الخميس, 18 يناير 2024 06:19 مساءً 0 236 0
رئيس مجلس الوزراء القطرى : القضية الفلسطينية مركزية للشرق الأوسط والعالم
رئيس مجلس الوزراء  القطرى : القضية الفلسطينية مركزية للشرق الأوسط والعالم

 

 

 


دافوس اخبار اليوم قنا أكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، القطرى  أن القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، وللعالم ككل.

وقال معاليه، خلال جلسة حوارية في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، اليوم، إن رد فعل المجتمع الدولي بشأن الحرب في قطاع غزة "كان بكل أسف مخيبا للآمال للغاية بالنسبة للمنطقة ولشعوب المنطقة".. مضيفا أنه لا يمكن تجاهل الصورة الأكبر، وهناك حاجة إلى إيجاد حل فوري وبحث سبل إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، وبحث سبل الإفراج عن الرهائن والإفراج كذلك عن الأسرى الفلسطينيين.

وأضاف: "نرى للمرة الأولى في التاريخ الحديث أنه حتى الدعوة لوقف إطلاق النار أصبحت مصطلحا مثيرا للجدل في وضع مثل هذا، وأعتقد الآن أنه أصبح هناك سبيل واحد فعال وهو المتعلق بالرهائن.. وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، وهذا يواجه الكثير من الصعوبات".

وتابع معاليه: "نحن بحاجة لمعالجة المشكلة في الضفة الغربية أيضا، ربما الإعلام لا ينقل الكثير مما يحدث هناك.. ما يحدث في الضفة الغربية ليس أفضل مما يحدث في قطاع غزة.. صحيح أنه ليس قصفا شاملا، ولكننا نرى القتل وعنف المستوطنين، والحكومة المتطرفة تدعو إلى الإبادة العرقية للشعب الفلسطيني، ولا نرى رد فعل حقيقي من المجتمع الدولي".

كما أكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن الحاجة ماسة إلى معالجة مشكلة الانقسام الفلسطيني، والعمل كذلك على السعي لتطبيق مبدأ حل الدولتين، مشيرا إلى أنه "لا يمكن أن يكون لدينا حل الدولتين بدون إنهاء الانقسام الفلسطيني، كما أنه لا يمكن إيجاد حل الدولتين بدون وجود حكومة وساسة في إسرائيل يؤمنون بالتعايش المشترك جنبا إلى جنب في سلام، ولا يمكن أن يحدث كل ذلك بدون إنهاء الحرب".

وأعرب معاليه عن اعتقاده بأن تداعيات الحرب على قطاع غزة ستؤثر كثيرا على الأجيال القادمة، قائلا: "الأرقام التي نراها والصور التي نشاهدها لن يكون لها تأثير فقط على المدى القريب، بل سيكون لها تأثير أيضا على المدى القريب والمتوسط والبعيد، وتأثير المدى البعيد سيكون أكثر خطورة بالنسبة لنا جميعا.. فقط تخيل هؤلاء الأطفال والعائلات يشاهدون أقاربهم وأباءهم يتعرضون للقتل في عمليات القصف، أي نوع من الأجيال نتوقعه؟ أي نوع من الأجيال نتوقعه في منطقتنا أو حتى في أوروبا أو أي مكان آخر يشاهدون كل هذه الصور ويرون العالم يقف صامتا إزاء كل ذلك؟ هذا سيخلق فقط الغضب والمقت".

وبشأن إعادة إعمار غزة، قال معاليه إنه "بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في عام 2014 ومؤتمر إعادة الإعمار الذي تمت استضافته بالتشارك بين النرويج ومصر، تعهدت الكثير من الدول بتقديم مبالغ كبيرة لإعادة إعمار القطاع، لكن الأمر لم يتجاوز ذلك، بسبب أن أغلب تلك الدول لا تؤمن بإمكانية استدامة الوضع".

وأضاف معاليه: "وقد رأينا وعايشنا ذلك خلال تلك الفترة، ورأينا تصعيدات مختلفة تحدث في غزة من وقت لآخر، تقريبا كل عام، ربما على نطاق محدود، ولكن كان هناك الكثير من التصعيد والدمار".

وأشار معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى حجم الدمار الذي حدث في قطاع غزة، قائلا إن "هناك أكثر من 23 ألف شخص قتلوا، ثلثاهم تقريبا من النساء والأطفال.. لم تعد هناك غزة تقريبا، لا يوجد شيء هناك، فقط قصف شامل في كل مكان، وهذا يحتاج لإعادة إعمار مدينة كاملة مجددا بعد انتهاء ذلك".

وبشأن التصعيد في البحر الأحمر، وما إذا من الممكن أن يؤدي إلى توسيع نطاق الحرب في قطاع غزة إقليميا، قال معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن الأوضاع في العالم اليوم تأخذ منحنى صعبا، وإن دولة قطر حذرت سابقا من توسع نطاق الحرب وامتدادها في المنطقة، وأكدت أن تأثيرها لن يكون مقصورا فقط على قطاع غزة، ولكنه سيمتد لما هو أبعد من ذلك.

وأضاف معاليه: "لقد رأينا هذا التصعيد يحدث أولا في جنوب لبنان، ثم في سوريا والعراق، والآن في البحر الأحمر"، مبينا أن التصعيد في البحر الأحمر هو الأكثر خطورة الآن لأن تأثيره لا يقتصر على المنطقة فقط، بل إنه يؤثر على التجارة العالمية أيضا.

وقال معاليه: "بالطبع هذا أدى إلى تغيير نظرتنا للتجارة العالمية، ونظرتنا للشحن العالمي، كما غير أيضا مدى ترابطنا من الشرق إلى الغرب.. حين يحدث شيء في الشرق الأوسط فإنه يؤثر على الجميع".

وأعرب معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية عن القلق بشأن زيادة التصعيد في البحر الأحمر، واتساع نطاق الأزمة، قائلا إن دولة قطر تفضل دائما الدبلوماسية على الحلول العسكرية وتعتقد أنه لا يجب أن يتم التركيز فقط على هذه الصراعات الصغيرة، بل يجب التركيز على الصراع الرئيسي في قطاع غزة، لأنه بمجرد أن يتم حل هذا الصراع، فإن كل شيء آخر سيتم حله.. مضيفا: "لقد رأينا ذلك خلال الستة أو السبعة أيام من الهدنة التي كانت لدينا في غزة لإطلاق سراح الرهائن، لقد أغلقت ببساطة كل الجبهات الأخرى في نفس الوقت، وهذا يظهر مدى تأثير المشكلة المركزية".

كما أكد معاليه، من جهة أخرى، أن التأثير على حرية الملاحة مشكلة عالمية ويجب أن يتم احتواؤها، لكن الحل العسكري لن يؤدي إلى نهاية هذا، ولا إلى احتوائه، بل على العكس سيؤدي إلى زيادة التصعيد، وتفاقم الأمور أكثر.

وبشأن تأثير الهجمات في البحر الأحمر على صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال، قال معاليه إن الغاز الطبيعي المسال، مثله مثل أي شحنات تجارية سيتأثر بذلك.. مضيفا: "هناك طرق تجارية بديلة، لكن هذه الطرق البديلة ليست أكثر كفاءة، بل هي أقل كفاءة من الطرق الحالية".

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

Hassan Aboarfat
كاتب فى صحيفة أخبار اليوم السودانية

شارك وارسل تعليق