الوعكة التي المت بي مؤخرا والزمتني سرير المرض لم اذق منها عافية حتي اليوم بسبب (المغص) الذي تسببت فيه هراءآت الحاقدين ونباحهم المسموم الموجه لقائد الشرطه الاستثنائي القوي عنان حامد محمد عمر الذي سكن القلوب ووقف كالسد المنيع امام طموحاتهم الهواء وامانيهم الخربة فوجدوا ضالتهم في سلوك فردي حدث من شرطي وهو سلوك مرفوض وممغوت يحدث هنا في السودان و يحدث حتي في دول العالم الاول ودونكم حادثتا نيو يورك الشهيرتان حيث لقي مواطنان امريكيان حتفهما علي يد رجال شرطه الاول جورج فلويد والثاني قبله بستة سنوات ايريك جارنر والحادثتان الصادمتان ارتكبهما رجال شرطه ولم يقل احد ان قادته او عمدة مدينته مسئولون عن ما قام به من فعل فردي والذي حدث في الحادثتين هو ان قائد شرطة نيويورك اطل علي العالم ببيان وصف فيه فعلة رجاله بالمشينه والغير مسئوله وأكد ان القانون سيأخذ مجراه بداية بالتحقيقات وانتهاءا بالمحاكمة وهذا ما حدث بالفعل فقد تحاكم الشرطيان بعد طردهما من الخدمة بالسجن المؤبد وهذا عين مافعلته وتفعله الآن قيادة الشرطه التي اصدرت بيانها المحكم والقوي الذي ترحمت فيه علي الشهيد وحجزت ضابطها المتهم بالقتل ورفعت عنه الحصانة وجعلت امره كله بيد النيابة والقضاء ولهذا فإن الذين قدحوا في الشرطه وقيادتها الحالية وضباطها وصفها وجنودها قدحهم مردود عليهم فهذه القيادة التي تعمل في ظروف غاية في السوء وتواجه من التعقيدات والتفلتات والاستفزازات مالم تواجهه اية قيادة شرطيه من لدن الاستقلال والي يومنا هذا ، هذه القيادة ظلت قائمة علي اشغالها العملية بكل جد وادت واجباتها ومازالت بالمثابرة والتفاني والصبر مع الحرص الكامل علي هيبة الدولة وإنفاذ قوانينها وكما رأيتم فقد ظلت هذه القيادة الامينه حريصة كل الحرص علي التطوير والتحديث ودونكم ماتم خلال الاربعمائة وعشرون يوما التي قضاها السيد عنان مديرا عاما للشرطه ووزيرا مكلفا للداخليه من إنجازات في كافة المحاور خارجيا و داخليا في العاصمة والولايات وهذه الاخيرة رأينا ورايتم ماحدث فيها من تطوير وتحديث للشرطه من حيث القوة البشرية ومعاشها وبيئة عملها ومن حيث المراكز الجنائيه الخدمية المتكاملة واللوجستيات والمستشفيات التي من بينها مستشفيات الطوارئ والاصابات في نهر النيل وشمال كردفان التي ساحصي لاحقا ماحدث فيها ليس ردا علي العزيز البدراوي الذي لن يفسد وودنا معه تحسبنه جهرة علينا وعلي مقالتنا السابقة ولكن فقط لنؤكد باننا لسنا (طبالون) وانما مدونون تأريخيون للشرطة وحامدون وشاكرون لعنانها ، ولنؤكد ايضا بأن السبعة وثمانون انجازا التي احصيناها سابقا ليس من بينها ماحدث ويحدث في الولايات،
شخصيا ادين وبكل القوة سلوك الضابط ورده العنيف علي المتظاهرين سواء كان هو الذي اصاب المواطن الشهيد او اصابه صاحب غرض آخر من اصحاب الاغراض الكثر الذين لا حصر لهم في هذا المنعرج الآني الذي تضاربت فيه المصالح الي حد الوصول الي الافق المسدود ،، وادانتنا لما قام به الضابط المتهم ابتداءا لإستخدامه السلاح الناري في موقع لا يتطلب الاستخدام فالمكان ليس فيه تهديد للارواح والممتلكات العامة وليس منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب منها ولا هو مركز شرطه يخشي الاعتداء عليه ولو كان الامر كذلك لوجد المبرر القانوني لاطلاق النار خاصة وان التظاهرات الاخيرة كلها شهدت اعتداءات علي رجال الشرطة استشهد علي اثرها العشرات من رجالها واصيب المئات بعاهات مستديمه كما شهدت ذات التظاهرات حرق وتحطيم الكثير من مراكز الشرطة ومركباتها المخصصة اصلا لحماية التظاهر ومنع التفلت والفوضي والاضرار بالمصالح العامة والخاصة . نعم ماحدث من هذا الضابط مرفوض جملة وتفصيلا ولكنه يظل تصرفا فرديا يحاسب فاعله ولا يتمدد لغيره من رجال الشرطة وقياداتها ، ولهذا فإن الانتهاز البغيض للحادثة التي قد تتكرر مستقبلا من رجال الشرطة اوالاطراف الاخري صاحبة المصلحه في تعكير الاجواء وهزيمة الدولة برمتها ،لا يجب باية حال اسغلالها للنيل من الشرطة التي سعت وتسعي لنيل ثقة المواطن التي اهتزت و تأثرت كثيرا بالاجواء الثورية الملوثة بالاطماع والاجندة الهدامة ومآرب دول الخراب والبغي والعدوان ، ولهذا ايضا اقول لاخوتي الكرام زملاء المهنة الرساليه الشريفة لاتسبوا بعضكم بعضا ولاتنابذوا بالالقاب بئس الاثم الفجور بعد الايمان ولا تعطوا اصحاب الاغراض هؤلاء اسبابا للانقضاض عليكم فإني اراهم الآن يتسللون لواذا لينالوا من السودان ومن الثورة ومن البرهان ووسيلتهم في ذلك اصلب اعواد كنانته عنان الانسان ،
نقطتين فوق بعض:
جمع الوالد ابناءه الثلاثة وهو علي فراش الموت ليوصيهم بطريقة (تأبي الرماح اذا اجتمعن تكسرا) وطلب من كل واحد منهم ان ياخذ عصا (من العصايات المتكولات في الحيطه) وطلب كسرها وكسروها !!! ثم طلب منهم ان يجمعوا العصي الثلاث الباقيات في حزمة واحده ويحاول كل منهم كسرها فلم يقدر الاصغر والاوسط علي ذلك ولما جاء الدور علي الاكبر الذي حباه الله بسطة في الجسم كسرها مجتمعه وجعلها حطاما في ثوان معدودات !!! نهض الوالد متثاقلا وقال لهم (ما دام معاكم ابزرد دا عوجة واحدة مابتجيكم )
ونحن نقولها لعنان وهو ربما اصغر الثلاثة هولاء وفي معيته الف(ابوزرد) لن يصيبك الا ماكتبه الله لك.
ونلتقي بمشيئة الله.
فريق شرطه دكتور
هاشم علي عبدالرحيم عمر
بالحبر السائل/اخبار اليوم