السفير معاوية التوم في افادات مهمة : هذا هو رصيد الامم المتحدة في تجاربها الماثلة للعيان (...)
السفير معاوية التوم في افادات مهمة :
هذا هو رصيد الامم المتحدة في تجاربها الماثلة للعيان (...)
عودتنا للخارجية تتويج لمسيرة طويلة لفضح الثقوب الكبيرة لقانون التمكين
حوار ــ اخبار اليوم
عودته ضمن المفصولين تعسفيا للخارجية ، قراءته للواقع السياسي ، انطباعه عن فترة حمدوك وكذلك المبادرة الاممية والعديد من المحاور التي طرحناها علي السفير معاوية التوم في دردشة سريعة والي مضابط الاسئلة والاجوبة
*ما تعليقكم علي قرار المحكمة بعودتكم كمفصولين الي عملكم بوزارة الخارجية ؟
ــ قرار اثلج صدورنا وهو انتصار للعدالة وكذلك رمزية ان القضاء السوداني راسخ ومهني ولم تؤثر فيه تقلبات السياسة واوضاع البلاد وظلو اهل مهنة معنيين بارساء قيم العدل والقانون وتتويجا لمسيرة طويلة لفضح الثقوب الكبيرة لقانون التمكين
*ما هي الخطوات المقبلة لتعودو لممارسة مهامكم بالخارجية ؟
ـــ كل الزملاء سيعودون الي الوزارة والقرار بلغ الخارجية ومن المتوقع ان يقوم القائمين علي امر الوزارة بتنفيذ القرار اسوة بما جري في المؤسسات الاخري القبول للامتثال للقضاء باعتباره قرار محكمة عليا وهي الجهة الاعلي في التقاضي فيما يتصل بقانون التمكين ومن المسوؤلين يرحبو بعودة المفصولين لوظائفم ومنحهم كل حقوقهم دون ابطاء او تسويف او مزايدة
* كيف تقرأ المشهد السياسي بشكل عام عقب المتغيرات الكثيرة التي طرأت ؟
ــ ما تزال حالة الانقسام السياسي موجودة والتقاطعات ما بين المبادرات الوطنية التي بلغت 12 الي جانب المبادرة الاممية الذي طرحها ممثل الامين العام لليوناتميس ومؤتمر اصدقاء السودان في السعودية ولكن من الواضح ان قيادة الدولة ادركت اهمية مل فراغ المؤسسات والعمل علي استقرار دولاب الخدمة المدنية
*ما تعليقك علي تشكيل حكومة تصريف مهام ؟
ــ الوزراء المعيين لسد النقص القصد منه مزيد من التثبيت لحالة التردي المريع التي شهدتها داووين الخدمة المدنية والعمل المؤسساتي المهني وبالتالي اسناد هذه المهام لاشخاص وطنيين من ذوي الكفاءة ومن داخل هذه المؤسسات وبتفويض للقيام بكامل مهام الوزراء المعنيين داخل هذه المؤسسات من شانه ان يعود للاستقرار والنفع وانسياب العمل الديواني بطريقة سلسة يمكن البناء عليها اذا ما منحت الفرصة الكاملة لهؤلاء الخبراء والفنيين الذين تقلدو المناصب لانه ليس من خلفهم حاضنة سياسية او توجيه وانما المصلحة الوطنية العليا دون اي مؤثرات
*الا تعتقد بان خطوة تشكيل حكومة تصريف المهام تاخرت ؟
ــ التلكو والتاخر اسهم في تردي الخدمة المدنية والاضرار بمصالح المواطنيين والدولة ولكن انت تاتي متاخرا افضل من ان لا تاتي
*كيف تقرأ مبادرة المبعوث الاممي فولكر وهي التي اثارت جدلا واسعا ؟
ــ الناس يتحدثون عن مبادرة اممية ولكن للاسف ليست هنالك اي مشروع او رؤية في جعبة السيد فلوكر وانما هنالك نوايا وبالتالي لا نستطيع ان نحكم علي شي غير موجود في الواقع السياسي ولكن بالمقابل تجارب الامم المتحدة في 5 دول عربية ليبيا واليمن وسوريا والصومال والعراق وتجربة الامم المتحدة في هايتي وفي غرب افريقيا وفي افغناستان وكلها كانت مشاهد من القتل والتشريد والتفكيك لمؤسسات الدولة وافقار لهذه البلدان وهذا هو رصيد الامم المتحدة في تجاربها الماثلة للعيان
*بحسب ما نقلت اليوم التالي بان الوسيط الاممي طلب اربعة اسابيع لبلورة فكرته كمبادرة نهائية ؟
ـــ ستضمي الاربعة اسابيع وانا لا اعول علي اي جهد اممي او خارجي يصادر الارادة الوطنية ويسوق للاجندات الخارجية والتدخل الخارجي في الشان السوداني
*ولكن هنالك قوي من اليمين واليسار أيدت المبادرة ؟
ـــ هذا التاييد المبتغي منه المحاصصة لا اكثر
*خيارات الانتخابات المبكرة يخرج ما بين الحين والاخر كحل جذري للازمة السياسية ؟
ــ الان الوطن بحاجة الي الاستقرار السياسي وايقاف حالة الفوضي والعبث الجاري بالمشهد السياسي وكل مظاهر اللادولة واذا استطعنا خلال الاشهر القليلة القادمة في استباب دولة العمل واكمال المؤسسات الوطنية والدستورية والقانونية وكذلك في الولايات عندها نستطيع ان نتحدث عن مستقبل الانتقال السلمي الديمقراطي
*ولكن قوي اليسار ترفض الانتخابات ؟
ــ لانهم بلا رصيد شعبي وغير جاهزين في كل الاحوال
*الازمة السياسية في السودان هل هي ازمة نخب ؟
ــ مركبة ومعقدة ومتعددة الاسباب لكن ليست مستعصية علي الحل اذا اعملنا الحوار السوداني السوداني وقدرنا مصالح الوطن العليا وتنازلت القوي السياسية من اجندتها الحزبية الي اجندة الوطن
*قراءتك لمستقبل السودان السياسي والاقتصادي خلال العام 2022؟
ــ اذا استمرت قيادة الدولة الحالية في الانتباهة للمهددات الكبيرة التي تجري داخليا ومن حولنا في دول الجوار وعالميا من مؤامرات نستطيع بالتعويل علي قدرات هذا الوطن وامكانياته وقياداته ويقظة هذا الشعب ان نتجاوز الكثير من التعقيدات بالمشهد ونحقق الانفراج المطلوب الذي طال ما حبسنا عنه هذا الجدال العقيم التي ظل يدار لسنوات ولم يوصلنا الي غاية
*ما انطباعك عن فترة رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك ؟
ـــ كان لابد بان يكتشف الشعب بيان بالعمل لبعض ابناء جلدتنا وليس من قبيل التفكير الرغبوي او التسويق لاشخاص واحزاب اثبت الواقع انه ليس في جعبتها ما يمكن ان يضيف او يجمل او يغير واقع ، وحمدوك فترته كانت ملئية بالفشل والهزائم وتكريس حالة اللاستقرار