فى المزرعة مصور
اتصور إحساس البروف سليمان صالح
فضيل ممسكا بيدى الإثنين متوسطهما وبهما متجها لفاصلة تبشيرة سودانية فوق حسين شندي كفافة عن كل تكشيرة يعقبها الاقتتال والدواس، إحساس مغعم بالوطنية مترع بحب الإنسانية والنفس البشرية يحتم على البروف استثمار زيجة نجلته خنساء على مأمون على محمد جميل بمزرعة صديقه إدوار أسعد وصنوه فى التحابب والتعايش بلاحدود وفواصل ومعتقدات، على بعد يناهز الثلاثة كيلومترات عن مدخل وساحة المزرعة، تصطف سيارات المدعويين أهل واصدقاء ومعارف آل فضيل وجميل، ولحظى العظيم فإنى من أصدقاء البروف لأكثر من عقدين من الزمان فضيل فيها هو فضيل، ومثله عصى التكرار فى كل مرة وحين و الأزمان به غير جوادة والأمهات ضنينة بانجاب ذوى التأثير القوى، كرس عمره ولازال لخدمة صحة وطب الإنسان السودانى موطنا لعلاجه من طائفة من العلل والأمراض، وكم من مريض يستعصى علاجه داخل مستشفى فضيل، ينقله ذووه للخارج آملين فى آخرين ولكن يعودون به منعوشا فى صندوق بارادة الله وعنها راضين و وبمحاولاتهم خارج الديار مع تيقن فى قدرات مستشفى فضيل لولا الرغبة فى مقاتلة المرض حتى الرمق الاخير، لازلنا طامعين فى مثل البروف لتعزيز الثقة فى العلاج بالداخل،وسمعة وصيت نطاسينا هذا الفخيم فضيل بين العالمين قلادة فخر على صدور السودانيين من لازال يعمل على خدمتهم مهموما بحاضرهم ومستقبلهم أجمعين و محايد، واشهد له بطلعات غير معلنات من مشفاه القائم بعرق الجبين وعصف ذهين للولايات لإجراء عمليات مجانا، هذا غير الإسهام فى كبريات المحافل العلمية المعنية بامراض الباطن والجهاز الهضمى، لن يسير بيننا قريبا فضيل مرتين وانجابه غطاء وستر لعصره ولما هو بعده، والرجاء فى عقبه كبير وقائم، حواؤنا ولله الحمد ولود لكن التميز والنجابة قسم وحظوظ، يؤمن البروف فضيل بالتخصص والتزامه فى سباقه، فلذا يسخر ثروته العلمية ومهارته العملية لمهنته وتخريج تلاميذ نبهاء من جامعته الطبية الشخصية الفذة ليعملون بمختلف المؤسسات والمرافق الطبية والصحية والعلاجية، هو الالتزام المهنى الإيحابى الذى يرفد المجتمع بالاحتياجات البشرية من هذا التخصص وذاك، غير هذا،إدارته عاملة لتعلية كعوب سمعة طبنا باتباع كافة معايير الجودة العالمية والتوافر على كادر مؤهل ومعدة مواكبة توطئة للتوطين الكامل للعلاج ،كبار الشخصيات الدبلوماسية وغيرها من العاملين بالخرطوم يطلبون لدى التوعك النقل لمستشفى فضيل للعلاج وبعضها من دول هى من قبلات مواطنيننا العلاجية فلا بتعجلون السفر إليها، وانى لاشهد على اهتمام البروف بهذه القضية وبجعل العلاج ممكنا للجميع وباعلى معايير الجودة والمواصفات.
بيان الجيش
فضيل كأنما من قصص الأساطير وابطال روايات الخيال العلمى ولا نسوى له طريقا ولامسرحا نمهد ليحكمنا بينما نفسح لغيره ومن هم دونه وللبنك والصندوق ليتحكموا فينا ويتلاعبوا، وفضيل لو وضعنا توهما الشمس عن يمينه والقمر عن شماله وتوافقنا ليحكمنا لما قبل وما يقدمه الآن هو الاعظم لديه ومحق ، و متابع هو للشأن العام ومحلل وقارئ لما بين السطور بامتياز، ويبدو أن الإستعداد لزيجة نجلته لم يشغله عن الحاصل، ولمثله اوجب أن نلتفت لنحملهم على الترشح لحكمنا، بالله عليكم تصوروا الحال لو فضيل رئيسا للوزراء بكل هذه الصفات والاخلاق و السمات وبالمستشفى الفخيم المتفوق بحسن الإدارة والتوظيف والإنضباط، ولم التصور والرجل بيننا غير علاج ابداننا يعمل على مداوة جراحنا قاطبة، وحسبنا استثماره لزواج نجلته بتوجيه الدعوات بعناية وقصدية سامية ،ولو باليد لدعا فضيل كل السودانيين و المحبين من شتى أرجاء الأرض، و كغيره يخامره إحساس بخطر خلافات مبطونة بين قيادات المرحلة والعسكرية خاصة، فخطط لدعوات الفرح لتلم وتجمع بمزرعة صديقه القبطى إدوار اسعد من أصر أن يكون حفل الزواج بضيعته الجميلة، ومثل فضيل لايرد طلبا لصديق وأي صديق هذا الأسعد الحائز على ثقة البروف! مع كل مدعو ومصافح، يتجاذب البروف حديثا رمزيا عن اهمية التآخى ويشير لقبوله لنقل الفرح لمزرعة الأسعد تعزيزا لروح الترابط ويكتفى بذلك و لايزيد عن مكنون دعوته لقيادتى الجيش والدعم السريع ويدع ذلك للفطنة، دعوة البروف للجنرالين البرهان وحميدتى غير معنية بشخصيهما ولكن بموقعيهما،ولربما معرفة قديمة محتملة بين فضيل والبرهان توجب دعوته وان لم يكن رئيسا كما هو حاله اليوم، أما ما هو مؤكد وجود علاقة قربي بين فضيل وحميدتى متعددة الصور وعنوانها العريض دارفور وقبيل واحد وعشيرة، وايا كانت طبيعة العلاقات المشتركة ومن هو قائم على سدة الحكم او الجيش او الدعم السريع، لعمد البروف فضيل لتسخير الزيجة لدعم الأمن والسلم المجتمعيين غير مهتم بانتماء ولا موال طرف على الآخر وكل همه السودان فلذا استغل دونما إعلان إجتماع القائدين العسكريين الاول تحت مظلة الزيجة فانتظر حتى قدومهما بالتتابع حميدتى فالبرهان ليصطحبهما سويا على الطريقة السودانية وهو متوسطهما وممسك بيديهما لتلك التبشيرة فوق حماسيات حسين شندي بلا تكشيرة وابتسامة مصطنعة،يريد البروف فضيل ليدلق ماء باردا على التصريحات الساخنة غير المباشرة من الطرفين بسبب تغير المواقف من الإتفاق الإطارى ربما أو بالحديث عن وضعية الدعم السريع فى إطار جيش واحد، فعليه مايقوم به البروف فضيل مبادرة خير وتحسين نوايا يعلمانها ولايعلمها أحدهما، ورسالة البروف إن صح ما يتردد من خلاف حام بين الجيش والدعم السريع او لم يصح هى أن الصلح خير حال وجود الخلاف أو الأفضل نأى هؤلاء أولئك عن إشعال الحرب بين الطرفين، لكن التطور الجديد بعد مسعى البروف والذى لا ندرى بعد هو سلبى أم إيجابي لرتق فتق افتراضي أو حقيقى، هو بيان الجيش الذى لا ندرى أمماهته مع الإتفاق الإطارى قطعية أم تكتيكية أم رد على تم وصفه بالمزايدات السياسية دون تسمية المزايدين وهم كثر وبينهم بصورة او اخرى الجنرال حميدتى، لكن دعونا لنتعامل من بين هذه الإفتراضات مع الإيجابيات ونقرأ الببان اتفاقا بين العسكريين مجددا على الإتفاق الإطارى مالم يخرج علينا رافضوه منهم بما يدحض الإستنتاج والماء يكذب الغطاس ولاحشاش يملأ الشبكة المهترئة.