الخميس, 10 فبراير 2022 01:21 مساءً 0 453 0
هبه بت عريض نكبتنا في غياب الرؤية
هبه بت عريض  نكبتنا في غياب الرؤية
هبه بت عريض


نكبتنا في غياب الرؤية


من يراجع تاريخ الصراع السوداني السوداني يكتشف أن الأحزاب والقادة الذين قادونا وما زالوا، لم يكن لديهم رؤية للصراع، كانوا ومازالوا يتعاملون مع اﻷحداث بشكل آني وليس بفكر وخطط مدروسة من خلال فهم وإدراك ﻷبعاد الصراع وشموليته، لتحقيق أهداف مرحلية لبلوغ الهدف اﻻستراتيجي و توحيد الرؤي ، فكان حصاد العمل العشوائي ما نرى !! مقاومة حزبية ألغت دور الشعب والأمة من ورائها، واختزلت فهم الدين والمدنيه وأبعاد الصراع ووسائل مواجهته في نفسها ، وفي فهمها الحزبي المحدود لِما يجري حولها وتناست الشعب ومايجري حول العالم! أحزاب ليس لديها فكر ثوري، أو معرفة بتكتيكات وأساليب حرب العصابات،ولا ادني فكره عن إحتياجات الشعب وتنوعها، وما يصلح منها لكل بيئة جغرافية، ولكل مرحلة ! فالمعارضه والمقاومة والتصريحات العشوائية وتضخيم القوه ، كلها اوهام ومن يظن انها قادرة على الإصلاح وحدها دون رؤيه فهو يعيش في بحر من الوهم يُغرق الشعب ويطفو هو في سطحه لأنه لا يجيد السباحه ولا التجديف ... فمفهوم التغيير قضية قوميه متي ما آمن بها الشعب لن يتوقف عن دعمها ولا يتواني في الدفاع عليها... فالمتابع للأعتداءات والمراشقات المتبادله بين القوات النظاميه والثوار بجميع مسمياتهم ومباريات اليمين واليسار عبر الوسائط ، لن ينقذ حياة الشعب من الجوع والمرض ويمنحه الأمان ، ولا يرفع الظلم عنّه ، ولن يحمي قبائل دارفور من الاقتتال ، ولا يمنع اعتصام الشرق ولا رفع تروس الشمال ، وأنه لن يحررنا من الأستعمار الخفي الذي نعيشه ...! متى ستدرك هذه الأحزاب أنها أرهقتنا وأرهقت قضية الشعب ؟! متى ستدرك أن حديثها عن الحريات والاصلاح والتغيير والديمقراطيه لا يقنع عاقل !! وإلا كنتم أدركتم أن هناك جوانب جمة لديكم بحاجة للتقويم وإصلاح ذاتكم قبل إصلاح وطنكم إن كنتم وطنيين !! فاوقفوا أيها الساده هروبكم الي الأمام واثبتوا ... ولستم وحدكم من يتحمل المسئولية، الجميع شركاء لكم في ذلك، بصمتهم، بعدم فعلهم شيء للحد من عواقب ومحدودية وعيكم، ومخاطر سياساتكم ... لذلك يجب أن يخرج الجميع عن صمته ويتحمل المسئولية، ويقوم بما عليه من واجب، لأن القضية قضيتنا والوطن وطننا جميعا ... فليذهب الخونه ويبقي الوطن ... #الأماني التي نعلنها لا تتحقق لأن إعلانها بمثابة إجهاضها .. الأكثر حكمة أن ندع أمانينا في مملكة السر لتنمو بدفء القلب بدل أن نجرها إلى ساحة العلن مستباحة بخطيئة اللسان.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

mohmmed gmal ali
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق