الجمعة, 20 يناير 2023 08:01 مساءً 0 647 0
*ثلوج دافئة*
*ثلوج دافئة*
3/2 *في أعتقادي الجازم أنه لن يتمكن اطول المدونين بالا، واكثرهم صبرا من احصاء ماكتب ونشر في الوسائط من مقالات، و(هاشتاقات وأوديوهات)، ممتنة و مادحة وشاكرة للسيد عنان كتبها وقالها ونشرها كثيرون بعد تفجيره لنووية المعالجات الاعجازية التي افرحت واسعدت كل موجوع ومفجوع ومظلوم ،فالرجل الذي قطع علي نفسه عهدا مع الله ان لايغادر من الشرطة برمتها من لدن التأسيس والي يومنا هذا مغبونا اومظلوما او مستحقا لتكريم ممن ذهبوا الي ربهم ومن ينتظر احدا ، فعل ،، لا اقل مالم يفعله الاوائل بل مالم يستطيعوا فعله ، فكل قادتنا السابقين مكان تقدير واحترام وكانوا رجالا ملء العين ، والفم واللسان وفعلوا للشرطه ما وفقهم الله لفعله ، الا ان عنانا كان متفردا في رؤيته وفي عزمه وفي اصراره علي غسل النفوس وازالة الغبائن وكما قال هو (نحن نفعل هذا لنزيل الغبن ونحقق العدل وننتصر للزماله ونكرم القادة ولانخسر في مقابل ذلك شيئا بل نكسب القلوب ونجمع الاحباب ونرد للمهنة قدسيتها ونجعل سابقيها وحاضريها علي قلب رجل واحد ، جئنا لنجعل الشرطه بيتا واحدا ونفتح بواباته جميعا علي المجتمع لنشكل حاضرا انيقا ، منقي من سلبيات الماضي ، بدايته ونهايته في مركز الشرطه الذي نريده حصنا لمنع الجريمه واكتشافها، ومجمعا لتقديم كافة الخدمات الشرطيه وناديا ومنتدي للتقارب المجتمعي ).* *وعودا علي بدء فمن الذين كتبوا واثارت كتاباتهم في نفسي شجونا ، ثلاثة ، هم ، قائدي وصديقي العزيز ،الذي لم اعمل تحت أمرته والذي لم يكن يفارق مكتبي في اجازات سنوات غربته الاخيرة، الفريق عمر جميل ولست بصدده الآن فجميل الرجل الضخم (القيافه الذي حبينا فيه اللطافه) لي معه ومعكم موعدا لن نخلفه اذا شاء الله ، واما الآخران فهما العميد عباس فوراوي والفريق عزالدين سيداحمد،اللذان كتبا في الحالة (العنانية) مادحين وشاكرين مع خشية بائنه من تهمة التطبيل و (تكسير التلج) تلكم التهمة التي هي عندي انا شخصيا إدب وثقافة واخلاقيات مهنةرغما عن ماسببته لي من اذي ،حتي انها ربما اضاعت الامس مني الا انه لم تنطوي في القلب حسرة ، والسيد فوراوي (خشم بيت) في الاعلام الشرطي واذكر انه عندما كتب منتصف العام ستة والفين ، مخاطبا السيد الفريق حينها محمد نجيب الطيب وكان وقتها رئيسا لهيئة التوجيه والخدمات بقوله (الهجوم المستمر والغير مبرر و الاذدراء والتهكم الذي يحدث الآن للشرطة سببه الاساس نحن كاعلاميين شرطيين ولهذا اقول لك يا سعادة الفريق : غير بتشديد الياء (عتبة بيتك) ومع ان الامر كان جليا وواضحا والمقصود به نحن العاملون في دائرة الاعلام والمكتب الصحفي ، الا اننا قلنا لسعادته ان السيد فوراوي يقصد(عتبة بيت سعادتكم) !!السيد نجيب المعروف بالحكمة والحنكة والذكاء قال وهو يطلق ضحكته التي لا يبين لها في غيرها اثر : لا والله بل يقصد تغييركم انتم ، وانا لن استجيب لطلبه ولن اتجاهله ، وعليكم انتم اثبات جدارتكم واستحقاقكم لقيادة وادارة الاعلام الشرطي ، ويمكنكم الاستعانة به وبالخبراء الآخرين داخل الشرطة وخارجها واذكر اننا بعدها جلسنا مع السيد فوراوي في مكتبه بادارة شئون المعاشيين بدار الشرطة ، وجنينا الكثير من قربنا منه حتي انني اعتقد جازما بان الانطلاقة الحقيقة للمؤسسة الاعلامية الشرطية بدأت من هذا التقارب، وهذا الالتقاء ، ولا اظن ان احدا يجحد فضائل السيد عباس واشياءه الكثيرة التي فعلها للشرطه ، ومتقاعديها ومؤسستها الاعلاميه ولا زال ، واما السيد عزالدين فاذكر انه كان الرجل الثالث في الادارة العامه لمكافحة المخدرات ، حديثة الانشاء آنذاك وكان مسئولا عن الشئون العامه ومكلفا بملف العلاقات الدولية ومراقبة السلائف والكيماويات وكنت انا ربما الرجل العاشر ولكني مسئول عن المحور الاهم في استراتيجية المكافحه (التوعيه والاعلام) وقد نشب بيننا خلاف سببه انني تقدمت بمقترح انشاء مزرعة تعليميه باستخدام التقنية الحديثة وبمشاركة كلية الزراعة جامعة الخرطوم في فناء الادارةبالمقرن (الشرطة المجتمعية حاليا ) يزرع فيها الحشيش والافيون ورفض هو الفكرة جملة وتفصيلا، الا انه مع اصراري عليها وافق مدير الادارة حينها العميد عبدالرحيم احمد عيسي علي اقامتها الامر الذي اغضب السيد عزالدين غاية الغضب واشعل الخوف في قلبي فذهبت له في مكتبه عصرا قبل الانصراف بدقائق ، وقلت له :(سعادتك الموضوع دا* *مابستاهل ولو مصر علي رأيك خلاص ننسي موضوع المزرعة دا ) قال :* *يازول ولم يقل هاشم كعادته !!!* *( انت ماك سيد الزبدة أشويها زي ماك داير وبنتلاقي لي قدام في البوليس دا) وبما انني من الذين (يفهمونها طايره) فقد علمت في قرارة نفسي انه يقصد انني ابن المدير المدلل، الذي لا يرفض له طلب . اما قوله بنتلاقي !! فهو اقرب الي قول ود ضحوية لعساكر السجن :* *يالسجانة هوي بالله ماترازونا* *لابد انكم تترفدوا وفي الخلا تلاقونا* *الولد البجيب ناقة ضعين مرسونا* *اصبح في السجن لابس حجول امونا* *ورغما عن انني من النوع الذي لا يهاب وتحديدا* *(لا بخاف ولا بعرف الخوف وكان كشكش كديس تلقاني راقد صوف)* *إلا انني كنت اعلم ان الرجل مشروع مدير عام لا تخطئه العين قويا مهابا، واثقا ،متمكنا،ذكيا ، لينا وطموحا* *ولهذا فقد غادرت مكتبه وتوجهت مباشرة الي بيته المؤجر في ضاحية الجريف غرب* *جنوب الاصلاحيه و(لقاني) هناك مبطوحا ومنتظرا لصينية الغداء في صالونه المتواضع ، ضحكنا وتغدينا وتصافينا*.*وهكذا انا في يومي وأمسي وغدي لا إغضب ولا أحسد و لا انام وفي قلب احدهم شئ مني حتي التقيه واصافيه ، وربما في حياتي العملية كلها لم أغضب الا علي زميل واحد هو احد مدراء شرطه ولاية الخرطوم في سنوات الثوره الاولي ترقي للرتبه الارفع من رتبة العميد في بضع وعشرون شهرا قضيتها انا مضاعفة في رتبة اللواء وأظنه وبعض الظن اثم ربما من الذين ينامون بينما تدرس أخلاقيات المهنه والا فقولوا لي بربكم ماذا انتم قائلون في رجل حضر الي مكتبه متواضعا شخصي الضعيف الذي لايعرفه اصلا ولم يلتقيه قبلا وهذه لوحدها منقصة تحسب عليه ، حضرت الي مكتبه وهو في حالة( ونسه) مع مجموعه من الجنرالات خرج منهم من خرج وانضم إليهم من انضم وانا قابع في الاستقبال الخارجي مع مجموعه من صغار الضباط والصف الذين اكرموني غاية الكرم وجميعهم عمل معي في الولايه لأكثر من خمس سنوات مما اضطرني وانا في غاية الحرج والاسف والالم الي كتابة رسالة اثيريه له سرعان ماقالت لي الوسائط انه استلمها وقرأها وقد تغير لون امارتها للأزرق وتأكدت من ذلك لاحقا من خلال احد جلسائه ولن اقول ما قال الآن ، وسأدخره الي بيان آخر ، غادرت الموقع الذي انتقل اليه سعادة الفريق اول محجوب سعد من مكتب مؤجر باحدي بنايات السجانه عقب اكتمال بنيانه وجلس علي كرسيه كبار عظماء لايتسع المقال لذكرهم جميعا ثم ما لبثنا حتي طل علينا هذا الزمن اليباب الذي جاء برجل او رجلان ،اقل ما يقال فيهم انهم (مهجومون ).علما بأنني لم اتجشم مشقة الحضور وصعود السلالم متسولا وانا غني بما أعطاني الله ذو مال وعيال وسلطان ، ولا متطفلا وهذا ليس في طبعي وخلقي بل جئت للتعريف بصفتي ووظيفتي كمستشار، تلكم الاستشارية التي اضاف لها مؤخرا بفضل من الله، رجل التأريخ والمواقف والشهامة والادب(عنان الانسان)ادارة الاذاعة الشرطية،عنان الذي ما ولجت مكتبه الا والتقاني علي بابه ، وما اتصلت به ليلا اونهارا إلا واجاب علي قبل أن يكمل هاتفي رنته الاولي وإن لم يفعل لسبب قاهر هبطت رسالته في هاتفي قبل أن أضع اصبعي في ازراره لغلقه اواستخدامه تارة اخري . إنه عنان الإنسانيه والفروسية والتاريخ والاحترام .* *ولا اود القول لاخوتي القادة السابقين انهم خلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات بل اقول لهم انه هنالك قليلون في صفوف الخلف أخذتهم العزة كبرياءا وتعال وهراء.* *وقبل أن اغادركم اسمحوا لي بحكاية موقفين لقادة كبار من مئات المواقف المشرفة التي شهدتها ، الاولي لمديري في الإدارة العامه لمكافحة المخدرات سابقا اللواء حينها سيد الحسين الذي قال لنا ذات صباح ان لايدخل عليه احد لانشغاله بكتابة مزكرة مطلوبه من الرئاسه وماهى الا لحظات حتي جاء رجل مسن وعرفنا بأنه العميد المتقاعد فلان واخطرناه بالتعليمات وطلبنا منه بادب أن ينتظر او يحضر في وقت لاحق الا انه قال وبصوت جهير (لا بجيكم ولا بنتظره) ومضي . و بعدها بثوان اطل سعادته من الباب وسأل عن صاحب الصوت وقلنا له انه فلان وما أن سمع الاسم حتي هرع خلفه جاريا اي والله جاريا ونحن خلفه حتي لحق به علي مقربة من نادي ابوكدوك، احتضنه واعتذر له وجلس معه في اريكة المناوبه تحت الشجره ،حتي لايكلفه عناء صعود الدرج وتمت ضيافته هناك ،وعرف سبب مجيئه الذي لم يكن سوي حظر مطابق لاسم ابنه تمت كتابة خطابه وحمل مع الرجل رفقة ضابطين هم المقدم صلاح احمد عبدالله والنقيب طارق فتح الرحمن مبتعثين لحل المشكل مع إدارة القوائم . والموقف الثاني حدث معنا ونحن طاقما معتمدا للسيد نائب المدير العام حينها الفريق عمر جعفر محمد عثمان عندما حضر الي مكتب سعادته في الطابق الثاني رجل طاعن في السن وطلب مقابلته معرفا نفسه بأنه الصول فلان قلنا : المساعد قال : لا ! الصول . دخل أحدنا لا اذكر من ، وعاد ليقول انه خرج لمقابلة المدير العام وهنا وقف الرجل مغادرا وهو يقول بصوت مسموع (مرق بي وين يعني) ثم اردف قائلا حسبنا الله ومضي ، فالرجل قطعا ليس في مخيلته انه هنالك باب سري شرقي يتواصل عبره النائب مع المديرالعام والوزيران ،وعندما حضر سعادته بعد نحو من ساعتين واخبرناه بالرجل وما جري معه ،قال : اتعرفون من يكون الرجل انه من تعلمنا علي يديه أساسيات العمل الجنائي والإداري وكان لنا نعم السند والعضد وبفضله بعد الله نحن فيما نحن فيه الآن ابحثوا فورا عن عنوان بيته ،وماهي الاساعات حتي كنا نحن جميعا في بيته بضاحية البراري في انتظار النائب الذي ما أن ترجل من السيارة حتي جلس الرجل متقرفصا باكيا بكاءا ادمي قلوبنا جميعا ويشهد الله انني حتي يومنا هذا ابكي منتحبا كلما جال بخاطري ذلكم المشهد*. *ولهذا كله فإنني اقول للزملاء كل الزملاء خاصة الصغار* *منهم ،هكذا كان سلفكم الذي يجب عليكم اتخاذهم قدوات وامثلة عليا بعد الرسول الكريم المعصوم ،واجعلوا (عنانا) هذا الذي بين ايديكم وترون باعينكم مايفعل قدوة لكم في تعامله* *المحترم والمشهود مع القادة السابقين من الشرطة وعامة الناس الذين لم يترك لهم فرضا ناقصا، احياء وميتين، ودونكم رعايته الغير مسبوقة لاسر* *الشهداء والمعوزين وكبار السن وفاقدي السند و رعايته الكاملة ذات الدفع المقدم لمنظمة الايتام والارامل* *التي يقف عليها* *العفيف الشفيف عفيفي ،* *وزياراتة المتكررة للبيوت ودور العجزة والايتام والجانحين هذه الزيارات والتكريمات والمعايدات التي اضحت الآن سنة حميدة يقوم بها كل قادة الشرطة لمنسوبي اداراتهم القدامي واسرهم وعلي رأس هولاء العزيز عبدالفتاح عثمان عود الكنانه الصلب الذي اتخذه السيد عنان مديرا لشئون المتقاعدين .* *نقطتين فوق بعض :* *اكتب مقالاتي غالبا في وقت متأخر من الليل ومراجعتي لما اكتب كما قرآءتي للكتب تناظريه، وهذا يتسبب دائما في عدم* *معالجة أخطاء الكيبورد خاصة الخفيفه منها وربما احيانا أخطئ في الشخوص* *والاماكن ،ولهذا فإنني ممتن لكل من يصحح ما أكتب بلا لوم ،وإن كان لابد ، فاللوم علي العلماء الكرام الذين يصححون ما أكتب منذ ما يقرب من العشرين عاما وهم الصحافي الضخم* *عاصم البلال والمهندس شرف الدين احمد رئيس قسم التصميم والبرمجة بالمكتب الصحفي ، والاعزاءةعادل كوكو و الاسيد و د. عبدالشكور .* *والمصحح اللغوي الكبير وضابط الشرطة السابق علي المنصوري والأستاذان الصحافيان النحويان الكبيران علي ابراهيم وعلي الحدقنو وهؤلاء جميعا لا تخرج كتاباتي إليكم الا عبر واحد او اثنين منهم و بهذا فإنا براء مع قليل من المسئولية الشخصية ، حتي لا ارميهم بدائي كله* *وانسل ،كما فعلت الحاجة التي ساعدها (اخو اخوان) في الصعود للحافلةوعندما همت برفع رجلهاالثانية، لتستقر في جوفها اطلقت ريحا ووجهت كلامها علي الفور للذي ساعدها في الصعود (تقلت عليك ولا شنو ياولدي) !!!* *ونلتقي بمشيئته تعالي* *لواء م دكتور* *هاشم علي عبدالرحيم* *بالحبر السائل /اخبار اليوم*
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر المحتوى

مسئول أول
المدير العام
مسئول الموقع

شارك وارسل تعليق