الموت في صمت نتيجه لقفل الشوارع المؤديه للمستشفيات
د. صلاح عبدالملك دعاك
قفل الشوارع المؤديه للمستشفيات يؤدي للقتل و وفاة عدد كبير من الناس في صمت نتيجه لعدم وصولهم في الوقت المناسب لتلقي العلاج لذا يجب تشكيل لجنه من الأطباء و او غيرهم لرصد حالات الوفاة التي تسبب فيها قفل الشوارع و المتاريس من جانب الثوار و كذلك قفل الكباري من جانب الحكومه نتيجه لإعاقة وصول المرضى الي المستشفيات أو تأخر وصولهم في ميعاده ( مرضى القلب الازمه القلبيه، الازمه التنفسيه،، النساء في حالة الوضوع،، مرضى كورونا، غسيل الكلى،، التهاب الزائده الدوديه و انفجارها ، النزيف الحاد و الحوادث المختلفه) هناك عدد من المرضى الذين لقوا حتفهم نتيجه لعدم وصولهم للمؤسسات العلاجيه او ساءة حالتهم نتيجه لعدم وصولهم في الوقت المناسب و من ماتوا في في طريقهم على السيارات او بعد ذلك،،،
علي اللجنه رصد الذين يقتلون بالرصاص مباشرة و من قتلتهم نتيجه قفل الكباري و المتاريس نتيجه لاعاقتهم من تلقى العلاج،،، لأنها في الحالتين جريمه يحاسبون عليها،. فالقتل هو القتل لا يتجزأ،، فعلي الشعب محاسبة الذين يتسببون في القتل اي كان نوعه،،
علي اللجنه ان تتلقى البلاغات الحاليه و السابقه ( يكون لها رقم يملك للمواطنين) لرصد هذه الحالات التي تموت في صمت و لا احد يسأل عنها لكن الله غالب و عين الله لا تنام،
و للأسف ان الترس أصبح في كل مكان و ليس في أماكن محدده،، حتى في الطرق المؤديه للمستشفيات في بحري و امدرمان،،، و كانت في الماضي الطرق الداخليه و الازقه مفتوحه فيلجأ لها الناس في حالة الطوارئ،، لكن الآن حتى هذه مقفله،، و الترس او الحاجز هو قاتل بصوره مباشره و غير مباشره،، القتل المباشر،، في حالة حضور الشخص المريض الي الترس و يجد الشارع مقفل و يضطر للرجوع او تأخير المريض،،
و هناك أثر غير مباشر و هو الأثر المعنوي لتتريس الشارع وذلك بتأخير الحالات الخطره في البيوت بحجة ان الشارع مغلق و لا توجد مواصلات فيوخر الناس الذهاب للمستشفى مما يعقد الحالات و يعوضهم للخطر او الموت،،
انا كنت أتوقع أن يكون الاعتراض من وزارة الصحه،، لأن احد اعمدة النظام الصحي هو Access,, اي الوصول للخدمات الصحيه بصوره سهله و هذا متاح حتى في أثناء الحرب و تحت القذف المدفعي،، فالوصول للخدمات الصحيه هو أحد المؤشرات التي تراقبها الصحه العالميه و التي تعكس مدى فعالية و سلامة النظام الصحي،، فهو لا يؤثر على تقديم الخدمه العلاجيه فحسب بل أيضا توصيل التطعيمات للأطفال في وقتها و كذلك التطعيم ضد كورونا و متابعة الحوامل،، التأخير في هذه الخدمات له اثاره المستقبليه التي تؤثر في الاجيال مستقبلا،،
و أعود و أأكد ان مسؤوليتنا كأطباء ان نوضح الرؤية الفنيه الي السياسيين من الطرفين حكومة و معارضه و نكون قد ابرأنا زمتنا دون أن نجرح احد او نحكم على احد فلعلهم يأخذوا بهذه النصيحه التي قصدنا بها منفعة المواطن البسيط المغلوب على أمره،،
ختاما نؤكد ان القتل مرفوض بكل أنواعه ( بالرصاص او بمنع المواطن من الوصول للخدمات الصحيه) و يجب أن يحاسب من يتسبب فيه اي كان وضعه ،،