الخرطوم _ اخبار اليوم
زار رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسي فكي البلاد خلال الايام الماضية والتقي رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الاول الفريق اول محمد حمدان دقلو وعدد من المسوؤلين وتاتي زيارة الرجل في مساعي الاتحاد الافريقي لحل الازمة وللاطلاع علي اخر التطورات غير ان زيارة فكي قد تكون لها ابعاد اخري علي حد تعبير خبراء سياسيين
(١)
الكاتب الصحفي والمحلل السياسي النور احمد النور يري بان زيارة فكي هي محاولة لاستعادة الدور الافريقي بالسودان بعد طغيان الدور الاممي الذي طلع به المبعوث الاممي فولكر
واضاف النور بان الاتحاد الافريقي كان صاحب المبادرة الصحيحة التي ادت الي توقيع الوثيقة الدستورية الموقعة بين العسكريين والمدنيين في اغسطس ٢٠١٩ والتي نجحت في انقاذ المرحلة الانتقالية انذاكَ ولكن تراجع دور الاتحادي الافريقي لصالح دور بعثة الامم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال بالسودان
ويري النور بان الاتحاد الافريقي اكثر فهما لتعقيدات الاوضاع في السودان ويمكن ان تتكامل مبادرته مع جهود بعثة الامم المتحدة التي تحظي بدعم المجتمع الدولي واصدقاء السوداني
(٢)
بينما ل رئيس تحرير الاهرام اليوم محمد الفاتح راي مختلف حيث قال بان الاتحاد الافريقي كان دوره باهتا خلال الازمة السياسية وزاد : الاتحاد الافريقي لم تعد له مكانة وادوات لحل المشاكل والدليل كثرة النزاعات في القارة ونحن في السودان لدينا معه تجربة فاشلة عبر اشرافه علي الوثيقة الدستورية التي كادت ان تعصف بالانتقالية
ويري خبراء سياسيين بان زيارة موسي فكي عادية وانها تاتي في اطار اطلاعه علي الاوضاع بالبلاد كما انه قد يكون لقراءة الوضع عن قرب في ظل استفحال الازمة السياسية وتقلص دوره في المشهد السوداني مع تمدد وهيمنة للامم المتحدة بدور وسيط ومسهل لتقريب وجهات النظر