ينهي حربًا دامت 15 شهرًا، وخلفت أكثر من 46 ألف قتيل
وزراء متشددون في ائتلاف نتنياهو يعارضون الاتفاق باعتباره استسلامًا لحماس
وكالات
أوصى مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بالموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الرهائن، قبيل اجتماع متوقع لمجلس الوزراء بالكامل في وقت لاحق اليوم.
ومن المتوقع أن تجتمع الحكومة في الساعة 3:30 عصرًا بالتوقيت المحلي (13:30 بتوقيت غرينتش) للتصديق بشكل نهائي على الاتفاق، على أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد بإطلاق سراح أول مجموعة من الرهائن.
وقف إطلاق النار
أبرمت إسرائيل وحماس الأربعاء اتفاقًا لوقف إطلاق النار في غزة سيدخل حيز التنفيذ الأحد، والذي سينهي حربًا دامت 15 شهرًا، وخلفت أكثر من 46 ألف قتيل وشرّدت معظم سكان غزة الذي كان يبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة قبل الحرب.
ويمكن للاتفاق أن يؤدي دورًا في تخفيف التصعيد في الشرق الأوسط لا سيما مع تصاعد التوترات عقب حرب غزة التي أشعلت مواجهات مع إيران وحلفائها مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.
ولن تكون موافقة إسرائيل على الاتفاق رسمية حتى يقره مجلس الوزراء الأمني والحكومة بكامل هيئتها.
وبموجب المرحلة الأولى التي تستمر 6 أسابيع من الاتفاق المكون من 3 مراحل، ستفرج حماس عن 33 رهينة إسرائيلية، بما في ذلك جميع النساء (وبينهن المجندات) والأطفال والرجال فوق سن الخمسين.
ومن جانبها ستفرج إسرائيل عن جميع النساء والأطفال الفلسطينيين دون التاسعة عشرة المحتجزين في السجون الإسرائيلية بنهاية المرحلة الأولى.
وسوف يعتمد العدد الإجمالي للفلسطينيين المفرج عنهم على عدد الرهائن المطلق سراحهم، وقد يتراوح بين 990 و1650 فلسطينيًا بين رجال ونساء وأطفال.
وقد تأجل مجلس الوزراء الأمني المصغر أمس الخميس ما أثار مخاوف من التأخير، وألقت إسرائيل بالمسؤولية على حماس في التأخير في حين قالت الحركة أمس الخميس إنها ملتزمة بالاتفاق.
رغم ذلك، واصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها المكثفة على غزة، وكشف الدفاع المدني الفلسطيني اليوم الجمعة أن 101 على الأقل بينهم 58 امرأة وطفلا قُتلوا منذ الإعلان عن الاتفاق يوم الأربعاء.
عقبات محتملة
عارض وزراء متشددون في ائتلاف نتنياهو الاتفاق باعتباره استسلامًا لحماس التي تدير غزة، وهدد وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير بالاستقالة إذا تمت المصادقة على الاتفاق لكنه قال إنه لن يسقط الحكومة.
كما هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة إذا لم تعد إلى الحرب لهزيمة حماس بعد اكتمال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي تستمر ستة أسابيع.
ومع ذلك، من المتوقع أن يؤيد معظم الوزراء الاتفاق.
في سياق متصل، حثت مجموعة تمثل عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة نتنياهو على التحرك بسرعة، وقالت المجموعة في بيان "كل ليلة يقضيها الرهائن الثمانية والتسعون هي ليلة أخرى من كابوس مروع. لا تؤخروا عودتهم حتى ولو لليلة واحدة أخرى".
وتؤكد إسرائيل أن 98 رهينة ما زالوا في قبضة الفصائل في غزة، ويُعتقد أن نصفهم فقط على قيد الحياة.
ويضم الرهائن مواطنين إسرائيليين إلى جانب أجانب، ومن بين هؤلاء أُسر 94 خلال الهجوم الذي شنّته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في حين يعود احتجاز الأربعة الآخرين إلى 2014.