أجراس فجاج الأرض .. عاصم البلال الطيب... السودان بين قدير وغدير ..
▪️من ينتقدون منظمى ومسيرى المواكب ومن ينضمون إليهم لتعطيلهم حياتهم اليومية،يغردون خارج السرب والهم العام والقضية باتت افقم والدولة مرشحة لانهيار لايبقى ولا يذر ، الهدف الرئيس من المواكب والدعوات للمليونيات إرباك المشهد وإحداث خلخلة وإضطراب يشل قدرة الحاكمين على تسيير وتصريف أعباء الناس كلهم حتى يضيقوا ذرعا وينضموا رويدا رويدا لركب الإحتجاجات لتضييق الدوائر وزيادة كروت الضغط على حكام الفترة الإنتقالية غير المعترف بشرعيتهم نظاميين ومدنيين بعد بيان القائد العام فى الخامس والعشرين من إكتوبر مغير مجرى الإنتقالية بحسبانها عبثية وهذا ما يرفضه المتظاهرون ومن يمثلون من القواعد و المقيمين فى المغتربات وخطورة الحراك فى المشهد المأزوم و حالة الإنقسام والتباين بعد البيان علي غير حراك ثورة ديسمبر والإصطفاف فيها مطلقا خلف غاية تسقط بس وليحصل بعدها ما يحصل، وبعد السقوط حدث ما حدث ولازال الحدوث مستمرا ومستعرا،وازاء إصرار الموكبيين المتمترسين مقابل المؤيدين لوجود النظاميين ممثلين فى القيادة العسكرية، لابد من مفر وانهاء لحالة الكر والفر، القيادة العسكرية للفترة الإنتقالية مجهولة الهوية السياسية إلا من إتهامية تقع على عواتقها مسؤلية الحفاظ على البلاد بالاستجابة لمطالب الكل من ضدها ومعها وهذا مالن يتحقق الا بسعى مختلف مع الفاعلين فى إبقاء الجذوة الموكبية متقدة وملهلبة ودون ذلك والاستمساك بسياسة ركوب الرأس من هناك وهناك فالضياع الشامل والسقوط الكلى مصيرنا بس، والخروج من البسبسة ومطلق الكنكشة طوق نجاة للجميع، ربما الغالبية تجد فى هذا المخرج المتعارض مع مصالح هنا وهناك على حساب أغلبية صامتة أو كامنة رفضا وحيرة ولا يستطيع كائن من كان الجزم بتوحدها الأخرى، هى متشرزمة كما الناشطة والفاعلة الموكبية،أزمة مركبة ومعقدة حلولها ليست بحال تقليدية ولا مجربة، أزمة غير مسبوقة وما من تجربة مثيلة بين الظهرانين ولا خارج الحدود لها، والتجارب عينها وايا كانت تكرارها عصى للتبدلات والتغيرات فى الظروف والمعطيات واختلاف الأسباب والعناصر المحيطة،فتكرار سيناريو إبريل بحذافيره ممكن ولكن ٦ ٢٠١٩ بوجه مختلف يستعصى التنبوء به لعدم وجود جهاز انذار مبكر ولا خارطة ولا بوصلة تهدى لمخرج من النفق الأضيق، المنظومة العسكرية والأمنية متوافقة على سير الانتقالية بقيادتها حتى حين انتخابية رئاسية تبدو الأقرب وبرلمانية هى الأصعب ومكوناتها صراعها عميق واتفاقها على قواسم مشتركة ما من لائحة له فى الأفقين القريب والبعيد والضحية البلد وشبابها يسقط شهيدا خلف الآخر كما حدث فى مواكب 6 إبريل الموسومة من المنظمين والمشجعين بالزلزال. نخسر كلنا من دوام هذا الصراع الممجوج وتزداد الخسارة حال عدم استصحاب الموكبيين فى اية تسوية وتتضاعف حال الاصرار على لغة الإقصاء لكل محسوب على المكون العسكرى الموصوف من المناوئين بلجنة البشير الأمنية! كل طرف محق فى مواقفه لو كان الأمر شخصيا. الموقف الآن وطن يغرق فى العطن و يبلغ الحدّوُد مناديا مستغيثا بصوت منهك خفيض وسط هالة من العراك المرير أصوات أسلحته بين قدير رحيم وغدير لئيم وصليلها الأعلى وضحاياها بين شهيد ومغدور لا مع العير ولا مع النفير! فياترى أين المسير فى ظلمة الدرب العسير وانسداد افق كل حل يسير عدا التوقيع بالقطاعى وبالجرورة وبالفصائل والأخذ بالجملة لازال ممكنا واقل كلفة ولكن! والأشق على النفس سقوط شهيد غض الإيهاب كل موكب.