مرحلة مشى والسلام، يساورنى الإحساس بان سائر عبارتنا هذه، شعار المرحلة الإنتقالية الغريبة المتنازع عليها، لا خارطة طريق ولا بوصلة، ولو العبث والتلاعب بكل شئ مقدور عليه، فإنه يصعب مع ملفى الصحة والتعليم همى الناس العاصفين، والإنهيار فى المؤسسات التعليمية والصحية جليا فى عديد المظاهر مقروءة مع جملة مؤشرات منبئة بالمخاطر المحدقة، حالة مجرد وهم من الوفرة تبدو فى الاسواق وبأسعار متأرجحة لمختلف السلع فى الأسواق، مكبرات الأصوات لشراء بضائع وسلع غذائية باسعار تبدو مكسورة وليس من سبب واقعى للإنخفاض وخشيتنا ان يكون هو الكساد الذى يعقبه الإنهيار الإقتصادى الشامل لغياب الرؤية ولسيادة العشوائية، وتطرقت غير مرة وعن معلومات عن قصر خرقة الغطاء السكانى للمعروض من السلع والخدمات ولكن لاحياة لمخابيل السياسة ونهازى الفرص المهمومين بالظفر بالسلطة بالقوة والعنف أو بالتحايل و اللت والعجن والجعجعة ولا طحن، ويستبد بى الحزن ووزارة ومؤسسات التعليم العالى منشغلة بدراسة صعوبات تعليم الطلاب السودانيين بالخارج بغية زيادة أعدادهم وكأن التعليم بالداخل لم يعد الأصل فى مثل هذه البلدان المنحوسة مثلنا وهذا ما تعمل على استثماره دول واعية بأهمية تغذية مواردها البشرية كما وكيفا فتعمل على إنشاء جامعات بمواصفات ومعايير دولية لاجتذاب الطلاب من كل صوب وحدب للدراسة فيها بعروض مغرية ومن ثم ترصد مهاراتهم وقدراتهم للإبقاء على النوابغ منهم واستيعابهم فى مختلف مؤسسات الدولة عند التخرج وبعد التأقلم وربما تضع خطط بعيدة المنال لتجنيسهم بأى من الصور والطرائق الممكنة تعلية لروح الولاء والإنتماء ولربما بالعرس، هذا بينما نحن نعمل على تذليل الصعوبات والعقبات امام قاطرة الهدر التعليمى وتسهيل التفريط فى قوامتيه المعلم والطالب، اما المعلم فقد فتحوا له ابواب التدفق زرافات ووحدانا للإغتراب منذ بزوغ صرعة العمل بالخارج مفقدتنا نعمة التواصل بين الأجيال، وهانحن الآن نعمل على تذليل صعب طلابنا بالخارج والمشاكل التعليمية بالداخل على قفا من يشيل، لسنا ضد تعلم سودانيين بالخارج لكن وفقا لاحتياج الداخل وليس على حساب مؤسسات التعليم السودانية المتأثرة باغتراب المعلم والطالب على السواء دون بدائل تعويضية وتغذية الفاقد توفيرها هو مسؤلية الدولة ولكن اين هى من تفكير المتصارعين الإنتقاليين على ذات غرار الأسلاف منذ لدن بعيد وكل الهم الآن منصب والتركيز فى التحالفات خاصة الباطنة لتحقيق المغانم السلطوية الكافلة الاستحواذ على الثروات لصالح الافراد والفتات من بعد للجهات وليس لكلية البلاد ولعمرى هذى من سخافات الإنتقالية الحالية التى لا دولة فيها قائمة للتعامل مع العاجل ولا الآجل إلا من فرفرات من هنا وهناك تدليسا وغشا وخداعا وتخديرا وزيادة لحالة الموات ولاحياة ولاحياء بين ظهراني القائمين بالجلالة، والنتيجة ارتفاع مؤشرات الكساد والخراب مع اعلان لايستقيم عن خطط لتنمية مستدامة والكاهل لا زال يثقل بالزيادة التراكمية لأصل الدين ويرزح بواقع مليار ومليارين فى كل عام دون معالجات على الارض تعين على الإهتداء والإبتداء بالخطوات الصحيحة اتفاقا ناجزا وقاطعا لايقوم عليه ممن مججناهم وحواؤنا بعد ولود ولكن توشك أن تستجيب لمحاولات التعقيم لولا هبات ومقاومات الرافضين للإستسلام المبتغين التحول الإستراتيجى والحل الشامل الموضوعى للتعامل مع لب الأزمات لا القشور والسطحيات والتغريد خارج سرب رغبات الأغلبية ضحية اقلية دوما عابثة لا تتعظ من التاريخ وتسرح وتمرح ثملة باللحظة وهى قاضية والضربة من بعدها قاضية، والإسراع للخروج من هذا النفق ليس دعوة ترف وتمليها نظرة لحال الناس والكساد الآكل منسأة الإقتصاد فى غفلة الدولة الرقيبة فافيقوا ودعوا المقارعة بالتهديدات الجوفاء والعبث بالمصائر وليس فى البين حشاش يملأ الشبكة المنصوبة بعناية لاصطيادهم واحد تلو الآخر، بلدنا لازالت تتوافر على الحلول وأطواق الفرص للنجاة ملقية على الأرصفة منادية لمن يلتقط ويبادر ويخرج من قمقم الضلال والتوهان لرحاب الناس والحياة مناديا بالتوحد بعيدا عن التوجس وسوء الظنون وإلا فإن معدلات ومؤشرات الإنهيار الشامل فى زيادة حتى تبلغ دميرة لاتبقى منهم وتذر فى الإنتقالية ديارا.