الخرطوم _ اخبار اليوم
لعل احد ابرز الاخبار التي اخذت مساحة واسعة من الاهتمام ولا زال صداه مستمرا حتي الان هو اعلان البنك المركزي توحيد سعر الصرف امس الاول وتاتي الخطوة في ظل ظروف اقتصادية بالغة السوء عوضا عن مناخ سياسي مضطرب، توحيد سعر الصرف فيما يبدو اخر ورقة للحكومة لمجابهة اسعار العملات المرتفعة بوتيرة متسارعة
(١)
َودخل القرار امس حيز التتفيذ بصورة مباشرة حيث طبقت البنوك القرار
الخبير الاقتصادي عماد مصطفي تحدث في معرض الطرح لاخبار اليوم وقال ان هنالك عقبات ستواجه توحيد سعر الصرف وهي اعتماد الاجراءات لمعالجة ملف سعر الصرف مشيرا الي ان البنك المركزي كان قد عقد ورشة لتطوير صادرات الانتاج الزراعي والحيواني، وتابع : من وجهة نظري تمثل الحل لزيادة العرض للنقد الاجنبي من خلال انتاج منتجات الصادر يتم من خلالها معالجة القدرات التنافسية لهذه المنتجات.
ويشير محدثي الي ان توجيه المركزي لم يحوي جديد حيث الغي تعدد اسعار الصرف واكتفي بتحديد سعر واحد ولن يعطي اضافات جديدة واضاف بانه حال لم يتم اضافة عرض نقد اجنبي خارج الثلاث مصادر المتاحة وهي تحويلات المغتربين والذهب وصادرات السلع التقليدية فذلك سيرفع من اسعار العملات الاجنبية وبالتالي انخفاض القيمة السوقية للجنيه السوداني وارتفاع معدلات الاسعار واستمرار عجز الموازنة.
(٢)
اعلان المركزي للقرار امس الاول خلق ردود افعال متابينة حيث اثار حالة استياء واسعة خاصة وان الخطوة اشبه بالقفز في الظلام لجهة ان سينشئ سباق بين البنوك والسوق الموازي
ويري خبراء اقتصاديين بان القرار قد يعقد المشهد الاقتصادي خلال الفترة الاولي من تنفيده غير انه ايضا سياتي بنتائج ايجابية حال وجود احتياطي من النقد الاحنبي مع ضرورة الصبر خاصة وانه قرار قاسي قد تقود نتائجه السلبية الي انفراط عقد اسعار السلع الاستهلاكية
واجمع الخبراء علي ان حل الاقتصاد بشكل كاما يعتمد علي الانتاج مع ضرورة احداث حالة وفاق سياسي شامل وذلك لتكون هنالك بئية مواتية لتنفيذ البرامج الاقتصادية واضافو بان توحيد سعر الصرف يعني فعليا خروج الحكومة من اي سلعة لها علاقة بالدولار