الخرطوم ــ اخبار اليوم
اسبوعين ويهل الشهر الكريم رمضان في وقت تشهد به البلاد موجة من الغلاء والازمات الاقتصادية والقرارات التي خلقت واقعا محبطا للسودانيين ومع اقتراب شهر الرحمة والبركة تجولت اخبار اليوم في السوق المركزي الخرطوم وتحدثت لـ عدد من التجار والذين ابانو بان الوضع غير مبشر وهنالك ركود كبير في السوق وشح في القوة الشرائية لاحتياجات رمضان مقارنة بالعام الماضي وقبله
(1)
وقال خالد عبد الله (تاجر فواكه) لـ (اخبار اليوم) بان القوة الشرائية تكون ضعيفة جدا وعزا ذلك لعدم ثبات الاسعار وزيادتها جراء القرارات الاقتصادية الاخيرة مثل زيادات الوقود باكثر من مرة وكذلك زيادات الكهرباء الامر الذي فرض واقعا سئيا بالسوق وتابع : حتي علي الفواكه الاقبال محصور علي البطيخ والموز والبرتقال مع شح باين بالاقبال علي باقي المعروضات لجهة ان اسعارها مرتفعة لانها مستوردة مثل التفاح والعنب وغيرها
وفي المقابل قال سمير كركوج (تاجر خضار) لاخبار اليوم بان القوة الشرائية لم تعد كالسابق بالكميات الكبيرة وانما الشراء بالكيلو والاثنين او الثلاث علي اكثر تقدير من قبل اي مشتري وصمت سمير لثواني وتنفس طويلا وقال : زمان رمضان يكون فاضل ليهو اسبوعين المركزي دا ما بتمشي من الناس لكن هسي وين براك شايف والوضع ما محتاج تفسير اكتر من كدا
(2)
واعتبر خبراء اقتصاديون الوضع الاقتصادي الحالي بـ المرعب واشارو الي ان الزيادات التي تطرأ علي المحروقات من حين لاخر قد يفاقم الازمات واضافو بان الركود بالاسواق هو تعبير حقيقي عن سوء اوضاع المواطنيين المعيشية وان الزيادات التي تمت منذ مطلع العام ولا زالت مستمرة غير متناسقة مع دخل اجور الموظفين وغيرها وتوقعو بان يكون رمضان المقبل مختلفا عن سابقه وان تلجأ الاسر الي سياسة التقشف بشكل واضح وذلك نظرا لارتفاع الاسعار بشكل جنوني مع توقعات ان ترتفع هذه الوتيرة مع اقتراب الشهر الكريم
ودعا الخبراء الحكومة الي اصدار قرار يمنع اي افطار لمؤسسات حكومية او خاصة وان تعود تكلفة هذه الافطارات للاسر المتعففة والمساكين الذين يمرون باوضاع كارثية جراء قرارات التحرير كما دعو رجال الاعمال الي ضرورة ان يساهمو بمبالغ مقدرة وعمل سلات رمضانية توزع علي الاسر وذلك بعد حصرها