همسات توعوية
هبة خالد جبارا
زفاف
نظرت إليها وهي تؤدي بروفة إرتداء فستان زفافها.. شعرت بنبضات قلبها تتسارع رغم أنني أقف بعيدة عنها..شعور غريب وتناقض كبير.. هو سر نجهل كنهه.. ذلك الرابط الأخوي اللذي يربط بين أختين...هو فرق تسع سنوات.. لكن اتصدقونني القول ((أنني اعتبرها إبنتي فلقد كبرت بين يداي))
وبما أنني الأخت الكبرى ورغم جميع خلافاتنا التي تحدث بشكل عادي بين الأشقاء.. إلا أنني أشعر باختناق العبره في مقلتيي وانا أرمقها..
بحزن وفرح..هو تناقض كبير في مشاعر مختلطه لأنها ستفارق المنزل وسافتقد مشاركتنا للعديد من المهام المنزليه ورغم تعودي على صمتها أغلب الوقت إلا أنني أشعر باطمئنان لوجودها بقربي في المنزل..وفي نفس الوقت أشعر بسعاده لأنني طالما تمنيت لها الشاب الذي يخاف الله فيها..
يرعاها كأخيها ويحبها كأبيها..
تذكرت نظرة أمي لي عندما رأتني بفستان زفافي اول مره.. يالا براعة القدر في تكرار الأحداث.. تكرار العواطف.. فقط نختلف في الزمان والمكان وتبادل الأدوار بين الناس.. تذكرت مقوله قديمه((الحياه مسرح، ونحن الممثلون))..