الأحد, 09 ابرايل 2023 02:02 صباحًا 0 548 0
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب .. بين دعوة العطا ومقترح البرهان.. توهان الكتلة الديمقراطية والمجلس المركزى بتقاطعات خالد عمر واركو مناوى
اجراس فجاج الارض .. عاصم البلال الطيب  .. بين دعوة العطا ومقترح البرهان.. توهان الكتلة الديمقراطية والمجلس المركزى بتقاطعات خالد عمر واركو مناوى

باللوكيشن

الروح السودانية مسراها ومجراها قبلة حلولنا، و طغيانها يتجلى فى صيوان دعوة إفطار الفريق ياسر العطا جوار مقر سكناه بالمهندسين بأمدرمان،هى مرتى الأولى لتلقى مثل هذه الدعوة إبان فترة هذا الإنتقال والتوهان ومقصورة كانت لتقديرات على أسماء دون اخرى، صرعة عايشناه منداحة وسط المدنيين والعسكريين،هو الإقصاء كما الجنون اشكال وفنون، وأول مرة إلتقيت فيها الفريق العطا وجها لوجه ويدا ليد فى دعوة إفطار رمضانى اقامها عامنا الفائت الفريق شمس الدين الكباشى بنادى النيل العالمى،فعرفنى له من عرفنى فأحسن بالسودانية تحيتى معبرا عن معرفية مسبقة بالإسمية، ولذا اهتممت رغم تزامنها مع اخرى وجدانية، بتلبية دعوة مكتبه لإفطاره فى رمضاننا هذا وقد بدت لى تحولية وتأشيرة لنقلة اخرى،وصلت إلى مضارب الدعوة بتطبيق اللوكيشن لتجنب سؤال الغاشى والماشى، دورت مرتين بين شوارع وازقة الحى الهادى والهادر بمركبات اشكال والوان لاجد موطئ عجل، وتجنبت عدم قفل شارع أو باب منزل على غرار فعلة آخرين شهدت أحدهم ينال من سخط إمراة قفل باب منزلها ليحول ربما بينها ومشوار اسرى مهم او انها ترفض المساس بحرمة منزلها، تنتظر متأبطة غضبا صاحب المركبة لتلقنه درسا ولتذكره حقيق بمثله الا يفعلها وإنابة عن هذه السيدة المحقة فى مضرية غضبتها،هى دعوة لكل صاحب سيارة حتى لايقفل شارعا ولابابا متى قدم لمناسبة مجتمعية داخل الاحياء ليتجنب سخطا يتعداه لمن يزاورهم ويجاملهم ويزرع فى نفوس الجيرة احاسيس بالضيق والضجر، وحقيق بالذكر أن المواقف حول ساحة المناسبة تكفى وتفيض لولا انانية فى الوقوف تشف عن مسلك غير مريح.

العلامة

وبالروح السودانية يصطف الفريق العطا وذووه أمام مدخل الصيوان لاستقبال وتحية المدعويين حتى يشعر اى منهم بحقه وقدره ومستحقه ضيفا مدعوا بين زمرة من علية رجال الدولة الإنتقالية من العسكريين و المدنيين حاكمين ومعارضين وبينهم قائدها الأول الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان من وصل متسربلا باحد ماركات أزيائنا القومية الخاطفة من هنا وهناك وبلفة عمامة مخالفة لسائر ما كان سائد و للقادة فى كل المراحل  مستشارين فى شتى طرائق الحياة متخيرين منها ما يساعد على بناء هوية لشخصية القائد لايحيد عنها وان تعددت مظاهرها، فقبضة أصابع الكف واليد مرفوعة للتحية الجماعية فمقصودة ومدروسة كما لفافة العمامة، ومثل هذه المظهرية تحمل دلالات على عزم البقاء او الرحيل لدى المراقبين والمحللين.

الشكة

القيادى بالمجلس المركزى خالد عمر بين المدعويين من كل الوان الطيف بدا متمترسا فى مواقفه لدى مخاطبته حفل الإفطار بصفته الشخصية لا التمثيلية للمجلس المركزى سيد الإتفاق الإطارى ورصته حال التوقيع الخطير عليه والفطير فى خضم حالة من التشرزم والخلاف ملعونة وغير مسبوقة، خالد عمر لم يحبذ اتاحة الفرص لمخاطبات على هامش دعوة الإفطار بحسبانها محتمعية وتجنب المقدمة المألوفة فى مثل هذه المناسبات بتحية الحاضرين بالأسماء ووفقا للتسلسل الهرمى على غير ما فعل القيادى بالكتلة الديمقراطية مناوى وهذه أيضا من مؤشرات التباعد والتقارب فى التشكيلات السياسية و قرب شكة مختلف أوراقها قبل دكها المتوقع وجوكرها المفقود، خالد عمر لم يكن متماهيا مع اجواء الدعوة وروحها المتبدية من خطاب الفريق العطا التاريخي المختلف و المعد بعناية وقد قراه بمزاجية وتصالحية عالية وارتجالية تشف عن مهارات حفظية من ادبيات الثورة الديسمبرية  مقرونة باستحلافات لكل الحاضرين ليتنادوا  لكلمة سواء وبتطمينات بأن الجيش والدعم على قلب قيادة واحدة ورؤية امنية متناغمة، ولكأن بوضع كلمة صاحب الدار فى المقدمة، مفتاحية للآخرين مقصودة لتلقى بروح إيجابية فى ثنايا إفادات اللاحقين، لكن خالد عمر يذكر المدعويين بوجودهم فى زنازين المعتقل فى ذات الاوقات من العام الماضى إثر الخلافات بين المكونيين العسكرى و  المدنى وربما لتلطيف الأجواء حدث المدعويين عن زيارة مجتمعية للفريق عطا لهم فى المعتقل للتفقد والمطايبة، زيارة إبداء حسن نوايا ربما مع إطلاق وعود بقرب الإفراج وإطلاق السراح، والفريق العطا لدى الزيارة لم ينس بذات الروح السودانية تشوين المعتقلين خالد عمر ومن معه بكميات من الفواكه استلفتت نظر احد الموقوفين على حد قول خالد عمر ليعلق لرفاقه بأن الكمية لاتوحى بنية قريبة للإفراج عنهم ومهديها من قيادات الدولة المتخذة سلطاتها قرار الإعتقال ولو محسوبا على ضفتهم، لم يرو خالد عمر ماروى اعتباطا و ان ظهر كمن فوجئ بالدعوة للمخاطبة ولكن بلسان السياسى احسن توظيف واستغلال السانحة لصالح رفاقه الغائبين متحدثا منفردا بلسان حال مطالبهم وان نفى بحذر يشتهر به تمثيلهم رسميا و ليفهم المدعويين انه حاضر كخالد عمر وليس كممثل للمجلس المركزى ،وهى إشارة للفرق بين قبول الدعوة باسمه اوبالانابة منتدبا.

الصفرة

وقفات خالد عمر موحية بعمق الخلافات وصعوبتها بين المدنيين والعسكريين الموقعين بالأحرف  والباصمين بحسن النوايا لتمرير وثيقة الإتفاق الإطارى دستورا لمتبقى زمنية الإنتقالية المجهولة والمرهونة بتداعيات الأحداث مالم تقع المعجزة وقد تولى زمانها، وعلى النقيض مما قاله خالد عمر عدا عودته للوراء بالحديث عن ذكريات كذلك خلافية لئلا يستغرق فى الحاضر مراعاة لدعوة صاحب الدار  ، تحدث القائد بالكتلة الديمقراطية مناوى كما قدمته المنصه غير انه صوب كذلك بأنه هنا كما خالد عمر متحدثا بلسانه، القياديان يحلقان بحناحين متنافرين بشأن البلد فى مناسبة الفريق العطا التى ارادها بصدق ملموس تصالحية بين كل المكونات ةللتحليق بجناحين سويين، خالد عمر يعبر غير مفوض عن تمسك مجلسه بالاتفاق الاطارى كما هو بينما مناوى يقولها بملء الفيه أن التوقيع و العمل بهذا الإتفاق بمظهره المعلن على جمجمته وربما اراد الأعمق ولم يقل على جثته، بمقاييس الأجواء الإيجابية لخطاب الفريق العطا المختلف شكلا وجوهرا واهدافه المرادة، يبدو مناوى وكتلته الاقرب وخالد عمر ومجلسه الابعد، هى الحقيقة الماثلة والوضعية التى ربما تنسف بكل شئ ويستعصى علاجها بخطاب النوايا الطيبة والكلمات الرصينة المموسقة للفريق العطا المأجور على إحتهاده الطيب لجمع الفرقاء فى مناسبة روحية وبالقريحة السودانية التى تجلبب بها وتعمعم باحكام وبرغم هذا لم ينج من اتهام ولو من باب المشاغلة بانه نفسه لجان مقاومة،تغريد خالد عمر بعيدا عن الأجواء المرادة باستدعاء مرير الذكريات يقصم بعير آمال خطاب العطا فى تلك الليلة ،الخطاب الذى يعترف بحقوق لجان المقاومة وملوك الاشتباك وغاضبون والشيوعيين والبعثيين فى صياغة المرحلة ويحفظ حقوق الغائبين وابرزهم عرمان وكمال عمر وآخرين لاندري غيابهم لعدم الدعوة ام تلقوها  واهملوها او اعتذروا عن تلبيتها لسبب أو آخر،خطاب العطا وقد ورد فيه ذكرهم بالأسماء دليل على ان الدعوة جامعة وموجهة للمرة الاولى لبعض المدعويين لتتسق مع خطابها الجدير بالدعم والمساندة ، المدعون  تابعوا الخطابات باهتمام وبعضهم قام بالتصفيق بمشاركة من البرهان لكلام مناوى الداعم لتوسيع المواعين ولقاء السودانيين فى صفرة اكبر من دعوة إفطار العطا المكتفى بالابتسامة غير القانعة والآملة فى إلتقاء السودانيين وبلوغهم لصنعائهم مهما طال وعث السفر.

الآخرون

الفريق أول ركن البرهان جمع شتيت آمال تلك الليلة الرمضانية وتوجهات المتحدثين فى كلمته بمقترح يبدو حاسما لولا فى السياسة كل شئ وارد،  فبعد قراءته جملة المواقف والتباين بين مختلف المكونات الحاضرة والغائبة والمغيبة  ان وجدت والعطا فى خطابه جاء بذكر الجميع وبدون فرز عدا الوطنى، ولو من موقف مشترك تعزز فى تلك الامسية هو الاتفاق على عدم العودة لما قبل ثورة ديسمبر ولكنه اتفاق معلول بالشكوك  ومعطوب فى نوايا البعض وحنهم للود القديم، البرهان يقترح تنحى كل المكونات القائمة بما فيها العسكرى لاتاحة الفرصة لآخرين لإدارة متبقى الفترة الإنتقالية ولتحقيق اشواق السودانيين، ولكن من الآخرين المعنيين واين هم فى الزحام الآن، اهم الكتلة الصامتة ترقبا وربما كفرا، وهل إتفاقها على الصمت سيصمد ام سينهار حال منحت الفرصة لتكون الناطقة بامر وشأن البلد فتصاب توا بجرثومة الإختلافات سبب كل ما هو مزمن ومتزامن من محن وامراض، ورهن الفريق أول البرهان بقاء المكونات الحالية للاستمرار فى إدارة الإنتقال بالاتفاق مالم يكن مناورة، يبدو طلبا صعبا وعصيا على المنال والبديل القائم هو المتفق على إقصائه حتى بلوغ براري الإنتخاب وشرعية الشعب التى تقرر فى امهات المصائر بالإبقاء والإقصاء وهيكلة الاجهزة الامنية، كل الإحتمالات و الوضعيات معقدة والمخرج فى خطاب الفريق العطا لتجنب تنحى مكونات الثورة بقضها وقضيضها قسرا وبديلها يعلمه الراعى فى الفلوات البعيدة.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق