عاصم البلال الطيب
الأرض بتتكلم هندى
٥١أحلى من الذهب والفضة وأغلى من والدولار
ليلة وصبحية
ليلة وصبحيتها قضيتها وكأنها فى رحاب بلاد العجائب وركائب السحائب، هى الهند وما غيرها والنفائس، يزيدنى من محبتها الأنيلان، الدكتور نطاسى المسالك البولية الرائع أنيل كومار الأمدرمانى رئيس دولة الجالية الهندية، و الشاب أنيل كومار قنصل دلهى الجميلة بالخرطوم، فيهما تتجسد معانى الصداقة بالعيش و َالملح والهند، أما الليلة، لمة جامعة بين سفيرهما الشاب الأسمر مبارك وطاقمه وأبناء الهند بالخرطوم من أصول سودانية منتشرين بين حنايا الناس بالعلم عالى الجودة وبخبرات مخالطة دنيا من العراقة هناك فى دلهى وبومباى واخواتهن،واحتفاء السفارة يدلل على عظمة الوعى باستمرار العلاقة بين السمر ابنائها سفرائها البررة للهند التى يحملون تقالديها الراسخة فى الجوانح بوفاء منقطع وغير قابل للإستنساخ،قبلة هى الآن لطلاب العلم والصحة والتجارة والسياحة من يتسلون بين صفوفنا ميميين شطر بلاد العجائب، كنت متاملا فى ملكوت حضرة تلك اللمة المزيج الفريد الثلاثى الأبعاد بين طاقم السفارة وبعض أبناء الجالية الهندية السودانية بالإنتماء والعطاء والمحتفى بهم خريجى الجامعات الهندية من الطلاب السودانيين وبينهم رموز مجتمعية هنا و هناك ذات ادوار مقدرة وبعضهم من درر ولآلى الهند تزوج، دكتور جلال وفيهم محمد شريف الذى يقول د انيل طالما هو موجود لا مشكلة، وليت حركة تزواج وتصاهر هندية سودانية انقدحت واتسعت منذ تلاقى ربابين علاقة تاريخية دافئة،لقام جيل ثالث العزاء انه نشأ فى الوجود المتبادل،فالتمنى بعض منه وعوض فى الوجود الأصيل للجاليات الهندية فى جل أنحاء البلاد وما يقابله من تسفار سودانى غير منقطع يثمر عن بروز جالية سودانيةمن لحمنا ودمنا بمواصفات هندية تحرص السفارة على البناء عليها والتأسيس لتعزيز العلاقات الكلية بين البلدين و الإحتفاء بأبناء الهند من السودانيين خطوة عملية فى الإتجاه،من فقرات برنامج الحضرة واللمة أسئلة للمدعويين معدة بثقة وعناية من وحى الهند العظيمة تسابق وتبارى ابناء الهند أبناؤنا السمر للرد عليها والايادى كلها فوق لطلب الفرصة والإجابات كلها قاطعة والثقافة بادية، دبلوماسية تحييها سفارة نيودلهى فريدة ولكنها ليست بالغريبة وصبحيتها عجبا كانت وأجنتها صبيحة الجمعة التالية لليلتها تخلقت لحما ودما بالمدرسة الهندية التاريخية القائمة من مطلع خمسين القرن الماضى منارة علم أسسها آباء وأجداد الجالية النوعية من لاتسمع منهم وعنهم إلا خيرا، مدرسة عتاقة تاريخيتها يتلمسها الداخل وخريجوها بها متشبعون،للهند جالية ودولة وجود فى عدد من المدن غير الخرطوم وحتى فاشر السلطان والوعد بالمزيد مدد يحمل بشاراته السودانى القح النطاسى انيل كومار الذى دعانى شاهدا على أكبر منحة إقتصادية إنسانية من الجالية الأمدرمانية،واحد وخمسين كيسا من الدماء الحمراء الشبابية الغانية لجرحى الثورة وغيرهم ممن يحتاجونها وقت شدة ببنك المعمل القومى التاريخى شبيه الطلة بالمدرسة الهندية وشبيبته واخرى من منظومتنا الصحية هندست المبادرة الإنسانية لمجموعة آرهم.
*و أجنة فى الأرحام*
وضعت صباح الجمعة فى غرف المدرسة الهندية بالملازمين وقد دخلتها لأول مرة وانا من جاورتها من الزمان عقود نضيرة لازال اكتحال العيون عن بعد وقرب من جمال بها مكنون زاد طريق فى زمن اليباب و الصعاب، دخلتها ولافتة مسدولة عليها مجموعة شباب آرهم السودان، قرأت من الوهلة الأولى آرهم أرحم وليس من رحمة للإنسان لأخيه الإنسان غير الإستلقاء طائعا مختار يقرضه حسنا بلا مقابل دما صافيا وأى دم لما يتدفق هنديا من بين زرع وورد وزهر، الدكتور انيل كومار ساخر وطاعم وساحر، استقبلنى بسوداناويته يردد لقد عظمتنى وكبرتنى، صديقى انت من بك نكبر وانت ود أمدرمان وودمدنى وكل أرجاؤه لك وطن، وسحبنى د انيل لداخل مبانى المدرسة وهى تغص خيرا ورحمة وسهلا، عرفنى بكل من مررنا به وحتى من اعرفه أحد شباب السفارة الوسيمين المتأهب للتبرع من دمه فداعبه مخاطبني بأنه سيكحل عينيه من حسناوت يملأنها حسنا حتى يتدفق الدم الاحمر للمصابين والمكلومين، السفير مبارك لما وصل مشروح الصدر وسفارته بين ايدى جالية عظيمة، تحمله الهاشمية للتبرع بدمه لولا ان حلف عليه رئيس دولة الجالية بالطلاق دون ان يقول بأن مغنيه مات وزمانه على ذلك فات ليسد الباب امام هاشميتى وهاشميته بالضبة المفتاح داسا بين يدى دواء احضره خصيصا عسى ولعل يعيد بريقا فى عز ليل بهيم يدميه طول تلفح بالصمت ولا تلوع، قلت له فلنتبرع فرد ساخرا انت وانا يا حبيبى باي باى، تفرست فى وجوه مجموعة ارحم وسرنى انبساطها وتبرعها بدمائها بانشراحة ومباشرة وزادها فوق البليلة ذبيحة، واحد وخمسون كيسا مسحوبة بعناية فائقة وترتيبات عالية ومهارات دكتور انيل الطبية بادية، تنسيق محكم مع الدوائر الصحية المعنية لتصل البنك مليارات الدولارات لترات من الدماء الصحية اسعافا وقت الحوبة لكل ثائر ومصاب وانسان لترتوى عروقه فيهبُ شاكرا، لفتة رائعة من مجموعة ارحم ورعاية أدبية افخم من سفارة مبارك ودولة الجالية، هم أبناء الهند بيننا لايصدر من احدهم ما يقدح فى مسيرة وسيرة طويلة،نعلم ما يقدمونه جماعة وافراد فى مناسبات دينية ووطنية نفرات نقدية وعينية داخل هذه العاصمة وبعيدا عنها وهذا من طبعهم وشكرنا لمن علمهم من الأجداد ولمن واصلوا ولا زالوا ذات الرعاية لابناء الهند وجاليتها الذين يمنحونا املا دوما بالافضل غير مكتفين متبرعين بالأغلى والانفس وقواريرهم بينهم وبيننا تسعى يوم آرهم إطعاما وضيافة ولا أبهى. يطربنى د انيل بان المدد منهمر وقريبا يفتتحون المدرسة الهندية السودانية لابناء البلدين تعزيزا للعلاقات وكما يتأهبون لإعداد حقيبة الصوام المتعففين ورمضان على الابواب،يغنى رئيس دولة الجالية المحبوبة بالشكر لكل من حضر بينما هو وابناؤه وسفيرهم ورموزهم السودانيةأحق.. اية اريحية هندية بلاغرو ولا عجب.