اختتم مؤشر السوق السعودي عام 2024 عند 12037 نقطة، مسجلاً أعلى إغلاق سنوي منذ 19 عاماً، مقارنة بإغلاق العام السابق عند 11967 نقطة بزيادة طفيفة قدرها 70 نقطة (+0.6%). ويُعد هذا المستوى السنوي الأعلى منذ عام 2005 عندما أغلق المؤشر عند 16713 نقطة.
خلال العام، شهد المؤشر أداءً متذبذباً؛ حيث ارتفع في الربع الأول بنحو 435 نقطة (+3.6%)، قبل أن يتراجع في الربع الثاني بخسارة 722 نقطة (-5.8%). استعاد المؤشر زخمه في الربع الثالث بإضافة 546 نقطة (+4.7%)، لكنه أنهى العام بانخفاض خلال الربع الرابع بلغ 189 نقطة (-1.5%).
مع الحصاد عالمياً ، حقق مؤشر S&P 500أداءً سنوياً مميزاً في 2024، بارتفاع نسبته 23%، مما يجعله العام الثاني على التوالي الذي يسجل فيه مكاسب سنوية تفوق 20%. هذا الأداء مدفوع بزخم قوي في بداية العام، حيث كان الربع الأول الأفضل أداءً منذ عام 2019، محققاً مكاسب 10.2%، وهو ما ساهم في دفع المؤشر نحو قمم جديدة.
ولعل الربع الأخير من هذا العام قد كسر نمطاً تقليدياً في السوق الأمريكية منذ 24 عاماً ، فعادةً ما يكون الربع الرابع الأقوى على مدار العام، حيث يسجل المؤشر مكاسب متوسطة تبلغ 4.2% منذ عام 2000. لكن في 2024، كان الربع الأخير هو الأضعف، لأول مرة منذ 2018، حيث ارتفع بنسبة أقل من 2%. السبب الرئيسي يعود إلى تباطؤ زخم أسهم التكنولوجيا الكبرى وجني الأرباح مع نهاية العام، ما أثر على الأداء الإجمالي.
في الصين: كان الربع الأخير هو المفتاح الرئيس في اداء هذا العام الايجابي حيث أنهى مؤشر CSI 300 بارتفاع قدره 15% ليصل إلى 3934.91 نقطة، محققاً مكاسب سنوية بعد ثلاث سنوات متتالية من الخسائر في الاعوام (2021-2023).
أما الأسواق الأوروبية: فقد قدمت أداءً متبايناً؛ حيث سجل مؤشر DAX الألماني مكاسب سنوية بلغت 19%، بينما ارتفع FTSE 100 البريطاني بـ 5.7%. في المقابل، تراجع CAC 40 الفرنسي بنسبة 2.2% متأثراً بالتوترات السياسية الداخلية.
الأسواق الآسيوية الأخرى: قدم مؤشر تايوان مكاسب سنوية قوية بنسبة 28%، في حين كان كوسبي الكوري الجنوبي الأسوأ أداءً في آسيا، متراجعاً بنسبة 10% بفعل الأزمة السياسية مابين الرئيس والبرلمان.