمان ٢٠٢٤م، لدى مدخل الزوار الوسيع المفضى لدواخل بديعة خفيضة الجناح كما غصن النخيل الحابل، ترتكز كما النخلة الثمراء منصة عرض جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب،فتوقفت لاعلم أن الجائزة قائمة منذ العام ٢٠١٢م من الشابين
راشد الدغيشى مدير دائرة الشؤون الثقافية للجائزة ومحمد الفارسي زميله بالدائرة، يحبان السودان عن معاشرة ومعايشة ويعجبان لعدم مشاركته فى الجائزة وهو البلد الولاد للمفكرين والادباء وذوى الخيالات الواسعة بينما العراقى باسم فرات من الفائزين بالجائزة لما كان مقيما بالخرطوم قبل الانتقال للمهاجر البعيدة بعد التحصل على الجائزة و قيمتها العالية مائة ألف ريال عمانى، الدغيشى والفارسي يحملاننى امانة فى ذمتى تعريف السودانيين على الجائزة ودعوتهم للإطلاع عليها بمحركات البحث الإسفيرية للإلمام بتفصيلها وشروطها، مائة ألف ريال عمانى لثلاثة فائزين مبلغ محترم يشف عن فائق الإهتمام و بالكتاب وما يحتوى، اى كتاب لصالح الأنسانية ورفعتها، فيا سودانيون أن هلموا لنداء الدغيشى وفارسى و شاركوا فى مسارات الجائزة الثلاثة بكتابات من فيوض الثقافة والفنون والآداب، ليست مصادفة بل رؤية متقدمة نصب منصة الجائزة فى المدخل لتقع عليها عيون الزائرة، تشجيعا للناس والعالمين للإهتمام بالكتاب ما داموا أحياء ليتنفسوا كما العمانيون الفطنون من يستحقون تعظيما وسلاما على معرضهم هذا فى مسقط الموئل للناس والكتاب.