الطفل ريان شهيد البئر .. العبر والرسائل
الخرطوم ــ اخبار اليوم
خمس أيام حبس العالم فيه انفاسه ، توحدت الانسانية في ابهي حلتها ، قد يكون الطفل ريان أورام شهيد البئر في المغرب رحل غير انه ترك اثرا قد يبقي لسنوات وقصة تروي لازمان ، حكاية طفل وقع في بئر باحدي قري مدينة شفشاون بالمغرب غير انه لمدة 5 ايام وخرج منها ميتا غير انه احي مشاعر الانسانية في العالم ووحد الاجناس والاديان
(1)
الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة مصادر الاستاذ عبد الماجد عبد الحميد قال لـ(اخبار اليوم) بان قصة الطفل ريان عبر عن السطوة الجديدة لوسائط الاعلام الاجتماعية التي اجبرت الاعلام الرسمي العالمي علي متابعة هذا الحدث لحظة بلحظة وحشد المشاعر الانسانية في كل الدنيا للتعاطف مع حدث ليس جديدا ولكنه بدأ فريدا وكانه يحدث لاول مرة والسبب في ذلك يعود لان الضحية طفل والاسرة بسيطة وقرية طرفية وتابع عبد الماجد : الاقدار الالهية ساقت الاهتمام العالمي لتغيير حياة اهل هذه القرية الي الابد وزاد : لو عاش ريان حتي اصبح مسوؤلا كبيرا لن يتمكن من خدمة اهله بمثل ما خدمه بروحه البرئية ونفسه الطفلة
واشار عبد الماجد بان قضية ريان احدثت تحولا كبيرا في الاعلام بكيفية التعاطي مع القضايا الانسانية بعيدا عن الحواجز الجغرافية والدينية والاثنية ورسمت واقع مغاير لما قد يكون عليه تطلعات الاعلام خلال الفترة المقبلة
(2)
وفي الاول من فبراير وقع الطفل ريان اورام نجل اسرة فقيرة باحدي القري الطرفية بمدينة شفشاون بدولة المغرب لمدة 5 ايام قبل ان يتم اخراجه مساء امس الاول السبت وهو متوفي الامر الذي جعل العالم يكتنف بالسواد وخيم الحزن ارجاء الدنيا كيف لا وهذا الطفل علي مدار خمس ايام حبس العالم وهم يتابعون عن كثب تفاصيل الحفر لفرق الحفر والفرق الطبية في انتظار اخراجه من البئر .
ويري خبراء اجتماعيون بان قصة الطفل رغم ان نهايته حزينة بوفاته غير انه استطاع ان يرسم لوحة من الجمال عبر مشاعر الانسانية المتدفقة التي اجمعت علي ان الخير لا زال موجودا ولو بنسبة قليلة وان الاعلام ليس حكرا علي الاحداث السياسية والقوي والدول العظمي وان منصات التواصل الاجتماعي باتت رقما مهما في الخارطة الاجتماعية كيف لا وهي التي اوصلت تفاصيل تلك القصة لكل منزل وبيت ورجل وامراة في مشارب الارض شرقا وغربا
ومنذ صباح السبت حينما اعلنت فرق الحفر عن اقترابهم من الطفل ريان لاخراجه نسي العالم تقاطعات السياسة واحداث الكرة العالمية وسلطت الانظار صوب تلك القرية النائية بشمال المغرب وفرق الحفر تقترب رويدا رويدا من ذلك الطفل ولعل الـ 5 امتار التي كانت تفصل الطفل عن فرق الحفر كان الاطول زمنا بحسابات الانسانية وحينما اعلنت وسائل الاعلام عن اخراجه مساء السبت سادت الفرحة ربوع العالم قبل ان يعقبه اعلان وفاته بزمن قليل ليمضي ريان الي ربه مرضيا وتعيش تفاصيل قصته بين اقرانه بين الشيب والشباب حكاية تروي لطفل وحد العالم