الخميس, 19 يناير 2023 02:34 صباحًا 0 537 0
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب...قريبا محمد احمد يلتقط سلفى مع الدون وميسى..... استعدوا للحروب السيبرانية بروشتة وليد وبتسريع اتفاق انتقالي بدعوة خوجلى
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب...قريبا محمد احمد يلتقط سلفى مع الدون وميسى..... استعدوا للحروب السيبرانية بروشتة وليد وبتسريع اتفاق انتقالي بدعوة خوجلى

السيبرانية
الأمن السيبراني  ،عنوان أحد المحاضرات التى تلقيتها وزملاء مهنة مزيج بقاعة تدريب القيادات فى الأكاديمية العليا للدراسات الإستراتيجية والامنية بسوبا وتحت مظلة وزارة التعليم العالى والبحث العلمى،تم منحنا شهادة فى ختام الدورة اضافة لسيرنا المهنية، العنوان اللافت يثير الفضول ويذكر بمصطلح يتردد الحرب السيبرانية ونخاله الاقرب للألعاب والتطبيقات الرقمية، بينما التسمية والعنوان من واقعنا المعاش المختلط بالإفتراض فى دول تتقدم علينا بإنشاء وتشييد مدن سيبرانية كاملة الأركان والأوصاف،مدنcyperspace، كما هى تسميتهاالإفرنجية الرقمية وعلينا استعرابها،
 كما يحاضرنا الدكتور الشاب الوليد بشير أحمد مدير مركز النيل للأبحاث التقنية بالخرطوم، فما السايبرسبيس كما يمكن رسمه باحرف الضاديةإلا النسخة الحالية الشائعة الإستخدام بين العالمين من الشبكة العنكبوتية الإنترنيت، لم أسال الدكتور النابه الوليد عن حقيقة استخدام الامريكان للنت فى خمسين القرن الماضى قبل إطلاقه للبشرية تدريجيا حتى عم وشاع فى مطلع تسعين القرن الماضى فى بلدان كحالنا سبقها إلى ذلك من يصنفون بدول العالم المتقدم وهى تتقدمنا الآن فى السيبرانية التى نشاركها فى خدماتها وبرمجياتها ونتعرض لتهديداتها بينما بعضها يطأ كوكب النسخة الثالثة من الإنترنيت الmetaverse، الماورائيات، الميتافيرس كما يمكن رسمها بأحرف العربية التى يتجلى فيها الذكاء الإصطناعى Artificial Intelligence لأجهزته المتطورة بابحاث مستمرة بعضها نتائجه يتم التوصل اليها بعد ربع قرنية، كما يحاضرنا الدكتور الوليد بانتاج اجهزة الذكاء الصناعي لمعلومات جديدة من حاصل تضريبات واجراء معاملات ومن ثم استنتاجات المعلومات المخزنة من ذكاء صنع البشر، أجهزة الذكاء الإصطناعى تشهد النقلة النوعية والطفرة التطورية الكبرى بامتلاك قدرات ذكائية جديدة للقراءة والتحليل والإستنتاج والإستنباط لوقائع آنية بالإستفادة من المعرفية البشرية والتفوق عليها باستحداثات تزيد من مخاطر هذه الأجهزة على البشرية بالقيام بجل ان لم يكن كل الوظائف والمهام وهذا بالطبع يفضى للنقلة النوعية الأخرى التى تتطلب استعدادا مبكرا يفطن له قادة العمل الأمنى والإستراتيجي، الدكتور الوليد يطرح ذات مرة سؤالا لأجهزة الذكاء الصناعى عن حل للقضية الفلسطينية فابهرته فقاطعته ألم تطرح لها سؤالا عن كيفية حل أزمتنا فاكتفى بضحكة.
توامان
والأمن والذكاء فى عالمنا المعاصر توأمان، فالانتماء لحقل الدراسات الإستراتيجية والأمنية يتطلب من المنتسبين ذكاء عاليا خاصة فى ظل انتقال العالم لمرحلة تمازج الواقع بالإفتراض دونما مغالطة ومخالطة،العمل الأمنى المعاصر ليس كما افسدته بعض الممارسات السياسية بل هو علم متقدم وسباق للآخرين حتى فى حقول العلم والمعرفة، ومرحلة تمازج الواقع مع الإفتراض بسيامية  حقيقة فى دول تطورت من السايبرسبيس للميتافيرس حيث لا فرق بين ما هو واقع ومفترض، بينما نحن فى الحدود حيارى مترنحين، دكتور الوليد بسلاسة  ينقلنا بوصف الفقيه للعالم المنتظر الذى نعيش على حدوده، عالم الميتافيرس، عالم الفيتوري والتحديق بلا بصر والرقص بلا ساق، كمبيوتر فيتورينا اكتشف الماورائية باكرا ، يحدثنا الوليد كيف  يتسوق محمد احمد السودانى يوما من بيته فى  مول جون بايدن بالولايات المتحدة الأمريكية ويتجول عبر جهاز ذكى مزود بكاميرات متعددة الأبعاد يناظر الأشياء حتى يلامسها من كل زاواياها واتجاهاتها فيختار بعناية ومن ثم يدفع لتصله بضاعته إلي الباب دون أن يركب طائرة لهناك وقبل أن يرتد إليه طرف جهازه، وبذات التقنية يشاهد المباريات ويتابعها بعيدا عن تحكمية المخرج وبامكانه التقاط صوى سلفى مع كرستيانو وميسى وهو جالس فى بيته متحكما فى جهازه الذكى، وبالميتافيرس ينشئ الإنسان صداقات وعلاقات عاطفية حقيقيه منقوصة اللحم والدم تبلغ مرحلة اخذ شاكوش، يعيش الإنسان فى هذا العالم المنتظر الإفتراض كما الواقع وفى الدول التى تتعايش مع هذا التقدم المذهل تحدث الآن صدمات نفسية ومجتمعية وانفصامية الشخصية المتطلبة تدخلا من ذوى الإختصاص فى العلاج النفسي، فما اقسى على سودانى من بيننا يدرك هذه المرحلة ونحن على ذات البؤس العام والتخبط السياسي فيستجير بعالم الإفتراض الأجمل من واقعه فيعيشه حد الأستغراق ثم لابلبس بغتة يعود للواقع ويصطدم بالعوة قائم عجاجها بين الإتفاقيين الإطاريين وغير الإطاريين، فما اقساها من عودة لنار تستعر طوال الإستجارة بالإفتراض والفردوس السودانى المفقود.

الميتافيرسية
ليست تقنية الميتافيرس، الماورائيات، للتسوق والتزجية والترفه بل ستكون كما فى حالة السيبرانية أصل من المؤسسات والأجهزة الحيوية للدول فتنهض معها وتقوم وتشتغل الحروب الميتافرسية، ينتبه رجال الأمن من نظاميين وخبراء منهم ومن دونهم لهذه التحولات الرقمية الحتمية ويحتسبون الآن بتدريس الأمن السيبرانى لصد هجمات محتملة بعد  ان وقعت  غير مرة وضربت حواسيب اجهزة ومؤسسات حيوية كلفة معالجتها طائلة فلذا الوقاية منها واجبة، وتطورت الحرب السيبرانية من ممارسات فردية للهاكرز لجمع المال بالتلاعب والعبث بالحواسيب للحصول على المعلومات او السيطرة عليها ومن ثم المساومة والإبتزاز لاعادتها او تدميرها على غرار جريمة السالف مع الفارق، مؤسسات بل ودول تسكت عن تعرضها لجرائم سبرانية خشية تصنيف بالضعف وعدم الامان، الى متى نضيع الوقت ولجهاز الأمن صلاحيات مسلوبة بالتجريد لصالح التغرير به، ها نحن نتجادل فى الف باء تاء ثاء حتى تطور الإجرام السيبرانى وانتظم مرتكبوه فى عصابات موازية لأجهزة الصد النظامية، غير هذا ،تقوم دول لتقوية النفوذ وحماية المصالح الخاصة بارتكاب جرائم وأحيانا شن حروبات سيبرانية ضد دول اخرى لذا يقدر حداة الأكاديمية العليا للدراسات الأمنية والإستراتيجية ضرورة تنظيم دورات تدريبية لمختلق قطاعات وقيادات مختلف المهن والاعمال، ونلت وزملاء حظا وفرصة نادرة بالمشاركة فى هذه الدورة بالتعاون بين الأكاديمية ومركز عنقرة للخدمات الصحفية، للنظر فى العلاقة المتشابكة والمتشابهة بين الفريقين والفارف الابين ان الأمن يجمع المعلومات للدراسة والإعلام لفورية النشر والسبق لذا لازال البحث جاريا بين الإثنين من قدم عن منطقة وسطى، شيخ مؤسسى الأكاديمية ومديرها الأول من ٢٠٠٤م إلى ٢٠٠٩م الفريق الركن دكتور محمد خوجلى الأمين خوجلى أبدع وامتع وهو يحاضرنا عن دور الإعلام فى وضع إستراتيحية للامن القومى بمفهومه الأوسع والأشمل، مهموم سعادة الفريق بالاتفاق السودانى على وجهة عامة واحدة حتى الوصول لاتخاذ القرارات وصناعتها عن مراكز البحوث والمعلومات وما أكثرها وأثراها فى الأكاديمية وسائر مراكز نظيرة، وللخروج من الأزمة الوطنية القائمة من سنة ٥٦م يدعو خوجلى بالبحوث والدراسات عن فكرة سودانية جامعة لازالت مفقودة بالإرتكاز على إستراتيجية لا يرى خوجلى تعريفا لها أدق سوى وصف الإيطالى ميكافيللى من يبرر الوسائل للوصول للغاية مع إضافة خوجلى للقيمية ومراعاتها للوصول للنهاية غاية سودانية جامعة ينادى لأجلها وسائل الإعلام ويكاد يرفع من احساس بالقدسية الآذان.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق