انجذب قراء واصدقاء كثر للسياحة الروحية بين مزار وغارى الشيخ الجليل العارف بالله إبراهيم عبدالوهاب الكباشى والتى خططتها من داخل منزل حفيده عبدالمحمود المكاشفى ( القاضى)، فى مقالة الأمس ظننت الحبيب دفع الله( الدفيع) صاحب المنزل لا ابن عمومته القاضى، المحبة بين بنى الكباشى لا تستبين معها الفوارق الشكلية والحدود الوهمية، وخشيتى أن البيت لحسوبا او لأى من الحاضرين، فكل كباشى فى بيت الآخر من بنى عترته مالك وصاحب، لله درهم من ابناء صالحين، اغبطتنى ردود الفعل للسياحة الروحية التى انشرها مجددا وتبركا بالصفحة الاخيرة لافسح المجال هنا لرد فعلين الاول من صديق رفقتى السياحية معتز حسين الدكتور الاديب الأريب التاج النور والآخر من الاستاذ الصحفى المعروف والمحلل السياسي والإقتصادى ومستشار التحرير باخبار اليوم عبد العظيم صالح من انجذب للسياحة من مزار وبين غارى الشيخ الكباشى ببعده الصوفي.
رد فعل النور
مقال جميل .. توثيقي .. تاريخي .. روحاني .. عرفاني .. فيه من التجليات الوافرة المترعة بألق الادب الصوفي المضمخ بعطر الذكر و المحبة و الجمال .. و لا غرو فالاستاذ عاصم البلال سليل دوحة صوفية ضاربة في جذور الامة السودانية النبيلة .. و لا أخاله اختار كلمة " ضحوية" صدفة ً .. فالضحوية مصطلح صوفي تليد و كان تقليداً متبعاً عند اسيادنا الصوفية من عركيين و سمانية و غيرهم .. إذ كان يخرج الشيخ يصحبه أتباعه من الحيران مع ضرورة صحبة طلبة المسيد لغرضين مهمين .. الاولى السياحة القصيرة و الذكر المنفرد في الهواء الطلق في الخلاء بعيدا عن ضوضاء المدينة او القرية .. بحيث " يورد" كل فرد من الحيران " عدده" حسب طاقته التي يأمره بها الشيخ .. ( في الغالب عدد السبعين ) .. اما الغرض الثاني من الضحوية فهو جلب الحطب للوقود .. لنار التقابة و للطبخ معاً ..
تلك أمة قد خلت ، لله درها .. و تركت وراءها إرثاً من الدين الحق و المحبة و تهذيب النفوس و صناعة الرجل "الجد " ..
تحياتي للاخ الاستاذ عاصم البلال ولك اخي العزيز معتز ..
رد فعل عبدالعظيم
أخي (عاصم أبوفارس) درجنا أنا وأنت علي مدي سنواتنا في بلاط.صحافة الجلالة علي استذكار (دروسنا الصحفية) فيما نكتب من منتوج صحفي ومقالات رأي.وهو ديدننا وكل زملاء المهنة (ما عندنا ونسة غير شغلنا) ..ومع ذلك انا كما تعلم من قراء اجراس فجاج الارض منذ زمن طويل وانت( سابق) (ولاحق ) لنا في هذا الضرب من الكتابة الذي لا يجيده اي زول فهناك فرق بين (الانشاء) و(العمود)انا اطرب لما يخطه يراعك من مداد لا أعرف الي اين جنس من اجناس الكتابة أنسبه.؟..يركض قلمك في مساحه تتراوح بين العمود الصحفي والقصة القصيرة ومقالة التاريخ.ومسودة الرواية. (ياخي أسمعنا مرة و إنصرف لكتابة الرواية )
..هذه المقدمة لازمه يا صديقي لتعليقي هذا ردا علي ما كتبته أمس وامتعتنا بسياحه عظيمة في ديار الكباشي..) هي احلي ما قرأت مع مطلع العام الجديد..
انا بعلق مباشرة بعد القراءة..فأنت
دائما ما تدهش القاري بحزمة معلومات متكامله (دقه واحده) تتنوع .تتوزع.. تتوظف بين بوابات مختلفه..هي الجغرافية والتاريخ والفقه والاجتماع وعلم الجرح والاقتصاد والاعلام السياحي
..دعني اقتطف من بستانك بضع ..زهرات غمرني اريجها من بين فواحات زخرت بها الاجراس..
ويا لها من ازاهر وورود..
بين المزار والغارين
اعتزازهم بمقدمي دون دعوة.(.ياهو ده السودان)
الكباشي تحتفظ بتاريخية القرية وهي مدينة كاملة الاركان قابلة للتطوير..
عاصمة روحية..
غار حقيق بالزيارة..(منشور سياحي يضاف لكنوز الخرطوم السياحية)..
شواهد ثورية الكباشي ضد الاتراك..
للثورية السودانيه مخزون روحي (تأصيل للثورة السودانية)
الكباشي عبقري اوانه..(يا له من سجع)
التزاوج بين البداوة والمدنية(لفظة التزاوج هنا مختارة بعنايه وصنعة فالزواج يقوم علي المودة والرحمة)
موقع الكباشي ووصفه الدقيق ..جوار النيل بعيدا عن الفيضان وعن سكة ومساقط أدوية جافة..سكة وليس طريق والمعني واضح عند اهل المساحه وتخطيط الاراضي..
شاية ورايه وفراخه الصالحين
صالحين وفالحين وسالكين وكرماء ونبلاء ..توصيف دقيق لا نعلمه ولكنه موجه لطائفة اخري من القراء ربما خصاهم الكاتب بتحية واطار دلالي مشترك بينه وبينهم..
انظر لكلمات الثورية والروحية والعقلية والحرية المنة الالهيةوروافدها السلام والعدالة ولعلها دعوة لاهل السودان للانطلاق بالوطن بهذه المضامين العميقة والتي لم تشغل الكاتب من طهي الكباشية المكون من الويكاب وشواء ابل وضان..فهل يلتقط.صديقك عباس الماحي القفاز ونري (الويكاب)يزاحم بين اطباق صالات الخرطوم ومطاعمها الانيقه كمنتوج سوداني عالمي توافرت له كل خصائص،المذاق الشهي والنكهة والمخبر الجميل والغذاء الصحي الكامل فهو من لبن وقصب اخضر وويكة وتوابل سودانية وكلها من مواليد الاودية والتربة وامطار وسيول ونعم حبانا بها الله دون سائر الامصار وهذا ما خرجت به من قراءة ممتعة وسياحة فريدة في ديار العارف بالله الشيخ ابراهيم الكباشي ..