الدوحة: عواطف عبداللطيف

حينما نقول ان كاس العالم ٢٠٢٢ ” غير ” والذي بدات ركلاته الاولى باستاد البيت المميز بمدينة الخور بين فريقي قطر والاكوادور عصر الامس الاحد ٢٠ نوفمبر فأننا نعني ذلك تماما ..

لان ما نفذ علي أرض الواقع من بنية تحتية او جماليات تسر الناظرين .. وما نتابعه من همة الايادي الناشطة علي مستوي القيادة القطرية او المجتمعية فهو مداعاة للفخر وقطعا له ما بعده من اشراقات كمحور وبذور صالحة للسلام العالمي ورتق للنسيج العربي واستنهاض لهمته ..

فكل ما رفعت قطر الستارة عن حدث وقف العالم في حد الانبهار .. بمدارسنا وشوارعنا ومياديننا .. متاحفنا وفنادقنا .. واستدعت الدوحة قبل ذلك الارث والتراث والقيم النبيلة من منابعها المؤغلة في عظم التاريخ وهذا في حد ذاته حكايات يطول شرحها ..

ويكفي أن تحمل اللافتات والديباجات آيات قرانية وأحاديث نبوية شريفة ولغتنا العربية ..والمناداة بان يستقبل المواطنين والمقيمين الضيوف بالتي هي أحسن وبما هو نابع من مخزوننا الاسلامي الغني ..

ولو استدعينا التفاصيل الدقيقة نجد بين طياتها فلسفة توطين الأمن والسلام كرسائل اكثر عمقا للتلاقي والتسامي عن الصغائر … هذا يدعونا لنتفاءل بان الرسائل المرتجاة والحصاد الاخير هو التداعي للمحبة والسلام والتعامل بالحسنى والخلق القوئم وهذا ما عقد المجتمع القطري وقيادته المستنيرة علي ان يكون رابطهم بالآخر أي انها الرزنامة المغموسة بما يعتقده ويرجوه القطريون من فكر وعادات وتقاليد تليدة لذلك فان الطموح والرجاء ان يكون حصاد ” المستديرة ” وإن كانت البداية فهي ليس المنتهى ..

لانها حينما تصيب الشباك ستفجر مكامن المحبة والتسامح وسيرجع كل من الثمانية مليار شخص مشارك او مشاهد لبلده وفي مخزونه الروحي كيف ستكون قطر الغد بؤرة للسلام العالمي وتلاقح عربي انساني ..

وهذا هو الطموح من حصاد كأس ذهبي متفرد بقطر اللولو المكنون ..التي قبلت التحدي وفازت بالتميز الحضاري ارث ثقافتنا الاسلامية .. وإن خسر فريقها ركلات الجزاء في ” المستديرة الما ليها أمان ” وغدا لناظره قريب ..

--