وكالات
استطلاع لبنك جي بي مورغان يتوقع أن يكون التذبذب التحدي الأكبر للأسواق العالمية هذا العام. ()
سيؤثر التضخم والرسوم الجمركية على الأسواق المالية العالمية بشكل كبير خلال عام 2025، وفقاً لاستطلاع بنك جي بي مورغان السنوي.
التحدي الأكبر
توقع 51% من المتداولين أن يكون للتضخم والتعريفات الجمركية التأثير الأكبر على الأسواق في عام 2025 مقابل 27% في استطلاع عام 2024.
شمل الاستطلاع السنوي أكثر من 4200 متداول مؤسسي الشهر الماضي، قبل أن يربك الرئيس دونالد ترامب الأسواق العالمية بمجموعة من الرسوم والقرارات المفاجئة.
وعند سؤال المتداولين عن التحدي الأكبر في عام 2025، كان التقلب أو التذبذب هو الموضوع الأكثر ذكرًا.
وأشار 41% من المشاركين إلى أن التذبذب سيكون أكبر تحدي تداول يومي متوقع لهم، مقارنة بنسبة 28% في استطلاع العام الماضي.
قال رئيس الأسواق الرقمية العالمية في جي بي مورغان، إيدي وين: "ما يميز هذا العام هو التوقيت غير المتوقع للتذبذب، وعلى عكس الماضي، عندما كانت التقلبات مرتبطة بأحداث مجدولة مثل الانتخابات أو بيانات الرواتب غير الزراعية، فإننا نشهد المزيد من التقلبات المفاجئة استجابة لعناوين الأخبار، مما يؤدي إلى ردود فعل متسرعة في السوق".
لقد أدت تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من الخارج وغيرها من التهديدات التي تستهدف قطاعات أو دول محددة إلى إحداث تقلبات حادة في الأسواق هذا العام.
انخفضت مؤشرات الأسهم الرئيسية يوم الاثنين بعد أن أعلن ترامب يوم السبت عن رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، و10% على الصين. وفي اليوم التالي، ارتفعت الأسواق بعد أن أرجأ الرئيس الأميركي الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا.
ويعيش المتداولون حالة من التوتر في ظل عدم وضوح تأثير الرسوم الجمركية على فئات الأصول المختلفة.
ومن بين الاتجاهات التي رصدها استطلاع جي بي مورغان أيضاً، التداول الإلكتروني، حيث توقع جميع المشاركين في الاستطلاع زيادة نشاطهم في التداول الإلكتروني عبر فئات الأصول.
وذكر رئيس تداول العملات الأجنبية والسلع في جي بي مورغان، تشي نزيلو أن التداول الإلكتروني أمر حاسم لأن إعلانات الرسوم الجمركية قد تحدث في عطلة نهاية الأسبوع، مما يدفع العملاء إلى البحث عن السيولة لإعادة توازن محافظهم عند بداية الجلسة".