الجمعة, 27 مايو 2022 10:29 مساءً 0 475 0
من واقعنا ...نجاة الحاج ...فولكر.. الدور المطلوب
من واقعنا ...نجاة الحاج ...فولكر.. الدور المطلوب

* قدم رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الإنتقال في السودان إحاطة لمجلس الأمن الدولي عن ماتقوم به البعثة من جهد في إطار الآلية الثلاثية المشتركة التي تجمع البعثة مع الإتحاد الأفريقي والإيغاد لتيسير الحوار بين السودانيين وصولاً إلى التوافق على صيغة لإكمال الفترة الإنتقالية ، وكذلك قراءته للأوضاع بصورة عامة في البلاد على الأصعدة كافة السياسية والأمنية والصراعات القبلية.
* فولكر قال في إحاطته الثلاثاء أمام المجلس ظلت الحالة العامة محفوفة بالمخاطر، مع وجود الكثير على المحك - بما في ذلك الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في السودان. الوقت محدود بالنسبة للسودانيين للتوصل إلى حل سياسي لإيجاد مخرج من الأزمة.
* وقال لقد حان الوقت لإنهاء جميع أعمال العنف لقد حثثنا السلطات على التواصل مع الجمهور لتوضح أنّها تدعم الحوار باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى حل سياسي. إسمحوا لي أن أستخدم هذا المنتدى لأدعو القيادة العسكرية ومجلس السيادة إلى إصدار إعلان مفاده أنّه بغية تحقيق هذا الحوار سيطلقون سراح المحتجزين المتبقين وسيوقفون الاعتقالات التعسفية والمهم كذلك سيرفعون حالة الطوارئ بدون قيود. 
* وتتواصل المطالب بالتغيير والمطالب باستعادة العملية الانتقالية الديمقراطية باحتجاجات سلمية إلى حد كبير. علاوة على ذلك، تقدم عدد كبير من الأحزاب السودانية والتحالفات السياسية بمبادرات لحل الأزمة السياسية. 
* ويضيف أنه في ظل هذه الخلفية، أجرت الآلية الثلاثية للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية إيغاد محادثات أولية مع المكونات الرئيسية للمجتمع السوداني والمشهد السياسي طوال شهر أبريل، شهر رمضان . وشمل ذلك الأحزاب والتحالفات السياسية وممثلي لجان المقاومة والشباب والجيش والجماعات المسلحة والزعماء الصوفيين والمجموعات النسائية والأكاديميين وكان الهدف استطلاع آراء أصحاب المصلحة حول جوهر وشكل محادثات يقودها السودانيون ويملكونها وقد أبدت جميع المكونات تقريباً استعدادها للمشاركة بشكل إيجابي في جهودنا التيسيرية. 
* على أن أخطر ماقاله فولكر هو يواجه السودان خطر إعادة تخصيص المساعدة الحيوية من برنامج المؤسسة الدولية للتنمية 19 التي كانت قد خصصت للسودان كجزء من المباتدرة المتعلقة بالبلدان الفقيرة المثقلة بالديون إلى بلدان أخرى بحلول نهاية يونيو إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي للأزمة. بالإضافة إلى ذلك، حذرت بعض الدول المانحة من أنّ الدعم المالي الدولي للحكومة السودانية، بما في ذلك تخفيف الديون، لن يستأنف بدون حكومة مدنية ذات مصداقية.
إذاً ما لم يتم إيجاد حلّ للمأزق الحالي، فستتجاوز العواقب حدود السودان ولجيل كامل وهذه رسالة ما زلت أنقلها أنا والمبعوثان الآخران إلى المحاورين السودانيين. في النهاية، الأمر متروك للسودانيين للاتفاق على مخرج من هذه الأزمة.
* ختم فولكر بقوله الأزمة التي تواجه السودان محلية ولا يمكن حلها إلا من قبل السودانيين وثمّة حاجة إلى حل. يدرك معظم أصحاب المصلحة السودانيين أن البيئة الجيوسياسية أصبحت أكثر صعوبة، وأن نظرة المجتمع الدولي تنحرف عن السودان ولذلك فإنّهم يتوقعون أن تيسر الآلية الثلاثية العملية الصعبة لإيجاد مسار توافقي للخروج من الأزمة هناك الكثير على المحك بما ذلك في الكثير من الآمال والتطلعات.
 * وبالعودة لبعض النقاط المهمة في إحاطة فولكر لنا أن نتساءل عن المفسدين الذين قال إنهم لايرغبون في الحوار ويعرقلونه هؤلاء يجب كشفهم بوضوح وتعريتهم أمام الرأي العام والشعب السوداني لأن الوضع لايحتمل والبلاد في حاجة ماسة إلى الحوار والتوافق وإيجاد مخرج من هذا الإحتقان وعدم احتكار الحل واقصاء الآخر .
* كذلك تلاحظ انه فولكر أشار إلى نقاط إيجابية بأن العنف انخفض وان السلطات اتخذت خطوات لتهيئة الأجواء بإطلاق سراح المعتقلين.
* بيد أن هنالك مسألة في غاية الأهمية وهي أن دور فولكر يجب أن يكون ميسر ومسهل ولايحتكر منفرداً أو مع الآلية الثلاثية إدارة الحوار والأجندة وقد لاحظت هذا من خلال التقرير الذي قدمه لابد من أن يكون الحوار سوداني سوداني وكذلك الأجندة الموضوعة وطريقة الحوار وفي هذه الحالة يمكن أن تنجح الآلية الثلاثية ولكن أي محاولة لفرض أجندة أو تحديد إطار للحوار والانحياز إلى أي طرف سيقود للمزيد من تعقيد المشهد.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

nadir halfawe
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق