إنطلاق أعمال قمة التعاون الآسيوي في العاصمة القطرية

ام

مايجري هو عمليات إبادة جماعية وتحويل قطاع غزة الى منطقة غير صالحة للعيش الإنساني

الدوحة حسن ابوعرفات

– بدأت  في العاصمة القطرية الدوحة امس  أعمال القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي  بمشاركة 35 دولة وبحضور عدد من رؤساء وقادة الدول في آسيا . وعقدت القمة  تحت شعار "الدبلوماسية الرياضية " . وفي كلمته الإفتتاحية للقمة دعا سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الى العمل الجاد لوقف إطلاق النار والإعتداءات التي يقوم بها الإحتلال الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية .مشدد بان بانه  لن يتحق الأمن و السلام العادل في المنطقة الا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 ، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية . مؤكدا ان دولة قطر ستظل مساندة لحق الفلسطينيين داعمة لشعبه للحصول على كافة حقوقه المشروعة . وأشار الشيخ تميم الى ان العالم لايزال يشهد تصاعدا خطيرا في الحرب التي تشنها سلطات الإحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة واستهداف المدنيين العزل بالقصف المتواصل الذي أدى الى قتل عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء . وأضاف : لقد أصبح واضحا وضوح الشمس إن مايجري هو عمليات إبادة جماعية وتحويل قطاع غزة الى منطقة غير صالحة للعيش الإنساني تمهيدا للتهجير . وندد أمير قطر " بالغارات الجوية والعمليات العسكرية المتصاعدة التي شنتها قوات الإحتلال الإسرائيلي ضد الجمهورية اللبنانية الشقيقة مؤخرا والتي أودت بارواح المئات من المدنيين الأبرياء وهجرت أكثر من مليون مواطن لبناني " . وقال إن اسرائيل تستغل العجز الدولي لتطبيق مخططات الإحتلال في توسيع الإستيطان في الضفة الغربية تمهيدا لضمها أو ضم أجزاء منها على الأقل . وقال  يعتقد حكام اسرائيل أن الفرصة متاحة لتطبيق مخططاتها في لبنان فيما تقف مؤسسات المجتمع الدولي عاجزة إزاء التصعيد الخطير في العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي تتسع رقعته يوما بعد يوم في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والقوانين الدولية " .وشدد امير قطر قائلا  " سبق وأن حذرنا من عواقب عدم محاسبة اسرائيل على ما أرتكبته من جرائم ضد الإنسانية ، وعلى رفضها لتطبيق قرارات الشرعية الدولية من المتعلقة بإنهاء الإحتلال وحل القضية الفلسطينية حلا عادلا الأمر الذي جعلها لاتقيم وزنا للقانون الدولي وأطلق أيدي حكامها في فلسطين ولبنان ".

وفي كلمته امام القمة الآسيوية قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان  : " ان منتهكي حقوق الإنسان ومرتكبي الجرائم يجب ان يعلموا أن المقاومة هي شجرة مثمرة وقوية ولايمكن القضاء عليها ، وأن الظلم لن يبقى من دون رد " . وأضاف بزشكيان " أن الكيان الصهيوني سينال عقابه قريبا وبالتأكيد" . مؤكدا على دعم إيران للمقاومة الفلسطينية قائلا : " سندعم فصائل المقاومة حتى تحرير فلسطين .واضاف نرى أن ذلك واجبا علينا ومن اجل الدفاع عن القضية الفلسطينية ونقف معها و بقوة ". من جانبه دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن عباس المجتمع الدولي الى التدخل الفوري لوقف العدوان الهمجي على الشعب اللبناني وعلى فلسطين . وشدد  إن دولة فلسطين تسعى للخلاص من الاحتلال والإستيطان ووقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس الشرقية وصولا الى إنهاء الإحتلال بالكامل من أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية . واكد أن السلام والتسامح لايمكن لهما ان يتعايشا مع الإحتلال وحرب الإبادة والتدمير العنصري والتطهير العرقي والقهر والظلم ومنع الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته في الحرية والإستقلال .